الملزمة والمسؤولون العرب

محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 20:35
المحور: القضية الفلسطينية
    

الملزمة والمسؤولون العرب
محمود فنون
19-11-2012م
هل تعرف ما هي الملزمة ؟ هي آلة يستخدمها النجارون والحدادون في اعمالهم ,وهي مكونة من الحديد وثقيلة الوزن .مكونة من ثلاث قطع اساسية وقضيب على شكل برغي يشد قطعة من قطع الملزمة ليقربها او يبعدها عن قطعة ثابتة وذلك بأن تجري على قطعة حديد قوية ايضا مقطعها العرضي على شكل مربع ,وتتحرك القطعة بواسطة البرغي اذا قمنا بلف البرغي سواء من اجل ان نقربها من القطعة المشابهة لها او من أجل ان نبعدها
وتستعمل من اجل تثبيت القطع المراد العمل بها بين فكيها تثبيتا محكما وقويا .
ماذا يفعل الحكام العرب بهذه الملزمة ؟
انهم يضعون رأس مشعل والقادة الآخرون بين فكي الملزمة ويضغطون عليه من اجل تمرير اتفاق الهدنة ووقف كل اشكال النضال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .والملزمة الاكبر التي يستخدمونها هي الجيش الاسرائيلي الذي يطوق قطاع غزة مهددا بالدخول والاجتياح ,هذا بالإضافة الى القصف والتهديد بتصفية قادة حماس .
اذن هناك ادوار لكل من الحكام العرب والحكام الامبرياليين والاسرائيليين والجيش الصهيوني
انهم يحتاجون لقيادة حماس للموافقة على التهدئة وتثبيتها وقيادتها ,لذلك هم فقط يستهدفون تصفية القادة العسكريين الذين يحملون رؤوسا حامية ان استطاعوا الى ذلك سبيلا.
اسرائيل تضغط في الميدان والحكام العرب يضعون رأس القادة الفلسطينيين في الملزمة ويضغطون باسم المصالح الوطنية والدينية والطبقية ,يعلنون انهم يستهدفون حماية السكان , ويفاوضون انفسهم ويضغطون على طرف واحد :
يقولون لهم :تعالوا الى المستنقع ونقّوا معنا ومع الضفادع كي تتوحد جوقتنا ,صحيح ان المستنقع آسن ولكننا تعودنا عليه وانتم سوف تتعودون وسوف يرضى عنكم السيد الامريكي كما هو راض عنا
افلح يا رجل ..ها هي المغانم امامك
ان الشعب الفلسطيني في غزة قادر على الصمود ,وربما انه قادر على استمرار اطلاق الصواريخ ان كانت متوفرة بيد المقاومة .
لم يكن العيب ولا مرة واحدة في الجماهير الصابرة على واقعها المر .في كل مراحل كفاحنا كنا نواجه مشكلة من قياداتنا ومن الانظمة العربية المتواطئة مع اعدائنا وتتحالف مع العدو ضدنا وتضغط علينا لتمرير ما يريده الاعداء

#محمود_فنون (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات