|
أيها الإخوان و السلفييون هل أنتم المسلمون ؟! أم .... المجرمون ؟! رؤية تحليلية بقلم جمال الشرقاوى
جمال الشرقاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 16:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لقد كتبت هذا المقال أثناء الإنتخابات الرئاسية الأخيرة و فوز الرئيس الإخواني الدكتور محمد مرسي و قلت كل ما أريده ثم لم أنشر المقال حتى أرىَ هل سينجح الإخوان المسلمين و السلفيين في حل أزمات مصر أم لا ثم أصبت بالخيبة و الذهول من فشلهم الذريع فرجعت مرة أخرى لإخراج المقال من مكمنه و نشره للناس و أرجو ألا أكون ظالم في حكمي أو رأي الذي حكمت به أو رأيته و مازلت منتظرا ماذا سيفعلون لمصر حتى أكتب للتاريخ الحقيقة التي يريد القادمون من بعدنا أن يقرأوها ناصعة إذا ما بحثوا عنها أولا ـــــــــ [ مقدمة ]
بعد الحمد لله تعالى و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله تعالى عليه و آله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى و جعلنا منهم و معهم اللهم آمين ... ثم أمَّا بعد . فقد قال الله سبحانه و تعالى { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [ الزخرف ــــــ 67 ــــــ ] و المقصود بكلمة { الأخلاء } في الآية الشريفة ( الإخوان ) الذين يؤازرون بعضهم بعضا على فكر مُعيَّن في الدنيا أو مذهب يعتقدونه سواء كانوا على الحق أو على الباطل و لكن الآية الكريمة خصت الناجين تحديدا و هم { المتقين } و أمَّا الآية التي سنوردها إن شاء الله تعالى فصلت تماما من هم { الأخلاء } الذين على الحق و { الأخلاء } الذين هم على الباطل في قول الحق تبارك و تعالى { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مِمَّا رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلة و لا شفاعة و الكافرون هم الظالمون } [ البقرة ــــــ 254 ــــــ ] و قد وجهت الآية الشريفة الأمر من الله عز وجل للمؤمنين { يا أيها الذين آمنوا } فالنداء للمؤمنين و ليس لأحد آخر بالإنفاق { أنفقوا } أي بعمل الخير بصفة عامة { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه و لا خلة و لا شفاعة } يعني يوم القيامة و شهد الله تعالى العليم الخبير ووضح نوعية { الأخلاء } الخاسرين يومئذ فقال { و الكافرون هم الظالمون } أي { الأخلاء }الذين كانوا على الباطل و هم الذين اجتمعوا على الظلم بصفة عامة سواء ظلموا أنفسهم أم ظلموا غيرهم و أيضا قد فصَّـل سيدنا و مولانا و حبيبنا و نبيَّنا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم بلا مبتدأ و لا منتهى ذلك الأمر في سُـنته الشريفة [ حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني يحي بن أيوب عن موسى بن علي عن أبيه عن عمرو بن العاص قال إذا كثر الأخلاء كثر الغرماء قلت لموسى و ما الغرماء قال الحقوق ] ( حديث صحيح في الأدب المفرد ) ... قال الشيخ الألباني صحيح سند الحديث ... فحسبُـنا في هذه المقدمة أن نكون قد ألقينا للقاريء الكريم الضوء على مدلول كلمة ( الإخوان ) التي هى في القرآن الكريم و السُنة النبوية الشريفة إختصارا مذكورة بكلمة أو بمعنىَ { الإخلاء } أي شديد الصداقة أو شديد الحب أو شديد الإلتحام أو شديد القرب أو شديد الصلة و هكذا
ثانيا ــــــــ [ من هم الإخوان المسلمين ؟ ] [ محاولات لكشف النقاب عنهم ]
نحن لا نتكلم عنهم من منطلق تاريخي بحت أو تأريخي إنما نظهرهم للناس حتىَ يعرفوهم هم و السلفيين .....
هم جماعة دينية حشرت نفسها في العمل السياسي لاعتقادهم بأن الدين هو السياسة و السياسة تدخل في الدين و هم ( ليسوا حزبا سياسيا ) إنما هم جماعة دينية أسسها الشيخ حسن البنا عام 1928 م في مدينة الإسماعيلية و بدأت بالأعمال الخيرية و دخلت لميدان السياسة بداية على استحياء شعارها ( الله غايتنا و الرسول قدوتنا و القرآن دستورنا و الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله أسمىَ أمانينا ) و بعد ذلك انتقلت إلى القاهرة في الثلاثينيات من القرن الماضي ( القرن العشرين ) و تحديدا في عام 1932 م و في عام 1933 م أصدر الشيخ حسن البنا جريدة ( الإخوان المسلمون ) و في عام 1938 م صدرت ( مجلة النذير ) و في عام 1947 م صدرت ( مجلة الشهاب ) و التحموا بالمجتمعات و تقربوا إليها فأصبحوا على دراية بمتطلباتها و المتكلمين بإسمها ثم أصبحوا تيارا سياسيا و اجتماعيا له تأثيره في عام 1942 م ثم لمَّا قامت الحرب العالمية الثانية و انشغلت البلاد العربية بمعسكريِّ الحلفاء و المحور المتحاربين لارتباط المصالح المشتركة بينهما ( بين الحكام العرب و الدول الأوروبية المتحاربة ) تسلل الفكر الإخواني إلىَ فلسطين و شرق الأردن وهم يحملون السلاح منذ عام 1948 م لأنهم شاركوا بكتائب بشرية من الإخوان في الدفاع عن فلسطين عام 1948 م و هذا العمل التطوعي يتطلب حمل السلاح و التدريب عليه و كيفية استعماله على أكمل وجه و الحصول عليه كما يحتاج لتمويل مالي كبير لشراء السلاح !!! و من هنا يبرز أكثر من سؤال ... من الذي اشترىَ لهم الأسلحة و قد كانوا فقراء في البداية ؟! و من أين حصلوا على السلاح ؟! و من الذي أحضره لهم ؟! و من الذي درَّبهم على استعماله حتى يقاتلوا الجيش الصهيوني في فلسطين عام 1948 م و هو جيش نظامي مُجَهَّز بالعتاد و العدد و الجنود و الأموال !!! و من أين أتوا بالتمويل المالي ؟! و كيف حشدوا الحشود ليقاتلوا بهم في فلسطين ؟! و طالما هم جماعة دينية كل هدفها الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر لماذا يتدخلون في السياسة ؟! و هل لمّا دخلوا في مجال العمل السياسي صَرَّحَت لهم الدولة بذلك أم لا ؟! و هل كانت الأسلحة التي حصلوا عليها مُرخصة من الدولة أم لا ؟! و لماذا هذه الجماعة التي ادَّعَت أنها دينية و شعارها ( الله غايتنا و الرسول قدوتنا و القرآن دستورنا و الجهاد سبيلنا و الموت في سبيل الله أسمىَ أمانينا ) و هل هم بهذا الشعار اللولبيِّ الذي غيَّروه الآن بعد أن صار لهم حزب إسمه ( حزب الحرية و العدالة ) ذلك الشعار الذي كما يرمُز إلى الدين يرمُز إلى السياسة !!! و طالما هم يريدون العمل في السياسة لماذا لم يعملوا على إنشاء حزب سياسى منذ البداية عام 1928 م منذ ذلك الزمن البعيد في أوائل القرن العشرين الماضي ؟! و هل إذا كانت نيَّتهم متجهة للعمل الدعوي و الخيري و نشر الإسلام و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فلماذا يتحشرون في السياسة ؟! و لماذا كان شعارهم لولبيَّا صهيونيا مثلهم ؟! و لماذا يخرجون من عباءة الدين إلى السياسة و من عباءة السياسة إلى الدين ؟! و الجواب على كل هذه التساؤلات بأنهم مُحَرِّضون على زعزعة الأمن في أي بلد تواجدوا فيه بأعمالهم التي لا توافق عليها الحكومات و لا السلطات الحاكمة و لا الدول بصفة عامة و الدليل أن هؤلاء الإخوان المسلمون ( المجرمون ) بالإضافة إلى ( السلفيين ) الذين يزعمون أنهم أهل السُنة الذين سنتكلم عنهم بعد قليل لا تحبهم أي حكومة و لا يرضىَ عن أعمالهم أي شعب و تتمنى كل دولة أن تتخلص منهم بأي وسيلة كما يتمنىَ العالم كله الخلاص من اليهود الملاعين بسبب تطرفهم إمَّا الفكري و إمَّا الديني الذي يعود على المجتمعات بالسلب و التأخر و الجهل و المؤمرات و الفتن و الحقد و الكراهية فمصيبة هؤلاء و أولئك ( الإخوان المجرمون ــــــــ و السلفيين الوهابيين ) إنما هم يبررون كره الدول و الحكومات و تشكك الشعوب فيهم بأن الدول و الحكومات الكارهة لهم دولا و حكومات ضعيفة و عميلة و تتعاون مع أعداء الدين و يوالون الكفار و لا يريدون الحكم بكتاب الله تعالى و شريعته أو حكم القرآن الكريم ــــــ الكتاب ـــــــ و السُنة ـــــــ كما يزعمون و ( الإخوان المجرمين ــــــــ و السلفيين المتنطعين ) على حق في هذا الأمر و سنعرف لماذا بعد ثواني و لكن لماذا يستثنون أنفسهم من العمالة و من الخيانة و من العمل الإجرامي تحت الأرض و من التمويلات العربية و الأجنبية التي تعدُّ بمئات الملايين من الدولارات و بنشر الدين السياسي الذي يحمل بذرة التطرف و التعصب و تدمير البلاد و إهلاك العباد و الضحك على الجماهير العريضة ( المسلمة ـــــــ المغفلة ـــــــ الجاهلة ) باسم الدين و شعار ( الإسلام هو الحل ) أقول و أؤكد و أكرر لماذا يستثنون أنفسهم من كل ذلك فماذا فعلوا لمصر و تونس و ليبيا و فلسطين و السعودية و اليمن فهم تمكنوا من مقاليد الأمور ؟! إنهم تاجروا بالدين على أوسع نطاق و يستمرون في مخطط خداع الجماهير العريضة في مصر كما خدعوهم أثناء إنتخابات مجلس الشعب و الشورى بكيلو من اللحم و زجاجة زيت !!! و إن دل هذا على شيء فهو يدل على خبث هذه الفئة المشؤمة ( السلفيين المتنطعين ـــــــ الإخوان المجرمين ) التي تلعب على فقر الشعب و تتاجر به في ماراثون الإنتخابات في مجلس الشعب و الشورى و الرئاسة و كما يظهر ذلك واضحا جليَّا في كرنفالات ما زعموه و أطلقوا عليه الزيِّ الإسلامي و الشكل الإسلامي كما يدل أيضا على صعيد آخر جهل الشعب المصري و جوعه و انسياقه وراء الطعام فقط حتى لو باع الغالي و الرخيص بكيلو من اللحم و زجاجة زيت فهو لا يدري أنه في مقابلها دفع الكثير من كرامته المُهانة و التي تـُهَان و تـُذبح كل يوم في أزمنة الغلاء الفظيع و ارتفاع الأسعار و في ظل أزمات الطعام و الغاز و السولار الذين يفتعلونها لإحراج الحكومة ( حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة الدكتور كمال الجنزوري ) حتى تستقيل فيشكلون حكومة ( إخوانية ـــــــ سلفية ) من المشايخ الذين لا يفقهون شيئا في الدين الإسلامي مثل أصدقائهم حكومة الملالي الشيعية على هواهم كما في العراق و إيران و أيضا فهم قد تغلغلوا في النقابات العمالية ( نقابة الصيادلة ) و ( نقابة المهندسين ) و ( نقابة الأطباء ) و ( نقابة المعلمين ) و ( نقابة المحامين ) و كل هذه الأحداث المشؤمة الغرض منها القفز علىَ كرسي الرئاسة بأي ثمن كما سرقوا الثورة باسم الدين و انحازوا في البداية للمجلس العسكري ( و ستكشف الأيام القادمة أنه مُدَان أيضا ) ثم انقلبوا عليه و يريدون هيكلة الشرطة المتمثلة في وزارة الداخلية !!! و لا أرى فيهم إلا انطباق قول الحق جل و علا عليهم { أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم و كان ذلك على الله يسيرا } [ الأحزاب ــــــ 19 ــــــ ] و هذا هو حال ( المجرمون ... الإخوان ـــــــ السلفيين ) لمَّا كان عهد مبارك الديكتاتور الملعون العميل الظالم ذلك العهد البائد كانوا يتقربون إلىَ الناس نفاقا لتحشيد الأنصار و تجميع الناس حولهم و كانوا أيضا يجلسون فوق الخوازيق في أمن الدولة و نسوا أن الكلاب البوليسية في المعتقلات و الزنازين تسلطت عليهم مرارا و تكرارا و نسوا أيام كانوا يُجلدون كالعبيد و كان جهاز أمن الدولة يأمر بمهاجمة بيوتهم و استحلال نسائهم و مهاجمة المساجد حتى كان من نصَّب نفسه منهم زعيما اليوم كان يتبول على نفسه مثل الأطفال و يبكى كالأرملة بالأمس و هم يصفعونه على قفاه و يكيلون له الشتائم و يجرجرونه إلىَ المعتقل صاغرا ذليلا بل كانوا يتوددون و يتذللون لنظام العميل الظالم مبارك و يقبِّلون أحذية السلطة و يلحسون براز الحكومة و يمسحون المقاعد لكبار الدولة في ذلك العهد البائد البغيض و اليوم هم يُخرجون عقدة الذنب التي ورثوها قزما عن قزم علىَ الشعب المصري الجاهل المتخلف الذي يستحق ما يحدث له من جرَّاء جهله و تخلفه و عدم محاولة فهمه !!! ( و تكبير دماغه ) فهو الذي انتخبهم و هو الذي عليه أن يقصيهم عن مقاعدهم بكل وسيلة و أنا أعتقد أن الشعب المصري هو المسئول الأول عن وجود هؤلاء الشرازم و هذه الحشرات في قلب المجتمع المصري و ( الإخوان ــــــــ السلفيين ... المجرمين ) يكتفوه بكل قسوة و يتآمرون عليه بكل قلب ميت بلا رحمة و ذلك باستغلال نفوذهم و أتباعهم المؤيدين لهم حول العالم فهم فى ليبيا ـــــــ تونس ـــــــ الجزائر ـــــــ المغرب ـــــــ موريتانيا ــــــــ إريتريا ـــــــ السودان ـــــــ الصومال ـــــــ الأردن ـــــــ فلسطين ــــــــ إسرائيل ــــــــ سوريا ــــــــ لبنان ــــــــ العراق ـــــــ كردستان العراق ــــــــ الكويت ــــــــ البحرين ـــــــــ الإمارات ــــــــ السعودية ـ اليمن ــــــــ إيران ـــــــــ طاجيكستان ـــــــــ الفلبين ـــــــــ ماليزيا ــــــــ إندونسيا ــــــــ إيطاليا ــــــــ ألمانيا ــــــــ فرنسا ــــــــ بريطانيا ـــــــــ السويد ــــــــ أوروبا ــــــــ أمريكا ـــــــــ أمريكا الشمالية . و الحقيقة أن الإخوان المجرمين ( المسلمين ) إستثنوا أنفسهم من العمالة و الخيانة للبلاد المسلمة لأنهم اعتقدوا أن مجرد مطالبتهم بالحكم بشرع الله تعالى و سـُنة الرسول صلى الله عليه و سلم سيعفيهم من الخطأ و سيبعدهم عن الشكوك و الحقيقة المُرَّة أن ما يطلبونه باطلا و لكنهم جعلوه حقا و حاولوا تزيينه في أعين و عقول البسطاء و المطحونين ليوهموهم أنهم بالحكم بكتاب الله تعالى و سُـنة الرسول صلى الله عليه و سلم ستكون الأرض هى الجنة الموعودة و بالطبع صدقهم الجهلاء و الفقراء و المساكين و المطحونين و المغلوبين علىَ أمرهم و بالفعل حصل الإخوان المجرمين و السلفيين المتنطعين علىَ كراسي السلطة في مصر بل و في دول عربية و إسلامية عديدة و لن تستفيق هذه الشعوب المسلمة الجاهلة المتخلفة من وهم جنة الإخوان المجرمين و السلفيين المتنطعين إلا على التقشف و شظف العيش أثناء حكمهم و الأيام القادمة ستكشف ذلك و أيضا الحكم بشرع الله تعالى و سُـنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس معناها الرجوع بظهورنا للوراء للعيش في زمان غير زماننا و العمل بفتاوىَ لا تناسب عصرنا و لا يلزمنا أن نقلد السلف الصالح تقليدا أعمىَ لأنهم ليسوا في زماننا فقد قال الإمام عليِّ بن أبي طالب رضى الله عنه و أرضاه ( لا تربوا أبناءكم كما رباكم آبائكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ) و هذا هو الرد على من ينادون بتطبيق الشريعة إعتباطا دون مراعاة لأحوال الناس أبدا و يطلقون على أنفسهم اعتباطا إسم ( السلفيين ) و ( الإخوان المسلمين ) و في الحقيقة أن السلف الصالح و الإخوان المسلمون الحقيقييون الذي يصلحون ما أفسده الناس في زمان الفتن يتبرأون و سيتبرأون من هذه الشراذم الملعون المُعَاقة فكريا و اجتماعيا و دينيا و سياسيا و اقتصاديا و فنيا و عسكريا و علميا
ثالثا ــــــــ [ من هم السلفيين ؟! ] [ محاولة لكشف النقاب عنهم ]
هم جماعات من الناس الذين يدَّعون التدين و يُطلقون اللحىَ و يلبسون الجلباب الأبيض القصير و غطاء الرأس و يستعملون ( السواك ) و يزعمون أنهم امتداد للسلف الصالح و يزعمون أن ( السلفية ) منهج علمي لا زمن فات آوانه مثل السلف الصالح الذين شبعوا موتا من سنوات طوال !!!! و من هذا المنطلق يجلسون في المساجد مثل تنابلة السلطان و هم يقرأون الكتب القديمة أي أمهات الكتب و ينفصلون عن العصر المعاصر نهائيا و إذا قرأوا عن العلم ففي الإعجاز العلمي في القرآن الكريم و السُـنة النبوية الشريفة فقط و في الحقيقة هم يقرأون نتاج ما توصل إليه أهل الغرب و الشرق من اليهود و النصارىَ و البوذيين و الكوريين و الماليزيين و غيرهم ثم يصعدون تنابلة السلطان الذين يطلقون علىَ أنفسهم ( السلفيين ) علىَ المنابر و يطلقون العنان لحناجرهم بأن العلم الحديث قد اكتشف مثلا ميلاد نجما جديدا أو كوكبا جديدا أو مخلوقات فضائية أو آثار الطوفان الذي حدث في زمان سيدنا نوح عليه الصلاة و السلام أو اكتشف شيئا عن الأجنة في الأرحام أو اكتشف شيئا عن أوتاد الجبال و هكذا و هنا السؤال .......... هل المسلمون أو ( السلفيون ) قد اكتشفوا شيئا ؟! و هل أجهدوا أنفسهم من أجل شيئا ينفع البشرية كلها كما يكتشف الكفار و المشركين ؟! و الجواب .......... لا و مليون لا ....... !!!! إذن أنتم تتفاخرون بالإسلام من خلال ما يكتشفه الكفار من الشرق و الغرب .......... إذن فلماذا لا تعيشون عصركم و تأخذون بأسبابه سبحانه و تعالى ربكم و تفعلون مثلما يفعل غيركم من غير المسلمين ؟! ....... فهم لا يفعلون ذلك و إنما هم يتكلمون في الفضائيات فقط و يصرخون كالمجانين من فوق المنابر في المساجد فقط و هم نائمون مثل تنابلة السلطان هم ما زالوا يتكلمون عن دولة الخلافة و عن الخراج و عن الحكم بكتاب الله تعالى و سُـنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فماذا فعلوا للناس ؟! هل الحكم و نظرية الخلافة هما كل آمالهم في الدنيا و الآخرة فقط ؟! هل أمَرَهم ربهم سبحانه و تعالى بهذا ؟! هل هذه الأفكار هى التي ستعمر الأرض ؟! و تقيم العدل و تشبع الجياع و تمسح دموع المطحونين و تغني الفقراء و المساكين و تزوج العوانس و تحل أزمة السولار و البنزين و السرقات المتلاحقة و الإختلاسات الكثيرة و عدم الرقابة على كل شيء و هل هذه الأفكار الفلسفية التي لا توجد إلا في بطون الكتب القديمة و لا توجد إلا في عقول متعفنة هي التي ستحل لنا أزمة الإقتصاد المنهار و الإخلاق المنهدمة و الفساد الديني و الإداري و السياسي و الإجتماعي و العسكري و العلمي و الإعلامي و هل هذه الأفكار المتعفنة التي لا يقول بها إلا من شذ عن قاعدة العقلاء هى التي سترفع المستوىَ الإنساني من الجهل و الفقر و المرض و التخلف إلى مصاف التقدم و المدنية و الرفاهية ؟! و هنا السؤال .......... و لو لم تحكموا أيها السلفيين المتنطعين أنتم و الإخوان المجرمين هنا لن تفعلوا للمجتمع شيئا لترتقوا به من الحضيض ؟! هل لابد من الحكم حتىَ تصلحوا ما أفسده المفسدون ؟! و ما الحل لو حكمتم و لم تساعدكم الظروف أن تقيموا دولة خلافة مثلما تحلمون و فشلتم فشلا ذريعا فهل ستظلون تحكمون أم ستتركون الحكم لِمَن هو أفضل منكم ؟! في الحقيقة أتوقع لكم إذا ما فشلتم في حكمكم للشعوب الإسلامية أنكم سوف تضيفون طغاة بالجملة إلى طغاة قدَامَىَ و لن تتركوا الحكم إلا على جثثكم و سوف تعاني البلاد من جرَّاء حكمكم الويلات و الخراب و الله تعالى أعلى و أعلم ..... و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
#جمال_الشرقاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة ليس لنا وطنٌ
-
لماذا يكرهوننا ؟؟؟!!! أعداؤنا و أسمائهم في ضوء الخطاب الديني
...
-
قصيدة يَا سَيِّدَة الإعْلام ِالأولىَ
-
أغنية شغلتني نظرتَكْ
-
حديث قبل الفجر و بعده ( الإحتياج ) في ضوء الخطاب الديني الجد
...
-
قصيدة عاشق
-
قصيدة أسد الشعر العربي يعترف
-
قصيدة ظلام
-
قصيدة قالولي قلبَك اختارني
-
قصيدة فاهجري كما تشائين
-
قصيدة حاولت بعدكِ النسيان
-
أغنية يا صاحبى ويوم هنعدى
-
أغنية - آه لو تيجى -
-
قصيدة إرتكبتُ جريمة الشعر
-
قصيدة قصيدتي الأنثىَ
-
قصيدة أتحدىَ
-
قصيدة الكل باطل
-
قصيدة الحُسَينُ يُقدَمُ لِلمُحَاكمَة
-
أغنية حبيتك حب جديد
-
قصيدة عَلمَنِى الحُزنُ سَيِّدَتِى
المزيد.....
-
“التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية
...
-
بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول
...
-
40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة
...
-
“فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|