الوهم المتبدد

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الوهم المتبدد

أستبشر الناس خيرا بتولي الدكتور عبد الله النسور منصب رئيس الوزراء لما عرف عنه من خبرات في ادراة شؤون الدولة ،إلا أن ذلك الوهم تبدد بعد مرور قصير الوقت ، وخاصة بعد اتخاذ جملة من القرارات التي ستؤدي إلى أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية ، وهذه القرارات تثير جملة من الاسئله يجب الاجابه عليها بمسؤولية وطنية ضمن سياقها التاريخي الراهن ، وأهمها هل الدور الوظيفي الأردني لم يعد مفيدا وبالتالي يجب خلق الظروف الاقتصادية والاجتماعية لدفع البلاد نحو مستوى نشط من الاضطراب وعدم الاستقرار ؟وهل هذه الخطوات جاءت بعد تشليح النظام لقاعدته التاريخية من خلال الخصخصة التي حرمت الدولة من ممتلكاتها العامة وألقت بالآلاف من العمال والمستخدمين في الشارع وبالتالي وضعت قصرا قاعدة النظام التاريخية في مواجهته مع شحنات عالية من الحامل المادي والموضوعي للمواجهة وأسقف شعارات ومطالب مرتفعه ؟.وهل يهدف صندوق النقد ومن خلفه الادراة الأمريكية إلى خلق حاله من عدم الاستقرار لفرض مشاريع التقاسم الوظيفي الأردني الإسرائيلي ولكن هذه المرة شرقي النهر أم يهدف إلى خلق حالة من التوافق السياسي لتنفيذ مشاريع مشتركة بين مستقبل الوضع في سوريا والأردن وغزة ومصر على حساب مصالح الدولة الأردنية وحقوق الشعب الفلسطيني ؟ وماذا تعني التصريحات الرسمية الأمريكية الداعمة لقرارات الحكومة سوى تسهيل التورط نحو غرق البلاد عميقا في وحل الأزمات ؟ وماذا يعني اهتمام قناة الجزيرة بأحداث الاحتجاج الشعبي والتركيز على شعارات غير مسبوقة ومحاولة إجراء مقابلات مع أهالي بعض المصابين ؟ وهذه الاسئله جاءت من معرفتنا التامة بأن الرئيس ليس ساذجا أو سطحيا ، ويعرف أن التوقيت غير مناسب وان القرار الحكومي بحاجة إلى ظروف اجتماعية واقتصادية مناسبة ، إلا انه اتخذ القرار وما زال يصر علية وهذا يدل على أن القرار جاء نتيجة أملاءات خارجية لدفع الأردن نحو حالة من عدم الاستقرار كمقدمة لتهيئه الظروف لإثارة جملة من عوامل التصعيد والتوتير، وأهمها إثارة المسالة الإقليمية والتناقضات العشائرية والجهوية ، من هنا فالقوى الوطنية وقوى الحراك الشعبي تقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية ، وهي الوصول إلى مرجعية قيادية موحدة وبرنامج إنقاذ وطني موحد والمحافظة على ممتلكات الدولة والسلم الأهلي والحراك السلمي ورفض التدخل الأجنبي ودعم نضال الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه المشروعة هناك على أرضه المحتلة .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات