أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - زاهر الزبيدي - الترشيد .. ثقافة الأمم المتحضرة














المزيد.....

الترشيد .. ثقافة الأمم المتحضرة


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 11:28
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الترشيد من أكثر ثقافات العالم المتحضر أهمية ، فمعها يتم توفير الكثير من المستلزمات المادية والحياتية ، وفيها تمكن العالم أجمعه من الحصول على حياة أفضل ففي مجال التغذية يتم الأعتماد على اسلوب تغذية محدد يوفر الكثير من الإيرادات المالية مع صحة متوازنة وفق نظام غذائي متوازن ، وفي مجال صرف المياه يتعامل العالم مع أهميتها وفقاً لما يكلفة توفير المياه الصالحة للشرب وبصورة مستمرة تزيد من الدخل القومي للبلد ، وفي مجال الكهرباء ، وهذا هو الأهم ، فترشيد إستهلاكها وتقنينه وفر الخدمة لمدن أخرى ، فالمواطن خارج العراق يمتلك الشعور بأخيه الآخر ممن يسكن على بعد مئآت الكيلومترات ومع ذلك فأن ترشيدها يخفّظ بشكل كبير من فواتير إستهلاكها .
اليوم أين نحن من ثقافة ترشيد الأستهلاك ويومياتنا قد ملئت بمئآت الحالات الشاذة التي نرى التبذير واضحاً فيها ناهيك عن إبخاس لحقوق الآخرين فيها .. ففي مجال التغذية نرى أن الإنسان العربي ينفق 50-80% من إيرادته على التغذية بينما ينفق الإنستان الغربي فقط 20% عليها .. وفي مجال المياه نرى أن بيوتنا قد تسربت من تحت ابوابها الخارجية ملايين الكيلومترات المكعبة من المياه الصالحة للشرب بفعل التبذير المتعمد فيها ولأسباب واهية وغير مكلفة كأعطال أجهزة التبريد ، كذلك فأن غسل السيارات الكبيرة جداً داخل المحلات والأزقة والتي يصرف على غسلها كميات كبيرة من المياه ناهيك على الربط الغير قانوني على شبكات المياه والذي سبب تلفاً بها أدى الى ضياع موارد مائية كبيرة ..
وفي مجال الكهرباء ونحن اليوم نعيش "ربيع الكهرباء" فما أجمل أن يتم الأعتماد على مصادر التدفئة الأخرى غير الكهربائية في تدفئة بيوتنا سيما وأن شتاءنا ليس بالبارد جداً والمثلج والذي لا تنفع معه إلا المدافيء الكهربائية ، والهيترات، التي تستهلك الكثير من القدرة الكهربائية ونحن بلد نفطي فمن الأفضل أن يتم الإعتماد على المدافيء النفطية ووسائل التدفئة التي لا تسبب استهلاكاً كبيراً ومبذراً في الطاقة الكهربائية وقد نحرم ، بأستهلاكنا العالي للطاقة ، مناطق أخرى من وطننا .. الجميع يلاحظ النشرة الكهربائية اليومية لمستوى الكهرباء في محافظات العراق حيث أن أقل عدد ساعات تجهيز كانت 20 ساعة .. فماذا لو حافظنا على ذات المستوى من الإستهلاك كالذي يجري الآن .. كم سنوفر من مبالغ كانت تدفع للمولدات الأهلية ؟ ولماذا لانجرب الترشيد في استهلاكها إذا كان ذلك سيوفر لنا كهرباء مستقرة على مدار اليوم تقريباً وتوفر لنا مبالغ نقدية مع ما توفره الأنارة من إحساس بالأمان وأنت ترى بيتك منيراً في عز ظلمة الشتاء .
إن ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية بحاجة لعمل دؤوب ومشترك تدخل فيه كل من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والمرجعيات الدينية لدينا فالحكومة عليها أن تضع ضوابط صادمة لإستيفاء أجور الكهرباء وأن تحدد تسعيرتها حسب مستوى الصرف كما حصل بأحد التطبيقات السابقة في ذلك والتي ألغيت وترك الحبل على الغارب .
نحن نرى أن جميع الشعارات التي نشاهدها معلقة هنا وهناك عن ترشيد الأستهلاك غير مجدية بالمرة ، فمنذ فترة طويلة جرى الحديث عنها وأسهب في ذلك والسبب هو عدم توفر ثقافة الترشيد لدينا لذلك فنحن قادرين على أن ندفع المواطن الى ذلك ووحدها الفواتير العالية ، حسب الإستخدام ، هي من ستكون الحازمة في دفع مواطنينا الى ترشيد وتقنين إستخدام الكهرباء والمياه وعلى الرغم من أن البداية ستكون صعبه عليهم ولكن النهاية ستكون سعيدة وسنتلافى أي أثر سلبي لإطلاق نظام الفواتير الجديد.
علينا أن نستكشف ، بتبصر ، كيف وصل العالم الى تلك الدرجات العالية من ثقافة الترشيد والتي انسحبت الى أشياء كثيرة في حياته شملت الورق والملابس والمأكل والمشرب وهو في تقدم مستمر في إكتشافه لأهمية تلك الثقافة ويعمل على اشاعتها بين ابناءه وداخل اسرته وتتناقل تلك الأسر تلك الثقافة لتوفر على مدى واسع طاقات مختلفة تكون جاهزة للأستخدامات الأخرى .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام طفل !
- مخطط لهجوم ارهابي افتراضي
- الهلال الشيعي والهلال السني وما بينهما
- الموظف الكسول .. مسؤولية مَنْ ؟
- مضى عيد للموت .. وبأنتظار آخر !
- إختلاس الحشيش .. وأشياء أخرى !
- إعدام .. شجرة !
- اليابان وجسر الصرافية !
- إيجارات المباني للمؤسسات الحكومية
- ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة
- الفساد في زمن الكوليرا !
- كي لا نظلم الحمير!
- الدور الثالث .. نعمة أم نقمة
- إرهاب الجيل الرابع
- نوبل للعلم .. نوبل للفساد !
- السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !
- نعم انتم عراقيون .. ولكن !
- حيوانات مفترسة في العراق
- بسماية .. الأمل .. والمصير المجهول ؟
- أخلعوا الأبواب رجاءاً !


المزيد.....




- وزير الخارجية: التصعيد بالبحر الأحمر سبب ضررا بالغا للاقتصاد ...
- الشعب السويسري يرفض توسيع الطرق السريعة وزيادة حقوق أصحاب ال ...
- العراق: توقف إمدادات الغاز الإيراني وفقدان 5.5 غيغاوات من ال ...
- تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
- لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
- أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - زاهر الزبيدي - الترشيد .. ثقافة الأمم المتحضرة