أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زاهر الزبيدي - إعدام طفل !














المزيد.....

إعدام طفل !


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 10:42
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


قصة ، تناقلها الناس في الفترة الأخيرة ، من قصص ألمنا المستمر واللامتناهي ، كانت أحداثها قد دارت في قضاء المحمودية ، طفلاً خطف من مدرسة ابتدائية بمساعدة حارس المدرسة وأبنه وبعد أشهر عثر عليه مدفوناً في ذات المدرسة ، في ساحتها ..! وحيث كان يقف لينشد السلام الوطني في كل خميس .
لقد قادت الصدفة رجال الأمن أن يكتشفوا تلك الجثة بعد إلقاء القبض على عصابة في بغداد أعترفت بخطفها للطفل ودفنه هناك .. وفي كشف الدلالة تم نبش القبر "المدرسي" الصغير ليعثر عليه مسجى هناك تحت سارية العلم العراقي ، لا شيء غريب في قضية الخطف والقتل للأطفال ولكن المؤلم في تلك القصة هو دفنه في مدرسته !
أعدمه المجرمون ليبقي لنا صدى لتأريخاً مرعباً عن ما نواجهه من تهديد قاس في حياتنا اليومية وحياة أبناءنا وبناتنا من الطلبة ممن يذهبون الى مدارسهم صباحاً ونضع نحن أيدينا على قلوبنا مما يخبئه لنا المستقبل فبربكم هل هناك أهم من فلذات أكبادنا ؟ ونحن نتركهم في رعاية الله وحده لا غيره وهو ، إن شاء ، كافٍ لشر الشياطين ممن يتحينون الفرص للخطف والتسليب والعبث بأعراض الناس ، ففي قصتنا تلك يعتقد أن حارس المدرسة وابنه قد شارك في الجريمة ؟ ولكن أين قوات حماية المنشآت ؟ وأين قوات الشرطة ؟
لماذا نبقي على حارس في المدرسة مع عائلة كاملة ؟ المدرسة مؤسسة حكومية ترفع علم العراق وحمايتها ليست كحماية مزرعة في مكان مقطوع ، نعتقد بأن على شرطة الـ FPS أن تكون هي المسؤول الوحيد عن المدرسة .. فالكل يعرف أن الحارس يشغل مكاناً في المدرسة وهذا المكان مهم جداً في إستغلاله من قبل إدارات المدارس ، وبصورة عامة فأن هذا الأسلوب غير مجدي في حماية تلك المؤسسات الحكومية وعلينا أن ننهي تلك المسألة فلا أعتقد أن أحداً ما سمع أن مدرسة في العالم ، غير العراق الفقير ، تحرسه عائلة وكأنها ضيعة .
هناك تجارب كثيرة عن الحراس وقصص غريبة عن أخطاء ارتكبوها في المدارس منذ مرحلة مابعد 2003 ، الجميع يعرفها .. بعضهم حول المدارس الى كراجات للسيارات والصفوف مخازن لهم ، وهناك بعض الحراس ، ناقصي الأهلية ، قد قاموا بسرقة محتويات المدارس وأجهزة المختبرات ، وسجلت تلك الجرائم ضد مجهول .
على شرطة الـ FPS أن تأخذ دورها الحقيقي الكامل في حماية تلك المؤسسات على مدار الساعة وأن يضاعف عددهم وأن يستمروا بمراقبة وقراءة الواقع الأمني للمناطق التي تقع فيها تلك المدارس مع إجراء ممارسات لإنتشارهم عند موعد بدء الدوام الرسمي وبعد أنتهاءه في الشوارع القريبة من المدرسة حفاظاً على أرواح ابناءنا .
إن ترك المدارس ليلاً بلا رقابة ولا حرس حكومي مدرب عسكرياً ومسلح قد يدفع ضعاف النفوس الى تفخيخها والجميع يعلم أن الإرهاب أعمى لا يميز بين الأعمار ، كما نعتقد بأنه قد آن الأوان في أن نتصدى بشرف لحماية أطفالنا .. وإلا فأن العلم العراقي سيرفع مرات أخرى على .. أجسادهم الغضة !



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخطط لهجوم ارهابي افتراضي
- الهلال الشيعي والهلال السني وما بينهما
- الموظف الكسول .. مسؤولية مَنْ ؟
- مضى عيد للموت .. وبأنتظار آخر !
- إختلاس الحشيش .. وأشياء أخرى !
- إعدام .. شجرة !
- اليابان وجسر الصرافية !
- إيجارات المباني للمؤسسات الحكومية
- ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة
- الفساد في زمن الكوليرا !
- كي لا نظلم الحمير!
- الدور الثالث .. نعمة أم نقمة
- إرهاب الجيل الرابع
- نوبل للعلم .. نوبل للفساد !
- السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !
- نعم انتم عراقيون .. ولكن !
- حيوانات مفترسة في العراق
- بسماية .. الأمل .. والمصير المجهول ؟
- أخلعوا الأبواب رجاءاً !
- توجهات شبابنا على موقع اليكسا Elaxa


المزيد.....




- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...
- كولومبيا عن قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وج ...
- تتحجج بها إسرائيل للتهرب من أمر اعتقال نتنياهو.. من هي بيتي ...
- وزير الدفاع الإيطالي يكشف موقف بلاده من أمر اعتقال نتنياهو


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زاهر الزبيدي - إعدام طفل !