أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي














المزيد.....

لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 15:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر على الشعب العراقي أياما عصيبا منذ ان تسلمت الحكومة الجديدة مقاليد السلطة بعد 2003 ، يخرج علينا بعض الشخصيات قليلو الخبرة من السياسة بخلط الاوراق ، غير مدركين لخطورة المرحلة وتداعياتها ، ليسكبوا الزيت على النار ويؤججوا النعرات والصراعات والتناحر والفرقة بين مكونات الشعب العراقي ، ويحاولون لتمويه البسطاء من الناس من خلال دعايات مغرضة ضد الأطراف الآخرى . وهؤلاء يحاولون ذر الرماد في العيون من اجل التغطية على بعض الشخصيات من نشاطات مشبوهة . فبينما تسعى اطراف مخلصة واشخاص عرفوا بتأريخهم النضالي المشرف لاخماد نار الفتنة وايجاد مخارج مقبولة منطقية للازمة السياسية الراهنة .
هذه التصريحات البعيدة عن المنطق والتي لا تساهم في حل الأزمة الخانقة التي نعاني منها بل تساهم في تأزيمها وتعميقها ويكمن السبب الرئيسي وراء ذلك فشل الحكومة في أداء مهامها . لانها لم تنجز أي مشروع خدمي ولم تستطع أن تحل أي ازمة من الأزمات ، ولم توفر الأمن والأستقرار للمواطنين ، وترك حفنة من المسؤولين والبرلمانيين والسياسيون يعيثون فسادا بواردات الدولة ويتنعمون بخيراتها . هناك أدلة وجود فساد مستشري لدى شخصيات سياسية متنفذة وراء الأزمات الراهنة لتلهية الناس من اجل التغطية على سرقاتهم وفسادهم الاداري والمالي .
ان اغلب الشخصيات السياسية والكتل المتنفذة على الساحة العراقية لا تملك النضوج بالمفاهيم الديموقراطية ومتطلبات العمل الديموقراطي ، بأن الديمقراطية الحقيقية ماهي إلا حراك اجتماعي وسياسي وثقافي مستمر من أجل تحقيق المصلحة العامة وصيانتها والدفاع عنها في مواجهة المصالح الذّاتية الضيقة لمن يريد إستغلال السلطة من أجل المنفعة الشخصية .
مربط الفرس في كلامنا ، لقد لاحظنا هناك التحامل على الشعب الكوردي وتصريحات بعض المسؤولين في الحكومة والموجهة ضد الزعماء الكورد ولاسيما هذه التحامل وهذه التصريحات التي تأتي من بعض الشخصيات في ائتلاف دولة القانون ، وبحجج واهية لا تستند لأي ملموس ، وتقوم هؤلاء بتسويق كلام رخيص ضد الكورد ، وتحاول ألصاق التهم به مثل الكورد سبب الآزمة في العراق ، واخيرها اتهام الكورد في دعم البعثيين وإيواء الهاربيين ، ومغادرة عزت الدوري من مطار اربيل الى السعودية ، اتهام القادة الكرد بانهم يدعمون الخلاف الشيعي والسني . برغم ان الكورد طرف حقيقي في المعادلة السياسية العراقية ومعادلة بناء الدولة ، ومعالجة المشكلات القائمة فيها. ومحافظ على وحدة العراق بدلاً من أن يتعرّض للتمزّق .
لأن هؤلاء الشخصيات لا يستطيعون ان يهضموا حرية الكورد من خلال الفيدرالية ولا تطيق لهم التطور والتقدم في كوردستان ، ولا يتناسبوا مع المفاهيم الديمقراطية التي يسعى العراق الى تجسيدها ، وهؤلاء الذين هم عرقلوا مسيرة العراق والمسيرالتي تريد الخير لهذا البلد ، ووضعوا مصالحهم الضيقة ومطامحهم الأنانية فوق أسس الديمقراطية ومبادئ الدستور . وهناك معلومات شفافة لدى العراقيين عن هذه الاشخاص من ناحية رواتبهم ، ومخصصاتهم ، ومصاريف خدماتهم وحمياتهم ، والاراضي التي يملكونها الى جانب العقارات ، وطريقة الحصول عليها . للاسف بقى مسيرة العراق بيد هذه الاشخاص الذين حاربوا كل من يريد العيش بأمن وامان لشعبنا ، وعاثوا بالعراق الفساد والقتل والدمار والتشريد من اجل مصالحهم الخاصة .
نود الاشارة ، الى ان تلك التصريحات الجارحة وغير الانسانية تكرس الفتنة بين مكونات الشعب العراقي لتحقيق رغباتهم ، ان ذلك يؤدي الى التفكك الاجتماعي ، اذ انه وبدلا من زرع الألفة والتآخي والروح الانسانية بين مكونات المجتمع العراقي ، فانه يكرس عوامل التقسيم والعداوة والبغضاء ، وتكريس العنف وعدم الاستقرار في البلد . لذلك هم كانوا سببا رئيسا في عرقلة المشروع الديمقراطي في العراق لانها لا تنسجم مع افكارهم وعقليتهم . حيث انصبوا عيونهم على السلطة والنفوذ وونهب ولغف اموال الدولة ، حيث خلقت حيتان الفساد التي لا تشبع شهيتها من السحت الحرام .
أن "هناك بعض السياسيين ينتهجون نهج البعثيين في التعامل مع الآخرين ، ويريدون أن يشغلون أبناء الشعب بالاتهامات وتخوين الآخرين" لتستر على الفساد الذي منتشر في مؤسسات الدولة . كان الأجدر بهم ان تصب اهتمامهم على الإرهاب والإرهابيين لا على جهات ساهمت في إسقاط النظام الدكتاتوري الصدامي" ، والحديث على كشف الفساد والمفسدين .. وتعد مشكلة الفساد ، اكبر المشاكل في العراق ، حيث تعاني مختلف مؤسسات الدولة من الفساد الذي اثر على عمل كل الوازارات وادى الى تأخر تقديم الخدمات وتطوير البلد ، مبينا للشعب العراقي ان ابرز معوقات النهوض بالبلاد هو " الارهاب والارهابيين والفساد والمفسدين الذين تتستر عليهم كتلهم السياسية".



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوكت كمال .. باقيا في القلب دوما
- نحن بحاجة الى وطنية -قمبر علي- من جديد
- جدلية النظام الفيدرالي واستهواء المحاصصة عملا
- قف!! ايها المحاصص فهذه ليست ديمقراطية
- خانقين في دموع الوند أغنية تبكيني
- الاخفاق الدرامي في مسلسل -باب الشيخ-
- زعامة الزعيم عبد الكريم وسذاجة بعض السياسيين
- متى يفقع الاصبع البنفسجي بعض حثالات الساسة؟
- الواعظين الجدد وطرق إفسادهم للديمقراطية
- الطفل بين تربية المنشأ ورقي المدرسة
- الكورد الفيلية.. بين اضطهاد الامس وتهميش اليوم
- ارتشاف الكورد الفيلية من المؤتمر القادم
- الكورد الفيلية بين الأماني والواقع
- وزير الصحة في حكومة اقليم كوردستان يحارب مهنة الطب الصيني
- الكتل السياسية العراقية - اتفقوا على ان لا يتفقوا -
- الصحافة بين الحرية والمسؤولية الاخلاقية والاجتماعية (الجزء ا ...
- الملكية العامة والملكية الخاصة لوسائل الاعلام وتأثيرتها على ...
- دور الصحافة في الوطن العربي ( الجزء السادس )
- قيود حرية الصحافة في الوطن العربي ( الجزء السادس )
- مفهوم حرية الصحافة في العالم الغربي (الجزء الخامس)


المزيد.....




- ماذا نعرف عن صاروخ -أوريشنيك- الذي استخدمته روسيا لأول مرة ف ...
- زنازين في الطريق إلى القصر الرئاسي بالسنغال
- -خطوة مهمة-.. بايدن يشيد باتفاق كوب29
- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود الوندي - لمصلحة من هذا التحامل على شعبنا الكوردي