أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط - صدور العدد الرابع والخامس من مجلة النساء














المزيد.....

صدور العدد الرابع والخامس من مجلة النساء


مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط

الحوار المتمدن-العدد: 271 - 2002 / 10 / 9 - 04:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


القارئة والقارئ العزيزان:

 

 نصدر العدد الرابع والخامس من مجلتنا النساء، والعالم كله مشغول من اقصاه الى اقصاه بنتائج احداث 11 ايلول.  اذا كان هذا الحدث قد جر العالم باكمله للحديث عن آثاره الرهيبة و نتائجه على الصعيد العالمي والشرق اوسطي، فان لنا في مجلة النساء حديثنا المتعلق بهذه الكارثة.

 

اظهر11 ايلول بشكل ساطع وجود قطبين ارهابيين هائلين، امريكا من الغرب، والاسلام السياسي من الشرق، رمى هذان القطبان بوابلهما على الملايين في المنطقة، من الشرق الاوسط الى الشرق الاقصى، في تحالفهما وفي عدائهما. دعم وتمويل الغرب لحركة طالبان، وصعودها على جثث الاف البشر في افغانستان، الحرب في فلسطين، ودعم الارهاب الاسرائيلي، ادامة الحصار و الحرب على العراق هي "خيرات" القطب الغربي على العالم. اما القطب الشرقي فتشهد مجتمعات الشرق الاوسط، والنساء على وجه اخص، سلسلة من الماسي و المجازر والقتل، و الرجم بالحجارة، و قطع الرؤوس، و شق الجسم الى شقين، الجلد بالسياط، و سقوط ضحايا جاوز عددهن الضحايا الذين سقطوا في ابراج نيويورك عشرات الاضعاف.  ناهيك عن قمع الحريات الفردية والمدنية، الارهاب الفكري، الاغتيالات و التكفير وفتاوى القتل، وارهاب الدولة المنظم  هي عطايا الاسلام السياسي في الشرق.

 

ولازال الصراع مستمرا و مستعرا. نحن في مجلة النساء، اكدنا ومنذ العدد الاول للمجلة، على ان الحركات الاسلامية هي صنيعة الغرب للوقوف بوجه كل حركة تحررية، مساواتية، علمانية متمدنة واشتراكية. في 11 ايلول  انقلب السحر على الساحر،  تحول اصدقاء الامس الى اعداء و ظهر كلا القطبين بكامل همجيتهما، اولئك الذين ضربوا ابراج نيويورك، و اولئك الذين اعلنوا حربا منافقة على "الارهاب".

 ليؤكدا مرة اخرى على ما  قلناه  لسنين، عن ارهابية ودموية هذه الحركات، و التي لا يمكن لمخيلة البشر ان تتخيلها. تلك الحركات التي صوبت رأس رمحها منذ ظهورها في الشرق الاوسط والاقصى الى النساء بدعم امريكي لا حدود له.

 

من هنا، نؤكد مرة اخرى  بان لا مكان للحديث عن حقوق المرأة، مساواتها، حقوقها المدنية، مع وجود الحركات الاسلامية على رأس السلطة، او المتطلعة للسلطة، المدعومة او غير المدعومة من قبل الغرب. لا تملك الحركة النسوية من اجل تحقيق مساواتها في الشرق الاوسط، واقرار حقوقها السياسية، اقرار قوانين احوال شخصية عادلة قائمة على المساواة بين الجنسين، حق اختيار الملبس وعدم فرض الحجاب، حق السفر والتنقل حق اختيار الشريك دون التعرض للقتل بشكل قانوني ألأ ان تواجه الاسلام السياسي في الشرق الاوسط

 و القوى الداعمة له. و كل تراجع عن المفاهيم والقوانين والانظمة البالية والمنقرضة التي تسعى الحركات الاسلامية الى فرضها بقوة الارهاب، لا يتحقق، الا بتقدم ألحركة النسوية والعلمانية والمتمدنة بوجه الاسلام السياسي.

اما في اوربا والدول الغربية فقد جرى توظيف مفاهيم مثل"التعددية الثقافية"، ليمارس التمييز الجنسي تحت غطائها ضد النساء القادمات من الشرق الاوسط.  لتطلق ايدي ابائهن او اشقائهن بقتلهن، مقابل سكوت الحكومات الاوربية عن ذلك" حيث ان قتل النساء "جزء من ثقافتهم" و "يجب ان تحترم حتى لو اختلفنا معها"! معايير مزدوجة في التعامل مع النساء،  لحجرهن في ثقافة متخلفة، و محاكمتهن بعقلية و عنف القرون المظلمة وهن يعشن في قلب اوربا التقدم والمدنية.

 

بل الاكثر من هذا، معاملة النساء والفتيات بشكل دوني و اشد مما كان في بلدانهن خوفا على "تمزق وضياع الهوية" ول"منعهن من الانسلاخ عن هويتنا الاسلامية" و "الذوبان في المجتمعات الغربية" يتعرضن للقتل، للابعاد الى بلدانهن، للتزويج الاجباري، لفرض الحجاب. لذا ومرة اخرى في اوربا، يجب على النساء القادمات من الشرق الاوسط، ان يناضلن كل يوم ضد هذه الاقاويل والتمييز العنصري الذي تتعمد الحكومات الغربية ابقاءه لحماية "ثقافة الجاليات، والاحتفال باختلافاتنا"  أن من حق جميع النساء، في الشرق الاوسط والاقصى والادنى، وفي كل مكان في العالم، ان يتمتعن بحقوق عالمية.

 

تموز/2002

نادية محمود
النساء/  4-5/  تموز 2002
ISSN 1472-0086

يصدرها مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط

http://mecws.cjb.net/



#مركز_دراسات_المرأة_في_الشرق_الاوسط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاغ عن مؤتمر: الاسلام، العلمانية والمرأة في الشرق الاوسط يع ...
- مؤتمر المرأة، الاسلام والعلمانية في الشرق الاوسط
- مؤتمر المرأة، الاسلام والعلمانية في الشرق الاوسط


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مركز دراسات المرأة في الشرق الاوسط - صدور العدد الرابع والخامس من مجلة النساء