|
أكاديمية العلوم الشيشانية بين الأمس واليوم
أمين شمس الدين
الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 10:09
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
عانت أكاديمية العلوم لجمهورية الشيشان جنبا إلى جنب مع الشعب الشيشاني من جميع نكبات إعادة البناء، ومن حملتين عسكريتين مدمرتين في تسعينيات القرن المنصرم. ولكنها اليوم، و حفاظا على مهمتها الرئيسة في النهضة العلمية، أصبحت مركزا لتنمية الاتجاهات ذات الأولوية للعلوم والتكنولوجيا، والمدارس العلمية، وتدريب المهنيين واختصاصيي التربية والتعليم، ومسؤولة في المقام الأول عن إحياء البحث العلمي في الجمهورية. ورئيس أكاديمية العلوم هو شهرُالدين غَبوروف ، دكتور في العلوم التاريخية، أستاذ، رئيس قسم التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة الشيشان الحكومية، يحمل لقب الشخصية العلمية المعتبرة في جمهورية الشيشان لمساهمته الكبيرة في وضع أسس تطوير أولويات العلوم والتكنولوجيا، وكذلك لنشاطاته الفعالة في تدريب الكوادر التدريسية والعلمية. وهو حائز على ميدالية "من أجل الخدمات لجمهورية الشيشان"، وسام "من أجل التنمية البرلمانية"، شهادات شرف من رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان في جمهورية الشيشان. وقد كتب ونشر ما يزيد على 250 من المصنفات العلمية بما في ذلك 8 دراسات وكتابين تعليميين. واهتماماته العلمية عالية جداً. فهي تتضمن تاريخ الهند، وتاريخ الإسلام إلى تاريخ شعوب شمال القوقاز. وغبوروف مشهور على نطاق واسع في الدوائر الأكاديمية ليس فقط في مناطق شمال القوقاز، وروسيا، ولكن أيضا في كثير من بلدان العالم. ورغم قلة وقته وافق على الإجابة على بعض الأسئلة حول طرق تشكل المركز العلمي للجمهورية الشيشانية، وعن وضعه الآني:
سؤال:- د. شهرُالدين، في شهر شباط عام 2011، في الاجتماع السنوي العام لأكاديمية العلوم لجمهورية الشيشان، حيث تم عرض نتائج النشاط العلمي لأكاديمية العلوم للسنوات 2006-2010، أعيد انتخابك باﻹجماع رئيسا لأكاديمية علوم جمهورية الشيشان. إن هذه لثقة كبيرة ومسؤولية عظيمة. كيف استطعتم كسب هذه الثقة العالية؟ جواب:- بطبيعة الحال، لقد دل انتخابي رئيسا لأكاديمية العلوم لولاية جديدة من قبل زملائي على ثقة كبيرة، وسوف أحاول أن أحقق آمالهم. لكنني أريد أن أشير إلى أنه دون مشاركة ودعم الزملاء، لم أكن لأستطيع أن أفعل شيئا. إنني أنتمى إلى جيل الشيشانيين الذين شاهدوا كيف تشكل ونما لدينا العلم، وكيف تم في فترة البيريسترويكا تدمير هادف للمختبرات والمدارس العلمية بالكامل. ويسعدني أن أقول اليوم بأن أكاديمية العلوم في جمهورية الشيشان قد تشكلت. لقد وُلِدتُ في قيرغيزستان في سنوات النفي، ولم أكن أعرف كلمة روسية واحدة عندما التحقت بالمدرسة التي جرى فيها التدريس باللغة الروسية حصرا. وكانت المعلمة روسية. لم أكن أفهم عن ماذا كانت تتحدث معلمتنا في الحصة. وطبعا، لم يكن باستطاعتي أن أفهم وأن أجيب على الأسئلة. والنتيجة أنني كنت الطالب الأسوأ بين أقراني. كانوا يلوحون لي بيد ترمز إلى شيئ ميؤوس منه. وعندما عادت عائلتنا في عام 1957إلى الوطن، لم يقبلوني هنا حتى في الصف الأول، بل في التمهيدي الأول، كما كان متبعا آنذاك. وتخرجت من هذا الصف بدرجة "ممتاز". وتخرجت وكانت علاماتي كلها خمسة من خمسة، لأن التدريس كان باللغة الشيشانية. وفي عام 1968، تخرجت من المدرسة الثانوية في قرية بينوي حاصلا على "الميدالية الذهبية". أريد هنا أن أتذكر مدرسنا السابق في مادة التاريخ، مجيدوف نائب، والذي بفضله أحببت التاريخ، واخترت هذا التخصص. وكان مجيدوف بمثابة موسوعة في المعرفة. وكانت لديه في تلك السنوات مكتبة شخصية غنية. وهو لم يمتلك معرفة واسعة فحسب، بل عرف تماما كيفية تقديمها وكيف يعرض موضوع الدرس. وكان يتحدث للتلاميذ بطريقة تسلب العقل. وبالنسبة لي بعد المدرسة الثانوية كان خياري واحدا- وهو الالتحاق بكلية التاريخ واللغة والآداب في معهد المعلمين العالي لجمهورية الشيشان- إنجوش. في عام 1972، تخرجت بدرجة امتياز، بعد أن تأسست كلية التاريخ في الجامعة. وكخريج جدير تمت التوصية بي للالتحاق في الدراسات العليا في جامعة ولاية روستوف. واخترت كرسالة دراسية /موضوع أطروحة الدكتوراه/- في تاريخ الهند. واضطررت خلال ذلك إلى الانتقال إلى موسكو، ومواصلة دراستي في معهد الدراسات الشرقية، التابع لأكاديمية علوم اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، حيث التقيت بشخص رائع، أخصائي كبير في تاريخ الهند، هو ف. إ. بافلوف. وكما اتضح في وقت لاحق، كان والده من مواليد جمهوريتنا، في قرية كارجالينسكويه، الذي زاد من تقاربنا، وقدم لي الكثير من المساعدة أثناء الدراسة. في عام 1978، بعد الدفاع بنجاح عن أطروحتي في "النضال الإيديولوجي- السياسي في الهند حول القضية الزراعية في الأعوام 1959-1969"، أصبحت أول المؤرخين في القضايا الهندية في شمال القوقاز. في أوائل عام 2004، دافعت عن أطروحة في "السياسة الروسية في شمال القوقاز في النصف الأول من القرن التاسع عشر"، والتي وردت كواحدة من أفضل خمس أطروحات لعام 2004 في روسيا الاتحادية. ومنذ عام 1977، أعمل بشكل دائم في جامعة الشيشان الحكومية، ومن عام 1987 وحتى هذا اليوم أرأس قسم التاريخ. أقمت دورات دراسية ومحاضرات في مختلف المواضيع التاريخية، وقد ألفت الكتب التالية: "الشيشان ويرمولوف (1818-1827)"، "روسيا والشيشان في الربع الأول من القرن التاسع عشر"، شمال القوقاز في السياسة الروسية في أوائل القرن التاسع عشر (1801-1815)"، كما شاركت في تأليف كتاب "تاريخ روسيا منذ اقدم العصور" والعديد من المطبوعات العلمية الأخرى. وحسب ما أتذكر، حاولت دائماً أن تكون أمور الناس الذين حولي دائماً جيدة ومريحة. كل ما حققته في الحياة هو نتيجة لعملي. ولم يتطلب الأمر مساعدة الآخرين لي. ومنذ كنت طفلا يتيما، عرفت بأنني سأحقق طموحاتي في الحياة بنفسي فقط، ودائما ما كنت أحاول أن أكون الأول في كل شيء. وفي عام 2006، تم انتخابي رئيسا لأكاديمية العلوم. ولكن، في حال إعادة انتخابي رئيسا لأكاديمية العلوم لفترة جديدة سيتطلب مني ذلك المزيد من المسؤولية. سوف أحاول أن أفعل أفضل المطلوب للقيام به، من أجل أن تكون إنجازات علمائنا العلمية ذات اتجاه تطبيقي وعملي. سؤال:- - الرجاء إعلامنا عن تاريخ أكاديمية العلوم في جمهورية الشيشان. ما هي المراحل التي تطلب اجتيازها خلال السنوات الماضية؟ جواب:- -أن تكون في الجمهورية "أكاديمية وطنية للعلوم" لهو أمر له سمعة مرموقة وهيبة. الأكاديميات الوطنية في روسيا تتواجد فقط في أربع مناطق: جمهورية التتار، وجمهورية بشكيريا، ياكوتيا وأكاديميتنا الشيشانية. وبطبيعة الحال، فإن إنشاء واستمرارية أكاديمية العلوم لهو أمر صعب جداً من الناحية المالية. وإذا كانت المناطق الأخرى لديها المصادر الداخلية الخاصة بها، فإن جمهوريتنا بعد حربين مدمرتين، غدت بحاجة ماسة إلى إعانة مالية. غير أن قيادتنا التي رأسها الرئيس الأول لجمهورية الشيشان الراحل أحمد قديروف، وبعده واصل أحياء الجمهورية الرئيس رمضان قديروف، أدركا أهمية دور العلم في المجتمع من حيث الدِّين والمعيشة؛ وبأنه في غياب العلم لا يمكن تطوير الحياة، وبذلا ما ستطاعا من جهد لإعادة إحيائه. إذا نظرنا إلى الأعوام الماضية، فإننا نلاحظ بأنه في نهاية الستينيات كان في الجمهورية مؤسستان فقط- معهد التربية والتعليم الحكومي، ومعهد غروزني للنفط. ولم يكن بين المدرسين تقريبا ممثلي السكان الجذريين. على سبيل المثال، عمل في كلية الفيزياء- الرياضيات في المعهد المذكور 6 من حملة الدكتوراة في فلسفة العلوم، ولا واحد من حملة الدكتوراة التخصصية العليا. وأود أن أشير هنا إلى أن المبادرة والفضل الرئيس في إنشاء أكاديمية العلوم للجمهورية الشيشانية في عام 1992، يعود في الحقيقة للأستاذ الدكتور في العلوم الكيميائية، حمزات إبراهيموف، وهو رجل عمل بكل إخلاص ومحبة ومعاناة من أجل العِلم في الجمهورية. والشخصية التي ساعدتني في الالتحاق بكلية الدراسات العليا، شخصية واسعة الشهرة، وهو مدير للأبحاث، والعالم المعروف اليوم، دَداشيف رايكوم خَسِيمخانوفيتش، الحائز على لقب الجدارة في العلوم من قبل الجمهورية الشيشانية، حاصل على دكتوراه عليا في العلوم الفيزيائية والرياضيات، أستاذ، رئيس قسم الفيزياء النظرية في جامعة الشيشان الحكومية، عضو أكاديمية العلوم الشيشانية، نائب رئيس أكاديمية العلوم. إن العديد من الشيشانيين- علماء عصرنا ممتنون له ومدينون لما كان له في تلك السنوات، عندما كان نائبا لرئيس الجامعة الشيشانية ومعهد العلوم التربوية، من فضل في مساعدة الكثيرين في اختيار الطريق الصحيح في مجال العلوم وفي حياتهم. وُجدت أكاديمية العلوم في تسعينيات القرن المنصرم على الورق، موثقة تسجيلا فقط؛ لأنه ما من سلطة تفرّغت لتمويلها آنذاك. ومن دون تمويل لا يمكن أن تجعل "أكاديمية العلوم" أن تعمل بكامل قوتها، ولا حتى أن تصدر نشرة قصيرة. لذا، فإن أكاديمية العلوم الشيشانية بدأت كمؤسسة علمية فعلا عندما تولي أحمد حجي قديروف قيادة الجمهورية. وهو الذي قال- إن أكاديمية العلوم هي مؤسسة محترمة ووجودها في الجمهورية أمر ضروري. لا يمكن أن تُبعَث الجمهورية بدون كوادرها العلمية. في عام 2000، أصدر أحمد قديروف مرسوما، وتم الإعلان عن أكاديمية العلوم لتكون مؤسسة حكومية. وكان هذا عبارة عن نقطة تحول في إحياء أكاديمية العلوم وبدء العمل فيها بشكل كامل. ومبناها الجميل جدا والمتين يشكل نصبا تذكاريا لأحمد قديروف، لأنه بني بإيعاز منه وتحت رعايته الشخصية. حاليا، هناك قانون مستقل للعلوم في الجمهورية، أقره برلمان الجمهورية الشيشانية، مما يَعتبِر الأكاديمية مؤسسة علمية مهمة تعمل بشكل تام.
سؤال:- نعلم أن أكاديمية العلوم قد تحولت في السنوات الأخيرة إلى مركز علمي مرموق، بفضل الرعاية والاهتمام من قبل الرئيس الشيشاني رمزان قديروف،. ما هو الوضع المالي الحالي لللأكاديمية؟ نعم، بفضل الرعاية المقدمة من قبل الحكومة الشيشانية، أصبحت المؤسسة العلمية هذه مركزا فكريا معتبرا، كان يتكون فيما مضى من عدة مكاتب صغيرة. أما اليوم فهو في مبنى حديث رائع. في عام 2006، زاد تمويل الأكاديمية بمقدار ثلاث مرات، فضلا عن زيادة كبيرة طرأت على أجور الباحثين. وارتفع عدد الموظفين إلى ثلاثة أضعاف. ونحصل على فهم كامل ودعم من جانب قيادة الجمهورية في أي مبادرة نقدمها. ونتيجة لهذا الاهتمام من جانب الإدارة المركزية، فإن أكاديمية العلوم في جمهورية الشيشان أصبحت نقطة محورية للبحوث العلمية في الجمهورية، واشتهرت ليس فقط في شمال القوقاز فحسب، وإنما في أوساط المؤسسات العلمية في روسيا الاتحادية بشكل عام. ويدخل ضمن مفاهيم أكاديمية العلوم في روسيا الاتحادية مفهوم أسطورة الفكر العلمي. بذلك، فـهيئة رئاسة هذه الأكاديمية لا تُصغي إلى الأكاديميات الوطنية وغيرها من الأكاديميات التي ليست عضوا فيها. ومع ذلك، في أيار/مايو 2011، في دورة اللجنة التنفيذية للأكاديمية الروسية للعلوم طُرِح سؤال عن تطور العلوم في جمهورية الشيشان، حيث قدمتُ عرضاً حول الموضوع. بعد هذا العرض دوت في القاعة عاصفة من التصفيق من قبل الحضور. ومن ثم تحت عنوان "العلماء يشِيدون بالعِلم الشيشاني" ظهرت مقالة في صحيفة "بوئيسك" اليومية. كان ذلك تكريما ليس فقط للعلماء، ولكن للنجاحات التي حققتها جمهورية الشيشان بقيادتها الحالية. واليوم لدينا اتفاق تعاون مع جميع أكاديميات العلوم في رابطة الدول المستقلة، تقريبا، عدا عن بعض البلدان الأجنبية، بما فيها الأكاديميات العلمية الإيطالية، والألمانية، فضلا عن عدد من المؤسسات البحثية في الولايات المتحدة الأمريكية. سؤال:- -ما هي الأقسام العلمية العاملة في الأكاديمية، وما هو مستوى الباحثين العلميين؟ جواب:- يوجد اليوم في أكاديمية العلوم معهدين. وهما: مركز دراسة المشاكل المتعلقة بعلوم المواد، ويرأسه داداشيف رايكوم؛ ومعهد الدراسات الإنسانية، يديره الدكتور في فلسفة العلوم التاريخية، الأستاذ سوفيان ماجامادوف. إضافة إلى ذلك، أنشأت الرئاسة عددا من الأقسام، هي: قسم البيولوجيا والإيكولوجيا (العلوم الحياتية والبيئة)، يرأسه العالم البيولوجي المعروف، الأستاذ م. عُمَاروف؛ قسم الطب، الذي يرأسه الدكتور في العلوم الطبية، الأستاذ س. أيسْخانوف؛ قسم علوم الأرض، ويرأسه الدكتور في علوم الفيزياء والرياضيات، الأستاذ إ. كَريموف. يعمل في الأكاديمية 108 موظفا، بما في ذلك 18 عضوا كاملي العضوية، و14 عضوا مراسلا، و37 دكتورا في العلوم، و 60 دكتورا في فلسفة العلوم. كل شعبة تعمل في اتجاه معين. وهذه الاتجاهات حيوية وملِحّة، وإلاّ لما نُشِرت أعمالنا في الولايات المتحدة، وإيطاليا، وبريطانيا وبولندا. إن علماء هذه البلدان يهتمون باستمرار في إنجازاتنا وتطوراتنا العلمية. سؤال:- - إضافة إلى المنشورات العلمية، قامت أكاديمية العلوم بنشر مؤلفات للكتاب الشيشان المشهورين. أخبرنا من فضلك عن هذه الأنشطة وأنشطة أقسام الأكاديمية بشكل عام. جواب:- - في مجال أبحاث العلوم الإنسانية، فالأولوية كانت الانتهاء من المجلد ذي الأربعة أجزاء بعنوان "تاريخ جمهورية الشيشان". كما قامت أكاديمية الجمهورية بالتعاون مع وزارة العلاقات الخارجية والسياسة الوطنية والنشر والإعلام بإصدار كتاب "تاريخ الشيشان" عام 2006 في جزأين. ومن الأعمال المهمة كان مشروع كتاب "التراث الروحي لجمهورية الشيشان"، والذي صدر في العام الماضي في مجلدين للشاعر الشهير والمفكر، م. س. جَدايف. ويجري إعداد "موسوعة جمهورية الشيشان". ومن المشجع أن نشير إلى أن موسوعة تخص شعوب القوقاز متاحة الآن فقط لدى الشعب الأديغي. وهذا يعني أننا نعمل على هذه المسألة في وقت مبكر. إضافة إلى ذلك، فمن إحدى الأولويات هي اﻻثنوغرافيا (علم الأجناس) الشيشانية. في السنوات الأخيرة، أحد المشاريع الجارية في الجمهورية الشيشانية "تاريخ الشيشان منذ العصور القديمة إلى أيامنا هذه" في أربعة مجلدات. علما بأنه يجري حاليا إعداد المجلد الثالث للنشر. كما يواصل الأكاديميون العمل على المؤلَّف "قواعد اللغة الشيشانية" تحت إشراف الأستاذ الدكتور في علم الفلسفة إ. أ. خالدوف، علما بأن المجلد الأول منه قد أنجز. مثل هذا العلم في النحو والصرف لم يوجد لأحد من شعوب شمال القوقاز. وقد تلقيناعلى هذا المؤلف شهادات وآراء قيمة من المؤسسات الأدبية والتربوية في موسكو وداغستان وجورجيا (والتي تعتبر واحدة من أفضل أماكن الدراسات القوقازية في العالم). كما وردت ردود فعل جيدة من الزملاء الداغستان وآخرين. وقد أصدرنا كتابين دراسيين في تعيلم اللغة الشيشانية لطلاب المعاهد والجامعات. وفي كل عام وبشكل إلزامي تخرج دراستان أو ثلاث في اللغة لـ أ. خالدوف، و ف. تيمايف، و م. أوخادوف، و أ. واغابوف. إضافة إلى ذلك، أصدرنا قاموسين شيشاني- روسي في المصطلحات السياسية. وصدر أطلس تشريحي (للجسم) باللغة الشيشانية، والآن يتم إعداد أطلس بيولوجي. وفيما يتعلق بالتراث الروحي يتم إعداد تراث إبداعي لمؤلفه ديكاييف مَجَميد. ويجري الإعداد لنشر كتب م. مَمَكايف و أحمد سليمانوف. ونعتقد أن هذه المؤلفات سوف يتقبلها القراء بمنفعة. ومنذ عام 2006، صدرت لنا مجموعة كتب ما يزيد على 500، بما في ذلك الدراسات والكتب التدريسية والمقالات. سؤال:- - كمراسلة للصحيفة، كنت محظوظة بما فيه الكفاية لزيارة عدة محافل علمية مثيرة للاهتمام، فضلا عن الأنشطة اليوبيلية (التذكارية) التي تضطلع بها أكاديمية العلوم في السنوات الأخيرة. أرجو أن تحدثونا ببضع كلمات عن العمل في هذا المجال. جواب:- - تشارك أكاديمية العلوم مشاركة فعالة تقريبا في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية للجمهورية- من إعداد المواد التحليلية ومن الخبراء، والمشاركة في تنظيم وإقامة المؤتمرات العلمية والعلوم التطبيقية، والندوات، والحلقات الدراسية على المستوى الدولي، وعموم روسيا الاتحادية، وعلى مستوى الجمهوريات المحلية التي تجريها حكومة جمهورية الشيشان، وتمر من خلال أكاديمية العلوم، وغيرها من المؤسسات. وتجري أنشطة فعالة من قبلنا في تعميم المعارف العلمية عن طريق عقد اجتماعات مع الطلاب، وطلاب مؤسسات التعليم العالي والثانوي، والموائد المستديرة، والعروض التقديمية في التلفزيون والإذاعة، والمنشورات في وسائط الإعلام. ومن الأعمال المهمة للعلماء هي معالجة النظرات والأفكار المغلوطة ، والآراء المشوِّهة للماضي التاريخي للشيشان والجنسيات الأخرى الذين يعيشون في الجمهورية، والتي غالباً ما تشاهَد على صفحة المجلات العلمية والجماهيرية. تَعقد أكاديمية العلوم فعليا مؤتمرات علمية على مستوى روسيا الاتحادية بواقع 3-4 مؤتمرات سنويا، كما تشارك بانتظام في مؤتمرات خارج جمهوريتنا. ومن أبرز المؤتمرات المنعقدة يمكنني أن أسمي مؤتمر عموم روسيا- "420 عاماً على إقامة علاقات حسن الجوار بين الشيشان وما بين وروسيا"، الذي عقد عام 2008، في غروزني. وقد حضر المؤتمر العديد من العلماء المشهورين من مختلف مناطق الاتحاد الروسي. والرئيس دميتري ميدفيديف بعث بتحياته إلى المشاركين في هذا المؤتمر. وفي عام 2010 عقدنا مؤتمرا هاما جداً، مكرس للذكرى الخامسة والستين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى. وخلال هذا الوقت، عقدت ثلاثة مؤتمرات هامة في اللغة الشيشانية وآدابها. وفي العام الماضي عُقِد أحد أكبر المؤتمرات المكرس للذكرى ال 60 لميلاد الرئيس (الراحل) لجمهورية الشيشان، أحمد قديروف، بطل روسيا. كما شاركت أكاديمية العلوم في الإعداد للندوة المكرسة لأحمد قديروف، التي جرت في موسكو. سؤال:- ما هي تعليقاتكم حول خطط المستقبل القريب؟ - ضمن مخططاتنا لهذه السنة- قراءات حول أحمد قديروف، والتي سوف تجري كل عام في أواخر آب - مطلع أيلول. هذا العام نريد أن يكرس هذا العمل للذكرى السنوية العاشرة لإعلان جمهورية الشيشان. وسيكون الموضوع تحت اسم "جمهورية الشيشان- خبرة عالمية لإعادة إعمار ما بعد الحرب". وبفضل الله، تمكنا من تحقيق السلام الوطني في جمهورية الشيشان. وحصل ذلك خلال فترة قصيرة من الوقت. علما بأن 30 سنة مضت ولم يحل السلام بعد في أفغانستان، والسودان، والصومال. إن تجربة الشيشان هي فريدة من نوعها في هذه المسألة، وهي بدون شك لها أهمية كبيرة بالنسبة إلى البلدان الأجنبية. وأعتقد أن مثل هذا المؤتمرسيلاقي الاهتمام العالمي. في عام 2012 يصادف ذكرى مرور 70 سنة على معركة القوقاز (1942)، عندما تم صَدّ الهجوم الألماني عند بلدة مالجوبيك (الحدود الشيشانية). لقد تم الذَّود عن القوقاز بمشاركة الجنود والضباط من مواطني الشيشان- إنجوش آنذاك. إضافة إلى المؤتمرات الإقليمية الأخرى. ويصادف هذا العام مرور130 سنة على رحيل تبا تشيرموييف. كان تشيرموييف شخصية سياسية كبيرة، لعبت دوراً مهما في حياة الشعب الشيشاني. كما ويصادف هذا العام مرور 90 سنة على رحيل واحد من العلماء اللغويين البارزين، ز. جمالخانوف. توجد لدينا الخطط، وجميعها قابلة للتحقيق. شكرا لكم مرة أخرى لمنحنا الوقت للإجابة على الأسئلة. حظاً سعيداً لكم وللمجتمع الفكري للجمهورية بأسرها. ----------------------------------------------------------------------------------------- مقابلة أجرتها مليكا أبالايفا- رقم 34 (1717) 22 شباط 2012 جميع الحقوق محفوظة. في إعادة طبع المادة أو استخدامها يتطلب الإشارة إلى الموقع "غروزني- إنفورم" Вчера и сегодня Академии наук ЧР («Вести республики») Малика Абалаева 22/2/2012 www.grozny-inform.ru Информационное агентство "Грозный-Информ" Перевод на арабский язык/ Д-р Даси Амин Шамседдин 20/11/2012
#أمين_شمس_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باسم السلام والإبداع/ إحياء الإرث الثقافي الشيشاني
-
روسيا: الحوار هو المخرج الوحيد الممكن للخروج من الأزمة السور
...
-
حقيقة عن الأماكن المقدسة في بلاد الشيشان – إنجوش
-
قصيدة -شجرة الكستناء- للشاعرة الشيشانية رئيسا أخماتوفا
-
الافتراءات والأكاذيب في -الموسوعة الكبرى- الروسية
-
خانباشا نورالديلوف/ بطل الاتحاد السوفييتي
-
معيار الثقافة الشيشانية
-
قصيدة للشاعر الأردني الراحل الأستاذ شمس الدين عبد الرزاق الش
...
-
الشيشان ما بين الانفصاليين و-الإماراتيين-
-
الشيشان والإنجوش معا ضد الإرهاب
-
الشيشان/ قصائد من الشعر الشيشاني المعاصر
-
الشيشان/ لا- لعفو عام في الشيشان بعد اليوم
-
رئيس جديد لجمهورية الإنجوش/ القوقاز
-
تخريب إيديولوجي
-
في ذكرى نفي الشيشان والإنجوش في المرحلة الستالينية
-
جمهورية الشيشان- إنجازات حقيقية
-
الجيواستراتيجيا الأطلنطية والتحول في الموازين
-
أكتوبر ..قصيدة الشاعر زايندي مطاليبوف
-
خمس سنوات على حرب العراق
-
الشيشان: دعوا الجراح تلتئم
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با
...
/ علي أسعد وطفة
-
خطوات البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا
...
/ سوسن شاكر مجيد
-
بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل
/ مالك ابوعليا
-
التوثيق فى البحث العلمى
/ د/ سامح سعيد عبد العزيز
-
الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو
...
/ مالك ابوعليا
-
وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب
/ مالك ابوعليا
-
مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس
/ مالك ابوعليا
-
خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد
/ مالك ابوعليا
-
مدخل إلى الديدكتيك
/ محمد الفهري
المزيد.....
|