محمد سعدي حلس
الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 01:55
المحور:
القضية الفلسطينية
سنُفهم الصخر إن لم يفهم البشر بأن غزة عصية عن الكسر
ها نحن ندخل في اليوم السابع من ايام الحرب والكرب والدمار والغارات ليل نهار اصوات إنفجارات هنا وهناك ورمال تتطاير وتحمل معها رائحة البارود ودخان وحجارة تتناثر وشظايا تتطاير في كل مكان وطوابق المباني تتساوى مع الارض وتحت الانقاض شيوخا ونساءً وأطفال منهم من استشهد ومنهم من بقي على قيد الحياة مبتور الساق او القدم سبقوه الى المقابر وسيعيش بعاهة الى مدى الحياة وطائرات الموت من نوع اف 16 وطائرات الاستطلاع وطائرات الأباتشي والكوبرا تحوم في السماء تستهدف كل ما هو متحرك على الارض من بشر وشجر وحجر ولا تفرق بين سين وصاد والبوارج الصهيونية والطرادات والسفن الحربية تقصف وتدك بحممها البركانية في كل مكان ولم يسلم سمك البحر من العدوان وجلسات واجتماعات صهيونية وزارية وعسكرية لتكثيف العمليات الوحشية ويلوحون بالحرب البرية كلما ترد المقاومة بصواريخها في عمق الكيان وجولات مكوكية يقوم بها الرئيس المصري محمد مرسي والأمير القطري ورئيس الوزراء التركي اردوغان يسابقون الزمان من اجل وقف العدوان وعدد الشهداء 110 شهيدا و900 جريح حتى الان ويزداد عدد الشهداء والجرحى والدمار في كل غارة من غارات غربان السماء التي تقصف المنازل المأهولة بالسكان بقنابل وصواريخ لترج المدينة بأكملها وتدمر المكان على رؤوس اهلها الامنين من الشيوخ والنساء والأطفال والصبيان ووفود رسمية وشعبية اسلامية وقومية ووطنية ويسارية تتضامن مع غزة وتتحدى القصف وآله الموت الصهيونية لتزور المستشفيات ومناطق الدمار وتقدم المساعدات العينية والمعنوية ولكن رغم الدمار والقتل والإجرام الصهيوني النازي إلا ان جبهتنا الداخلية متماسكة وقوية والمعنويات عالية جدا وتناطح السماء ونحن نرى الصهاينة يطلقون صفارات الانظار وهم يهرعون الى الملاجئ ويأخذون الارض والأرصفة كسواتر خوفا وزعراً من صواريخ المقاومة التي حققت انتصارات عديدة في المعركة من حيث الدقة والتوقيت والمهارة والتمويه والتكتيك والتنظيم وإصابة اهدافها رغم ما يسمى بالقبة الحديدية التي اثبتت فشلها في اصطياد صواريخ المقاومة وشعبنا على استعداد تام لمزيد من التضحية والصمود والاستبسال في وجه العدو الصهيوني المتغطرس ويلتف حول المقاومة والمناضلين بشجاعة من اجل تحقيق النصر المظفر وترفع رايات الانتصار بعد ان حققت الحركة الاسيرة انتصار في معركة الامعاء الخاوية والانتصارات كثيرة والمطلوب الان الانتصار الاكبر على العدو الصهيوني بإعلان انهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية والإعلان عن وقف المفاوضات مع العدو نهائيا لعدم وجود شريك صهيوني وقدوم الرئيس ابو مازن الى غزة بين شعبه واكرر دعوتي للرئيس بأن يدعو لمؤتمر قمة عربي على ارض غزة في اسرع وقت ممكن لكسر الحصار وتحديا للعدوان الصهيوني على غزة ولنذهب للأمم المتحدة للتصويت على عضوية فلسطين كعضو مراقب على طريق العضوية الكاملة ونحقق انتصارات اخرى على العدو الصهيوني .
بقلم
محمد سعدي حلس
#محمد_سعدي_حلس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟