أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - المطلوب عقلانية فلسطينية وبطولة عربية للرد على العدوان الإسرائيلي














المزيد.....

المطلوب عقلانية فلسطينية وبطولة عربية للرد على العدوان الإسرائيلي


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 08:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



لا نستبعد أن اغتيال الجعبري انتقام إسرائيلي متأخر من الشهيد لدوره في خطف شاليط وفي إنجاز صفقة الأسرى ،ولكن وبالإضافة إلى ذلك فإن كل المؤشرات كانت تدل على أن إسرائيل لن تصمت طويلا على ما يجري في قطاع غزة وخصوصا بعد الحملة العسكرية للجيش المصري على الجماعات المتطرفة في سيناء ،وتزايد أعداد الجماعات المتطرفة في غزة وعدم قدرة أو رغبة حماس بمواجهتها عسكريا،فإسرائيل التي قصفت قوافل ومخازن سلاح في السودان واغتالت قيادات حمساوية في الإمارات ودمشق لن تسكت على تهديد امني ولو كان صغيرا ومستقبليا يأتيها من قطاع غزة خاصرتها الجنوبية،كما أن إسرائيل وبكل ما تملك من قوة عسكرية تشعر بالقلق بل وبمأزق بسبب عدم قدرتها على التخلص من أكثر من خمسة مليون فلسطيني يعيشون داخل فلسطين،ومتخوفة من صيرورة الأوضاع في العالم العربي على المدى المتوسط والبعيد ،كما أنها تشعر بالانزعاج من تحرك الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة ،لكل ذلك فأن حربها الحالية على قطاع غزة تندرج في إطار إستراتيجية طبقتها قبل ذلك في حرب 67 وفي حربها على لبنان 1982 وهي الحرب الاستباقية أو الوقائية.
اغتيال أحمد الجعبري القائد القسامي خسارة كبيرة ولا شك ،ولكن يجب التفكير مليا قبل الإقدام على رد كبير من حركة حماس وبقية الفصائل الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة ،فغزة فيها ما يكفيها،وأهلها سواء من يعيش في غزة أو في الخارج عانوا أكثر من غيرهم. ندرك جيدا الغضب الشديد الذي ينتاب كل حمساوي وفلسطيني،وندرك العواطف الجياشة والرغبة الشديدة بالانتقام من المجرمين الصهاينة ،ونعلم أن عدم الرد قد يُفسر بأنه ضعف من حركة حماس وفصائل المقاومة.ولكن لو فكرنا بعقل وبعمق عما يكمن وراء إقدام العدو على اغتيال اكبر مسئول عسكري في حماس غير عابئة بكل ما يقال حول الربيع العربي،فإن العقل سيقودنا إلى نتيجة أن إسرائيل تريد استدراج حركة حماس والفصائل لرد كبير يمنح إسرائيل المبرر لخلط الأوراق والقيام بعدوان واسع على غزة وإجراءات خطيرة في الضفة والقدس .
نعم المطلوب اليوم عقلانية فلسطينية وبطولة عربية، يكفي العرب حديثا عن البطولة الفلسطينية واستعراض فضائياتهم صور الشهداء وأشلاء الأطفال والبيوت المهدمة،والتسابق على لقاءات مع شباب ملثمين يتحدثون عن الرد المزلزل وتدمير إسرائيل وتلقينها درسا لن تنساه الخ ! ،كفانا قوافل الأغذية والأدوية وأكفان الشهداء،ويجب تغيير معادلة ( من الفلسطينيين الدم والمعاناة ومن العرب الدعوات والمال ) ،ولنقلها صراحة ولتقلها فصائل المقاومة صراحة دون خجل أو عقدة خجل ،إننا لوحدنا لا نستطيع هزيمة إسرائيل ،وإن الدم الفلسطيني ليس أرخص من الدم الليبي أو السوري .
نشكر كل من مد لنا يد الدعم والمساعدة: مقالا في جريدة أو تحقيقا في فضائية أو مظاهرة في شارع أو قافلة غذاء ودواء أو بناء منزل وشارع ، ونقدر كل دمعة ذرفتها امرأة عربية أو مسلمة ، كل ذلك قد يُمكن الفلسطينيين من البقاء على قيد الحياة ،ولكنه لم ولن يمنع إسرائيل من سرقة الأرض في الضفة شبرا بعد شبر،ولا من تدنيس المقدسات وتهويد القدس،ولم ولن يمنع من استمرار اغتيال المواطنين والمجاهدين والأطفال وقصف البيوت في قطاع غزة .
ولنتساءل لماذا تصل الحمية والنخوة العربية إلى درجة تسليح المقاتلين في ليبيا وسوريا ومدهم بالمال بل ومشاركة طائرات عربية في قصف مواقع ومناطق ليبية بجانب طائرات الناتو، تحت عنوان مساندة الشعوب الثائرة على الدكتاتورية والاستبداد ،ولا نرى هذه النخوة والحمية العربية في دعم المقاتلين والمجاهدين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال ؟ لماذا تتحرك دول عربية دوليا لحشد تحالف دولي وإصدار قرارات دولية لإسقاط أنظمة مستبدة ،ولا نرى مثل هكذا حشد أو حراك لإنهاء الاحتلال أو حتى إجباره على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية ؟. هل أنظمة الاستبداد العربية أكثر خطرا على العروبة والإسلام من إسرائيل التي تحتل القدس ومسجدها الأقصى ؟.
تقول للمقاومين الفلسطينيين ردوا على العدوان ولكن بعقلانية ولا تمكنوا العدو من تحقيق أهدافه ،وعلى العرب والمسلمين وخصوصا عرب الربيع العربي أن يتحملوا المسؤولية ويخففوا العبء عن المجاهدين الفلسطينيين.كانت خطوة مصر بسحب سفيرها خطوة مهمة ونتمنى على العرب القيام بخطوات أكثر من مجرد سحب السفراء أو مناشدة الأمم المتحدة بالتدخل،وكما استطاعوا أن يوظفوا أموالهم وثقلهم الاقتصادي وعلاقاتهم الدولية وخصوصا مع واشنطن في إسقاط أنظمة مستبدة نأمل أن يحشدوا تحالفا دوليا،ولما لا حشدا عسكريا ، لإنهاء الاحتلال ،ونعتقد أن مواجهة الاحتلال أولى وأحق بالجهاد والمقاومة المسلحة من إسقاط أنظمة دكتاتورية .
‏14‏/11‏/2012
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور المجتمع المدني الفلسطيني في الدفاع عن القضايا الوطنية
- الانقسام الفلسطيني وتأثيره على المشروع الوطني
- أمير قطر يقطع شعرة معاوية في غزة
- التصعيد على قطاع غزة يضع حركة حماس أمام خيارات صعبة
- كتاب : النظرية السياسية بين التجريد والممارسة
- ما وراء عودة الحديث عن دولة ثنائية القومية في فلسطين
- الشرعية الدولية تمنحنا أكثر من مجرد قرار غير ملزم
- نحو علم اجتماع سياسي فلسطيني
- مراجعة لكتابنا (المشروع الوطني الفلسطيني من استراتيجية التحر ...
- الوطنية الفلسطينية بين قوى إسلامية ناكرة لها وقيادة تاريخية ...
- كفى مكابرة ولنقلها صراحة، لقد فشلت تسوية أوسلو
- الرئيس أبو مازن والسباحة ضد التيار
- قطاع غزة : أدوار وظيفية ومراهنات متعددة
- هل المشروع الوطني الفلسطيني كبش فداء صعود الإسلام السياسي إل ...
- النخبة السياسية الفلسطينية: صناعة الانقسام وأوهام الانتصار ( ...
- النخبة السياسية الفلسطينية: صناعة الانقسام وأوهام الانتصار ( ...
- من يحمي الفلسطينيين من اشقائهم العرب؟
- النخب السياسية الفلسطينية : صناعة الانقسام واوهام الانتصار
- فساد النخبة وإفساد الكتاب والمثقفين
- فلتذهب دولة غزة إلى الجحيم


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - المطلوب عقلانية فلسطينية وبطولة عربية للرد على العدوان الإسرائيلي