عدنان الأسمر
الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 11:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يا غزة
واصل الصهاينة اعتداءاتهم الهمجية على الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة ، بما فيها مدن وقرى مخيمات قطاع غزة ، والعدوان الأخير ليس مفاجئا أو غريبا ، وإنما جاء في السياق الطبيعي لعدوانية الكيان الصهيوني ، بل أن المفاجئ هو قدرة المقاومة على ضرب العمق الإسرائيلي والدقة المدهشة في إصابة الأهداف وإيقاع الأضرار المادية والبشرية في بنية الكيان الصهيوني ، مما يثير الفرح والتفاؤل في نفوس أحرار الأمة التواقين لمواصلة المقاومة وتمكنها من تحقيق الانتصارات تلو الانتصارات ، والمفاجئ أيضا هو الدعم الرسمي العربي وخاصة المصري والقطري و التونسي بحكومة غزة ، وهنا لا بد من التساؤل هل يمكن لقوى التحرر الوطني أن تنتصر على الاحتلال بدون تحالف ودعم من قوى التحرر العربي المعادية للامبريالية وأدواتها العربية والدولية الداعمة للاحتلال ؟! وهل نوايا قوى التأمر على ألامه وفي مقدمتها قطر هي نوايا صادقة في دعم الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه التاريخية المشروعة وإنهاء حالة الانقسام والعمل من اجل وحدة الشعب ووحدة أهدافه ووحدة قضيته ووحدة تمثيله السياسي والدبلوماسي ؟! ويجب الانتباه أن هذا العدوان جاء في ظل تسريب مشاريع تآمرية جديدة تهدف للتحايل على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير مصيره وإقامة دولته ، ومضمون تلك المشاريع هو إعادة إلحاق قطاع غزة بمصر ، والضفة الغربية بالأردن ، وتفكيك السلطة الهزيلة وإزاحتها عن الخارطة السياسية ، فالدعم السياسي والاقتصادي لحكومة غزة وان كان مطلوبا وملحا ، إلا أن احد أهدافه الخفية هو تكرسي ازدواجية التمثيل و تعزيز مقومات الانفصال .
فشعبنا الذي ما زال يقدم قوافل الشهداء سوف يسقط تلك المشاريع ولن يقبل بحل مسألة اللاجئين على حساب الأردن او التنازل عن الحقوق المشروعة بالعلاقة مع مصر ، وسيواصل نضاله حتى يتم زوال الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا ، فكل التحية والاعتزاز للمقاومة الباسلة التي فاجأت الاحتلال بقدرتها على الصمود والمقاومة وكل المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى .
#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟