أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد الصلعي - هل عادت الطيور الى أعشاشها ؟














المزيد.....

هل عادت الطيور الى أعشاشها ؟


خالد الصلعي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 17:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هل عادت الطيور الى أعشاشها ؟
************************
هل نحن المواطنون العاديون أغبياء الى هذه الدرجة ؟ هل نحن معشر الشعوب أو الشعب العربي سذج أكثر من اللازم ؟ هل نصدق لهجة وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي الخير من أجل التداول في العدوان الاسرائيلي الهمجي على اخواننا في غزة ، والذي يتحرق شوقا الى تذكيرنا بموقعنا ومكانتنا الأصيلة والأصلية في خارطة الأمم ؟ .
سنصدقهم تجاوزا ، ونصفق مثل كثير من معلقين ومحللين ، تجدهم دائما يدلون بصنانيرهم الصدئة في البرك العربية الاسنة ، وطبعا مع استثناءات تكاد تعثر عليها بالكاد بين ركام هذا الاعلام العربي السائب ، في ظل غثاء وسائط اعلامية لم يعد همها الا الكلام من أجل الكلام .
مهما كان التحليل عميقا ، وفي أي ميدان من ميادين العلوم الانسانية ،أو الأحداث الاجتماعية والدولية الفاصلة في مراحل تاريخية معينة ، كما نعيشه نحن العرب منذ بداية الثورات الجماهيرية المباركة ، فان هناك دائما ما يسمى ، بعقدة العقد ، أو بلب الموضوع . وفي مثل هذه المرحلة العصيبة من مراحل اعادة تكوين المشهد العربي ، يبقى ضروريا التركيز على النقط المركزية ، والتنصيص على بؤر الموضوع والأحداث ، والتشديد على عناصر التجديد في خطاب وسلوك القادة العرب وممثليهم .
دعونا نصدق وزراء الخارجية العرب ، وقبلهم رؤساءهم وملوكهم وأمراءهم وهم يصرحون بمختلف التنديدات والجهود التي بذلت لايقاف العدوان التتاري البغيض على قطاع اعزل الا من أسلحة لا تمثل نسبة واحد في المائة مما تمتلكه اسرائيل وتستعمله .
-1-أولا- لا بد من التاكيد على أن تغير خطاب المسؤولين العرب ، انما جاء بفعل تغير وعي جماهيري عربي عبر وما يزال عن رغبته وارادته في تحريك مياه وجوده .
-2- انعكاس مختلف التحولات العالمية وخاصة الأزمات المالية والاقتصادية على رزنامة الأولويات والعلاقات الدولية .
-3- النمو المضطرد لاقتصادات هامشية ، لم يكن يحسب لها حساب قبل عشر سنوات ، اذ يعتبر من الشائن أن تصنف دولة كالفلبين من الدول النامية ، بينما تظل كل الدول العربية مجرد أسواق مستقبلة لمجما البضائع الدولية .
-4- ارتباط الحراك الشعبي العالمي بحركية كونية ، مما يؤشر بوضوح على ما كنت أسميته قبل ثمان ب-عصر الشعوب- ، فالثورات أو الحراك أو الاحتجاج الشعبي لم يعد ظاهرة عربية أو فعل عربي ، وانما أصبح متوالية أممية .
-5- اصرار الشعوب العربية على مواصلة ثوراتها بشتى الساليب ، بما فيها اعادة قراءة التجربة السابقة بجميع اخفاقاتها ونجاحاتها ، وهو ما يؤرق مجمل النظمة العربية .
-6- امكانية اشتعال الثورات في دول تعلم أنها ليست في منأى عن ما يعتمل في دول الجوار .
-7-قابلية انفجار أي دولة عربية في أي لحظة ، نظرا لهشاشة أنظمتها ، وانكشاف استراتيجياتها من قبل من كانت تراهن على صمتهم .
ان هذه النقط والمرتكزات ، وغيرها الذي قد يغيب عنا ، تعد صميم الهاجس الذي يؤرق مختلف الأنظمة العربية ، خاصة وأن حراك المجتمعات العربية لم يعد متحكم فيه من قبل الكوابيح الحزبية والمراجع الايديولوجية ، والقمقم الديني ، كما كان قبل عصر الثورات . وقد عكست الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي جاءت على ايقاع حسابات انتخابية داخل اسرائيل ، ولم تأت نتيجة تصدعات بينية في بنية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، مما يوضح بجلاء غباء الاستراتيجيين والساسة الاسرائيليين الذين فقدوا القدرة على استقراء الظروف والسياقات الزماكنية التي دون حسابها بدقة ، يمكن ان تعطي نتائج عكسية . وهذا ما صرح به أكثر من مسؤول عربي ، وهم ينبهون اسرائيل أن الوقت غير الوقت ،وأن الظروف غير الظروف ، ولن يسمح لها بالاستفراد بغزة كما كان سابقا .
جميل أن نسمع مثل هذه الخطابات من مسؤولينا ، وهنا لا بد من العودة للاستئناس بعلم النفس ، كي نقترب قليلا من تحديد الشعور الانساني لبعض المسؤولين .
طبعا لا يجادل أحد أن هذه النغمة لم نعهدها في مسؤولينا منذ عهد الراحل جمال عبد الناصر ، أما سياق صدام حسين فقد كان استثنائيا وشاذا والشاذ لا يقاس عليه .
فحين يستمد الفرد كيانه ويعود الى صميم شخصيته ، وينطق بما تهجس به نفسه ، يحس الانسان أنه منسجم مع ذاته وغير منقوص ، وتنتابه حالة من القوة الذاتية ، وهو يتلمس وجوده الحقيقي غير المزيف وغير المضغوط عليه . وبالنسبة للسياسي ، كلما كان تعبيره متساوقا مع ارادة الشعوب كلما أحس بقوة مضاعفة ، وبكونه فعلا يمثل الصوت الجماعي والارادة الجمعية ، فتحدث لحمة وطنية عفوية ، نقيض ما عشناه منذ ما يزيد عن أربعين أو خمسين سنة ، حسب التحولات السياسية في كل بلد عربي .
انني وبرغم توجساتي من تقلبات السياسة والساة العرب ، لا يمكن الا أن أتفاءل بهذا التغيير الذي جاء مناسبا للظروف العربية والمستجدات التي أبدعها المواطن العربي . وهنا يبقى دور الشعوب العربية هو الأهم ، خاصة وأنها أثبتت أن كلمتها وتحركاتها وارادتها لها ثقل على مجمل المواقف والسياسات التي يتبناها الحكام العرب وأنظمتهم .
هل فعلا عادت الطيور الى أعشاشها ، ام أن طبيعة الطقس البارد تعد مرحلة عابرة ؟



#خالد_الصلعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العربي وفراغ الانسان
- الأنظمة المتجاوزة
- لغزة اسم الله
- حين يكون الكاتب أكبر غائب
- توضيح هام لامرأة مغرورة
- هوامش أولية في جينيالوجيا الكتابة
- أنت تعدد النساء
- الشعر والشاعر
- الشريعة الاسلامية والهوية الضائعة
- قدر نائم...
- الدستور المغربي أو التقليدانية الدستورية
- التربية السياسية والمجتمع الناضج
- عبد الله العروي وانكشاف المثقف اليساري
- هذا فراق بيني وبينك
- سوريا وخروج اللعبة من يد النظام


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - خالد الصلعي - هل عادت الطيور الى أعشاشها ؟