عرضت القناة التلفزيونية الدنمركية TV2 مساء اليوم 6-10-2002 وبتمام الساعة الثامنة مساءا لقاءا مع الساعد الأيمن للدكتاتور صدام حسين " الجنرال الصغير " نزار الخزرجي، والذي أكد كعادته على حياد يته ، وعلى الحل المستقبلي للوضع في العراق والذي سيساهم به بالاعتماد على الدعم الأميركي والذي اسماه الدعم الأخلاقي والمعنوي والمادي…. الخ . ولكن مدلل النظام وصاحب وسام الرافدين آنذاك فجر قنبلته الصغيرة في لقاءه اليوم معتبر أن الشكاوي التي قدمت ضده على مشاركته في عمليات الأنفال وحلبجه بأنها " ادعاءات بنيت من قبل عملاء نظام مخابرات صدام حسين… وليس لي علاقة بهذا الموضوع ".
أن نزار الخزرجي والذي لم يتجرا حتى اليوم من الكشف أو البوح بجرائم النظام ، وهذا اضعف الأيمان ، بل على العكس من ذلك استمر في ذات النفس الذي كال به التهم للمنتفضين في عام 1991 ، ليرمي باتهامه اليوم على من قام بتقديم الشكاوي للسلطات الدنمركية ، ألا وهو العديد من منظمات حقوق الإنسان العراقية والكثير من المنظمات الكردية المدنية ومئات المواطنين من الأكراد والعرب وعدد لا يستهان به من الضباط أيضا ، الذين قدموا شهاداتهم مؤكدين على انه ساهم وبشكل مباشر وتحت أمرت علي حسن المجيد في كلتا الجريمتين، أما ما تقوم به مخابرات صدام واتباعه فهو من يعرف ذلك ، فهو ابن المؤسسة الصدامية وابن الحزب الحاكم ومدلل القصر وصاحب وسام الرافدين ، فعلى ماذا نلت الوسام أيها الجنرال؟ هل نلته لدفاعك عن حقوق أبناء العراق وكرامتهم؟ أم على تنفيذ خطط قائدك في القتل والتدمير واستخدام الأسلحة الكيماوية؟
أن سوق الاتهامات بهذه الصفاقة ما هو آلا دليل آخر على أخلاقية خريجي المؤسسة الصدامية .
فإذا كان هذا هو الحل الذي ينشده البعض ، وهذا هو البديل لنظام صدام ، القادم على ظهر الدبابة الأميركية و كما جرى في السابق ، أي تبديل وجهه بآخر ، والذي يعني إعادة ذات الكرة من الذبح والقتل والاضطهاد وكم الأفواه ، فما هذا البديل ومن يسانده آلا دليل على مشاركة فعلية في ارتكاب جريمة جديده بحق الشعب العراقي.
كريم الربيعي / الجمعية العراقية لحقوق الانسان- الدنمرك
6/10/2002