|
ابعاد القرآن العمودية المركزية و الافقية الجانبية
جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 23:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتحول عالمنا تدريجيا بفضل سهولة الاتصالات والعلاقات الاجتماعية و الاقتصادية و التجارية و السياسية بين البشر و التقدم و التكنولوجي فعلا الى قرية مفتوحة متعددة الثقافات تتشابك و تشتبك فيها الثقافات مع بعضها و تتعدد فيه دور المرأة العصرية. النتيجة هي التقدم و نضج الثقافات وانتشار الديمقراطية او بعبارة اخرى تغلب العلاقات الافقية الجانبية الديمقراطية على العلاقات العمودية المركزية الدكتاتورية فلو لم يكن الاختلاط و التزاوج بين الشعوب لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم. نستطيع ان نرى ذلك بوضوح ايضا في في تأريخ الحضارات المصرية و البابلية والساسانية القديمة و غيرها اي ان العلاقات الدكتاتورية العمودية لدليل على انعزال الشعوب و سيطرة عدد قليل من الرجال على مقاليد الامور.
يقال ان المرأة بطبيعتها تفضل العلاقات الافقية الجانبية الديمقراطية او ما تسمى بالانجليزية بـ rapport اي التقرب الى البعض بعكس الرجل الذي يقال بانه يميل الى العلاقات العمودية الدكتاتورية او ما يسمى بـ report لان في التقرير علاقة عمودية من المتكلم (في الاعلى) الى المستمع (في الاسفل). تجبرنا هذه النظرة على العالم على تقبل التغيرات التي تحصل اي اننا لا نستطيع ان نعيش الحياة في مجتمعاتنا على صورتها العمودية المركزية السابقة دون ان ننسى ان في العلاقات الافقية مشكلة الجانبية اي تحويل النظر من المركز الى الجوانب بعكس العلاقات العمودية التي هي مركزية في الاساس.
للقرآن ابعاد عمودية مركزية دكتاتورية و افقية جانبية ديمقراطية اي بعد بشري يتمثل بالوحي او عملية الاتصال بين الله (من الاعلى) و محمد (من الاسفل) و لكن هناك ايضا بعد افقي بشري اي عملية تثبيت سماوية القرآن من قبل البشر. يمكن فهم هذه النظرة فقط اذا نظرنا الى القرآن كمحادثة او محاضرة بدل اعتباره نص. لحد اليوم يفهم المسلم القرآن كنص او مصحف و هذا يعني تحكم القلة بطريقة مركزية (الازهر و النجف) دكتاتورية بقراءة و تفسيرات القرآن بدل ان يكون للانسان المسلم العادي الفرصة و الحرية ليبدي رأيه في آيات القرآن. طالما هناك مراجع دينية دكتاتورية في البلدان الاسلامية تبقى العلاقات الاسلامية عمودية تعزل الاغلبية من المشاركة و اجراء التغيرات و لكن العلاقات العموية المركزية الدكتاتورية لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في عصرنا عصر العلاقات الافقية الجانبية الديمقراطية. www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فتح نيران المرأة و الديموقراطية و االعلم على الاسلام
-
العربية الرسمية للعرب من الاجانب
-
هل في الهوى هاوية؟
-
اختفت فاطمة بين النساء
-
اصل التربية لاسلامية 2
-
اصل التربية الاسلامية
-
عصر ثقافة الافندية
-
ملاحم معجزات الاسلام
-
اسباب خطورة الهوية الاسلامية
-
الاسلام و استغلال اللغة
-
مصيبة اللغة الارامية
-
ملّة ابراهيم Millet
-
شنطة قرآن والدتي مريم و أنا
-
نزول قيمة القرآن
-
اريد دول جديدة على الخارطة
-
الخوّاف اذكى من الشجاع
-
يهودية فكرة سورة الاخلاص
-
ماذا يعني (اللهم)؟
-
اللهم ابعدنا عن شر الاسلام..
-
المعنى الجذري السامي الاصلي
المزيد.....
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|