ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 02:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتب عبد الباري عطوان ، في جريدة القدس اليوم ، سمفونية ثورية للتغني بما تحققه حركات المقاومة الاسلامية ،تحت عنوان (صواريخ غزة في تل ابيب )
فقال:
(( حركات المقاومة الاسلامية في غزة تصنع التاريخ، وتحطم السوابق، وتسجل ارقاما قياسية، وتخلط الأوراق، وتقلب المعادلات، وتفضح مواقف، كل ذلك بسبب صمودها، ورفضها الاستسلام، والخنوع، امام آله القتل الاسرائيلية المتوحشة المدعومة أمريكيا واوروبيا. )).
ويُعتقد للوهلة الأولى أن ما يحدث في غزة ، قد حرك الدماء في عروق عبد الباري عطوان ،وأنه يحن الى أيام شبابه ، أيام كان يكتب عن حلف المقاومة ، عبد الذي أسس جريدته من أموال وهبات معمر القذافي ، الذي ما أن وقع حتى كان أول من شحذ سكينه ، ناهيك عن أموال صدام حسين التي رمّت عظم عبد ، ابن العطوان الذي يتأرجح بين شبابه الثائر مع المقاومه وبين آخرته الثائرة للنيل من سوريا وحلف المقاومة ، متناسي عن قصد أو للدقة عن مصلحة ، كيف وصلت الصواريخ ومن أوصلها الى أهل غزة ، هل هم أنصاره في مشيخة قطر ، أم الجهاديين الاخونجيه ، الذي يريد أن يوحي لقراءه ، أن الأخونجي المصري من يقف وراء ما يحدث من رعب في اسرائيل اذ يتابع بمقالته الكاذبة وما بين قوسين لعبد الباري.
(( مصر الثورة غيّرت المعادلات، وبدأت تكسر أغلال اتفاقات كامب ديفيد بثقة وتدرج، وتستعيد كرامتها وعزتها، وتوفد رئيس وزرائها على رأس وفد كبير الى قطاع غزة في رسالة مزدوجة: الاولى الى أبنائه المحاصرين المجوّعين، تؤكد على التضامن والدعم، والثانية الى اسرائيل تقول بأن مصر لن تقف مكتوفة الايدي امام اي عدوان اسرائيلي.))
تناسى ابن العطوان الاخونجي الهوى ، أن قطر والسعودية والرجعية العربية من يتآمر مع اسرائيل وأمريكا على الشعب الفلسطيني ، وللتذكير للعطوان أن الصواريخ التي تدك اسرائيل هي من صواريخ شبيحه أسديه ، وصواريخ ايرانيه صفوية ، وليست من سي مرسي بتاع الاخوان ، الذي إن تمطع وتنطع فلن يقوى أمام من نصّبه على سدة الحكم ، أكثر من التشاور مع سفيره ، فلن يستطيع أن يمس باتفاقية كامب ديفيد التي كانت شعار اسقاطها أول ما رفعه اصحاب الذقون ، ولن يتجرأ على ارسال مسدس فشنك الى غزة المحاصرة ، فالتغني بمرسي يا فلسطيني الاصل واخونجي الهوى ، ما هو الا ذر الرماد في العيون ، وحرف حقيقة من جعل لغزة قدرة على الصمود ، والسؤال للثوري عطوان ، طالما قلت في بداية المقال أن ما يحدث في غزة يكشف المواقف كما تقول لماذا تسابق الريح لتغطية المواقف ، وتنسب لمن لا يستحق نصراً عظيم على حساب دماء المقاومين ان كان من جبهة المقاومة التي أدخلت السلاح الى غزة ، وان كان للدماء النازفه من الغزاويين ؟؟!!
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟