رامي الغف
الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 01:31
المحور:
حقوق الانسان
يشهد الله ليس هذا نداء أل فيكم أو رجاء أو عتاب، بل سؤال يجلجل في صدري ويبحث عن جواب
أيها الموتى الاحياء ...
هل أصابكم العمى واخرّست ألسنتكم؟؟؟
أم أصابكم الصم واصطكت فرائصكم؟؟؟
البسكم الله لباس الذل والهوان... أليس فيكم رجل؟؟؟
يا أشباه الرجال ولا رجال .. إلى متى صمت القبور هذا الذي به تتسربلون ؟؟؟
وحتى متى يبقى النزيفُ جاريا ً.. فمتى تستنكرون ؟؟؟
أم تصحّرت ضمائركم وأنكرت عليكم الشيمة والنخوة والإباء؟؟؟
ألا ترون الدماء؟؟؟
أم لم تسمعوا صراخ الأطفال وعويل النساء؟؟؟
ألا ترون أجسادنا وقد مزقتها أحقاد الصهاينة بطائراتهم وصواريخهم ودباباتهم الامريكية!!!
أم لا ترون كيف نُجّزر و نُقطّع و تتطاير اشلاءنا في السماء؟؟؟
أم ان دمائنا بيضاء ودمائكم حمراء؟
ألا ترون شعبا ً يُقتّل وومساجد وبيوت تهدّم حتى بان الفناء ؟؟؟
وصوت الأذان المذبوح ينادي وقد طال النداء؟؟؟.
ألا ترون الارض والسماء تصرخان وتضجان وتشكيان الى الله من ظلم الأعداء
وكأن الذي يجري على كوكب اخر ووطني غير هذي البلاد!!
أم تظنون ان ليس لنا حق الحياة؟؟؟
بلى والله...
فانتم ترون وتتحدثون وتسمعون ولكن الله اخزاكم والبسكم ثوب الذلة والمهانة والخنوع..
أتستكثرون علينا العيش الذي هو جق لنا ولأفلذات أكبادنا؟؟؟
أم تستكثرون على شعب ٍ صدئت من حز رقابهِ سكاكينكم... ان يفرح ويبني وطن الخلود؟؟؟
تستكثرون عليه الفرح الذي انتم له كارهون..
ثكلتكم اُمهاتكم أي مستنقع ِ رذيلة ٍ هذا الذي فيه تغوصون ؟؟؟
فتعساً وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب سعيكم لإبادتنا… وتبت أياديكم التي تحز رقابنا… وخسرت صفقة رهانكم على موتنا وبؤتم بغضب من الله ورسوله.
فكم بُلهاءٌ انتم .. و مساكين واغبياء ؟؟؟
كان عليكم قراءة التاريخ جيداً…
فان شعبا ً تضرب جذوره في اعماق التاريخ وله حضارة بقدم الزمن لباق ٍعلى رغم الآلآم والاهوال والمحن
وما خروج ألألآف من ابناءه في شوارع غزة للدفاع عنها، هم يعروفون ان هناك اوباش تخطف الارواح .. إلا دليل على ان هذا الشعب لايهمه ان وقع على الموت او وقع الموت عليه ...
فنحن قوم نصنع من الموت الحياة...
فهلا يكفي ما فعلمتم بنا وما سكبتم من دماء؟؟؟
وقد صبرنا على ظلمكم حتى شهد الصبر ان الصبر لا ينفع ..
فما الحيلة معكم .. وما نصنع ..
اتظنوننا موتى وصوت رصاصكم لا نسمع؟؟؟
فلا والله لن نركع... ولغير الله لا نركع ..
#رامي_الغف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟