|
الجماعة -متى تقرأ تاريخها ..؟! -
احمد البهائي
الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 16:54
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الجماعة "متى تقرأ تاريخها ..؟! "
احمد البهائي
صرح الدكتور عصام العريان على حسابة على الفيس بوك معلقا عن تصادم قطار اسيوط باتوبيس مدرسي يحمل بين جنباتة 60 طفلا قائلا: (في عصر الديكتاتورية لايوجد وزير يستقيل . في زمن الديمقراطية المسئولية تجبر الوزراء على الاستقالة . أو يسحب البرلمان الثقة منهم اين البرلمان ؟!!!) كذلك صرح الدكتور مراد على المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، حادث اصطدام قطار أسيوط بأتوبيس إحدى المدارس، بأنه "مؤسف"، وإرث لفساد الرئيس السابق حسنى مبارك طوال 30 عاما،مضيفا أن البلد فى حاجة شديدة لمجالس تشريعية والانتهاء من الدستوروتأسيس الدولة، وأكد أن استقالة وزير النقل وتحمل المسئولية دليل أن مصر تغيرت بعد ثورة يناير. تلك هي تصريحات التي يفاجئنا بها قادة الاخوان التي تنم على السطحية وعدم القدرة على قراءة الحدث والتعامل معه فهذا التصريح يوضع في خانة الانتهازية والمتاجرة بدم الاطفال ، اعتقد معلوماتهم عن الديمقراطية محدودة للغاية ففي زمن الديمقراطية مثل هذا الحادث الاليم تقال الوزارة باكملها برئيس الوزراء ،وكذلك مساءلة رئيس الجمهورية بصفته المسئول الاول ،فالثورة قامت من اجل القضاء على الفساد بكل انواعه ومنه الفساد الاخلاقي فنحن الان في مصر الثورة لا مصر الاعذار وتحميل الاخطاء على الاخرين متحججين بانه ارث النظام البائد اذن لماذا قامت الثورة؟! الكل مسئول ويجب محاسبتهم والكل تحت القانون حتى رئيس الجمهورية تلك هي الديمقراطية الحقيقية وليست ديمقراطية قادة الاخوان. فأذا كانوا يتحدثون عن الارث القديم فعليهم الا ينسوا أنهم جزء منه فهم ترعروا فيه وشربوا من مكره والاعيبه، الامس القريب خير دليل وشاهد على ذلك وتحالفهم مع العسك على مدى عام ونصف ، فخروج العسكر من المشهد على مسرح الحياة السياسيه يعود الفضل فيه الى شباب الثورة الحقيقيين الذين صمموا وضحوا وقدموا أرواحهم لانجاح مصر الثورة بداية بموقعة الجمل , واحداث ماسبيروا , واحداث شارع محمد محمود , واحداث وزارة الداخلية وغيرها من المواقف البطولية ،الكل يعلم وقتها أين كانت الجماعة وقاداتها وتصريحهم الذي حفظ واصبح ملازم لاسمهم ورمزهم "نحن لانشارك حفاظا على مكتسبات الثورة ومقدرات الوطن وقطع الطريق على أعداء الثورة !!" . فكالعادة جماعة الاخوان يراهنون على الحصان الخاسردائماً.مبهورين بشكله وما يرتديه من كسوة وحُلة وكذلك رقصته على الايقاع قبل بدء السباق والنتيجه معروفه للجميع.فالتاريخ لا يكذب ففي فترةالحكم الملكي ارتموا في احضان القصر وقدموا الولاء والطاعة والنهاية تعرفونها جيداً.ثم مع الضباط الاحرار حتى قيام ثورة23 يوليو وإظهار الضباط في صورة مُخلص البلاد من الفساد ومساعدتهم حتي وصولهم واستلائهم على الحكم والنهاية تعرفونها .ثم بدايات مرحلة السادات وفتح صفحة جديدة بمساعدته في القضاء على مراكز القوى حينها حتي لقبوه بالرئيس المؤمن والنهاية معروفه للجميع.والان ثورة 25يناير التي افاقوا عليها يوم 28 يناير، فمع شرارة الثورة يوم 25 يناير وخروج الالاف من الشباب على مستوى جميع محافظات مصر.. اتخذ القادة العواجيز من الاخوان قرار بعدم المشاركة تحت حجة انها حركة او موقف لمجموعة من الشباب بعيدون عن الواقع الذي يراه هم بأعينهم فقط .ويعيشون اي الشباب في العالم الافتراضي الذي صنعوه بأنفسهم على الصفحات الالكترونية ، وعندما احس القادة العواجيز بلهيبها افاقوا عليها يوم28 يناير وارادوا ركوبها والانقضاد عليها ، والثورة وقتها وهى في طريقها الصحيح كانت الجماعة تكرر اخطائها وتمارس اللعب تحت الطاولة ،حينها ظن القادة العواجيز ان الثورة موقعة فقط وليست واقعه فرحبوا بالانضمام الى جلسات الحوار الوطني الذي دعا اليه نظام مبارك بقيادة عمر سليمان وقتها مع باقي الاحزاب التي لم تمثل إلا نفسها فقط وارادوا جميعاً ان يركبوا الثورة ويُسيروها كما ارادوا وبفضلهم كاد النظام ان يقضي على الثورة ويحولها الى شكل من اشكال الانتفاضة فلولا صمود الشباب وتمسكهم وكذالك الاخطاء التي وقع فيها النظام اثناء معالجته للاحداث و التصريحات المُتضاربة والمُتناقضة للقادة العواحيز من الاخوان لفشلت الثورة ، فهناك الكثير والكثير من الاخطاء والقرارات الخاطئة للجماعة والان مشكلة اللجنة التأسيسية للدستور . فالقادة العواجيز لم يعوا الدرس جيدا ويتعلموا من اخطاء الماضي .فيبدوا في الافق ان سيناريو( محمد على جناح باكستان)قد يعاد تشخيصه على مسرح الحياة السياسية المصرية بكامل مشاهده وكل ادواته مما يزيد الاحداث اكثر دراما فهم تنقصهم التجربة والكاريزما والدهاء السياسي والشرعية التاريخية الأمر الذي كان وراء الكثير من حالات الصراع والتنافس والتآمر الامر الذي يمهد لسقوط مصر في أتون الخلافات وأعاقة قيام تجربة ديمقراطية راسخة مسنودة بركائز علمانية مدنية على نحو ما كان تتمناه مصر الثورة , فنحن هنا ليس بصدد مُهاجمة الجماعة كجماعة بل بنقد المفهوم الذي يكرس اللحية البيضاء على مفهوم مهارة وموهبة القيادة حتى ولو كانت للشباب حتى لاتتكرر فكرة المدارس الديوباندية وأنصار أبي الأعلى المودودي (منظِّر فكر حركة الإخوان المسلمين)الباكستانية هو انتقال الجماعات والقوى والأحزاب الإسلامية المتشددة وقيامهم بدور تدميري وتخريبي ضد فكرة الدولة المدنية الحديثة القائمة على ركائز الديمقراطية
#احمد_البهائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قرض لا بد منه
-
اوباما رئيسا --متى سيتعلم العرب--
-
اوباما لايفعل ما يقول..
-
المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -
-
.. اذا فالدستور كما هو لم يتغير
-
النظام المصرفي بين الأسلمة والتقليدي
-
طبيا احيانا الموت بسبب المضاعفات ..كذلك اقتصاديا
المزيد.....
-
وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور
...
-
بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
-
” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس
...
-
قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل
...
-
نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب
...
-
اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو
...
-
الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
-
صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
-
بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021
...
-
كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|