|
وزارة الصحة العراقية الواقع والطموح ح 3
احسان العسكري
الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 13:47
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
وزارة الصحة العراقية (الواقع والطموح) /ح3 • احسان العسكري الادارة الضعيفة نتيجة طبيعية للإداري الفاشل يحسب لوزارة الصحة انها وزارة الكفاءات العلمية والانسانية لكونها تحوي بين اروقة مؤسساتها كفاءات انسانية كبيرة كالاطباء والصيادلة والكوادر الصحية. ويحسب لها انها وزارة تتعامل مع الانسان بصفته الانسانية والجسدية وان هذه الوزارة لم يتسنم ادارتها غير الاطباء الا مرة واحدة حين وضع النظام البعثي المقبور مهندسا معماريا وزيرا للصحة .. ان السادة الاطباء الكبار يتذكرون كيف كان هذا الشخص يحاول قدر الامكان ان يحبطهم ويقلل من شانهم وبالأخص ذوي الشهادات العالمية ’ لا نريد ان نسهب في تفاصيل هذا الرجل التابع للنظام الفاشي الفاشل الا اننا هنا في مورد مهم من موارد الادارة التي تعتمدها وزارة الصحة العرقية في تسيير امورها وغالبا ما تضع الوزارة الشخص المناسب في المكان المناسب الا انها وبسبب بعض موضفيها تخفق احيانا في اختيار شخصية لمكان مهم يعد من اهم الامكنة . فترها تسلمه لشخص فشل في اكثر من اختبار يخص مهنته كطبيب او كإداري وليدنا امثلة كثيرة يمن للسائل الكريم ان يسأل عنها ونحن سنجيبه الا اننا سنكتفي بالاشارة لها فقط فمثلا طبيب ممارس انهى تدرجه الطبي واتجه للدراسات العليا وعاد بعد عامين الى مكانه فاشلا في الامتحان او في الدورة يبقى لفترة من الزمن يتجول في اروقة الدوائر بلا عمل ثم يعود ليختبر مرةً أخرى ويفشل ويعود الى مؤسسته التي خرج منها ويتفاجىء ان احد زملائه قد اصبح طبيبا اختصاصيا او يحمل شهادة عليا وانه يحضى بتقدير اسمى من التقدير الذي يحصل عليه هو .. المهم هذا الشخص الذي يذهب ويعود ويفشل ويكرر الفشل حتى يصبح جزء من شخصيته كيف تتعامل معه الوزارة ؟ سؤال مهم نطرحه على وزارتنا الموقرة آملين ان يتسع صدرها لتقبله لانه فيه شيء من الشدة في الطرح الا ان الموضوع اصبح يؤثر سلبا على سير عملها وان اثر فالمواطن هو الضحية بلا شك ... هل تعلم عزيزي القاريء ان ما يعادل 22% من السادة مدراء الاقسام والشعب في مؤسسات وزارة الصحة هم من الفاشلين دراسيا ؟ قد ياتي قائل فيقول من هم ؟ انا اقول هذا ليس من شأني لاني لو افصحت فسيغضب الكثيرين وخصوصا من هم في دائرتي وانا اراهم يتحكمون بمصائر الموظفين ويسيؤون التصرف في كل لحظة من لحظات العمل اليومي ونحن في دائرة تتعامل يوميا وعلى مدار الـ 24ساعة مع عدد لايمكن تجاهله من المواطنين الذين يحسبون على الفقراء ..سؤال يطرح نفسه هنا كيف يمكن لفاشل دراسيا ان يتعامل مع مواطن هو بأمس الحاجة لشخص ناجح ومؤهل لان يخدمه سيما وان الخدمة تتعلق بحياته ؟ كيف لفاشل دراسيا ان يكون ناجحا اداريا ؟ كيف يمكن ان نمنح منصبا خدميا مهما له علاقة مباشرة بحياتنا لشخص غير كفوء فشل في الدراسة وفي حياته ؟ ان من المصائب التي احلت بوزارة الصحة هي اعتناق بعض الشخصيات من موظفيها لصفة الحزبي او المتحزب بل تعدى ذلك الى ان هذا الحزبي اصبح يتعامل بفئوية وطائفية مع الموظفين والمواطنين حيث وصل الحال الى ان يعطى ابسط منصب من المناصب الادارية على مستوى مسؤول وحدة او شعبوة مثلا لشخص حزبي لا لكفائته او خبرته بل لانتمائه الحزبي بل تعدى ذلك بكثير اذ يتم اقصاء الغير متحزبين من مناصبهم رغم كفائتهم وزرع اشخاص فاشلين غير كفوئين في مكانهم .. ان هذه مصيبة يا وزارة الصحة فقد بلغ السيل الزبى كيف تقبل الوزارة على نفسها ان تتحكم بها مؤسسة اخرى يترأسها حزبي فاشل ؟ فتراه باتصال هاتفي واحد يقيل مديرا من منصبه والمصيبه انه ليس في وزارة الصحة !!!! اليس هذا امر مشين ؟ اليس من العيب ان يتحكم ببيتك شخص من خارجه ؟ الحلول متوفرة وهي بأيدي القائمين على الخدمة الادارية في الوزارة وحسب علمي هم من كبار الشخصيات وكبار الاطباء وهم من الكوادر الطبية المحترمة التي لها باع في العمل المهني من جهة والاداري من جهة اخرى • اختيار مدير المؤسسة يجب ان يكون لاعتبارات مهنية بحتة • الفاشل دراسيا او حياتيا لايمكن ان يكون ناجحا اداريا • اذا وصل الطبيب الى مرحة التحزب لحماية نفسه ومنصبه فلتتبوء الوزارة مقعدها بين الوزارات التي اصبحت اضحوكة في الشارع • الطبيب والصيدلي والممرض يتعاملان مع الانسان وتعمّد الاساءة لهم والضغط عليهم يؤثر سلبا على عملهما لانهم بالنتيجة بشر يغضبون وينزعجون ويشعرون بالظلم والمهانة . • يجب ان تحدد الصلاحيات الادارية بدقة بحيث لاتسمح الوزارة للفاشلين ان يصلوا لاماكن القيادة • الحزبية ليست عيبا او مثلبة الا انها مصيبة فيما اذا تحكمت بمصائر الناس • لايمتلك المسؤول المحلي الامكانية التي تؤهله لان يختار مسؤولا داخيا في وزارة تعج بالشهادات العليا والكفاءات المهنية والعلمية • يجب ان تعود الوزارة الى ماكانت عليه بان تسلم الشعب والاقسام للاطباء فقط ويكون اختيارهم على اساس الكفاءة والمهنية والحيادية لان هؤلاء هم من يقدم الخدمة المباشرة للمواطن وهم من يتعامل معه ومع الموظف بتماس حقيقي ويومي مع اعتماد اشراك المهن الصحية بهذه المناصب لانهم الاقرب للطبيب. • يجب ان يتدخل الوزير او وكيله شخصيا في اختيار المناصب لان موظفينا يثقون بهم ثقة عمياء وعدم اهتمه شخصيا يحبطهم ويسلط عليهم من هو ليس مؤهلا لان يكون بهذا المكان الشواهد كثيرة لمن اراد ان يستفسر عنها وليست في دائرة معينة من دوائر الصحة بل هي ايضا حتى في الوزارة نفسها
نلتقي في الحلقة القادمة
#احسان_العسكري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ظاهرة (الملاّ ’ الحجي ’ السيد ’ الشيخ) في مؤسسات الدولة
-
وزارة الصحة العراقية (الواقع والطموح 9ح2
-
كامل سواري ذلك النهر السومري
-
مهرجان المتنبي العاشر نبوءة المتطفلين نحو مربد جديد
-
وزارة الصحة العراقية (الواقع والطموح)ح1
-
نقابة الصحفيين العراقيين نقابة من ؟
المزيد.....
-
الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج
...
-
روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب
...
-
للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي
...
-
ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك
...
-
السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
-
موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
-
هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب
...
-
سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو
...
-
إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس
...
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|