أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل سليم - الهروب من بيت الأسد














المزيد.....

الهروب من بيت الأسد


باسل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


حسنا فعل حزب الله البناني الذي اعلن أمس رفضه القاء السلاح وبالترافق مع اعلان الرئيس الاسد الانسحاب المخطط من لبنان .
حزب الله اللبناني لم يكن في يوم من الايام حزب تقوم استراتيجيته على اللعبة السياسية اللبناننية الداخلية وكان كل همه المقاومة والمقاومة فقط .
فهو الحزب الذي وضع على الرف مشروع الدولة الاسلامية وعرف بذكاء فذ أن المرحلة ولبنان لا يتطلبان مثيل تلك الدعوات .
كما أنه لم ينشغل باللعبة السياسية وإن لم يخل الامر من مشاركته في انتخابات هنا وهناك ..
كما انه من الاحزاب الذي عرف كيف يلعب على التحالفات فعرف أن البقاء في الصراع مع اسرائيل لا بد له من قاعدة قوية بناها في سورية وايران .
وهو الحزب الذي عرف ايضا كيف يفاوض وكيف ينتزع اللقمة من فم العدو واثبت طول نفسه التفاوضي مع اتكاءه المستمر على استراتيجية تحرير لا تلين وعلى فكرة جذرية بأن اسرائيل كبيرة في عقولنا فقط ...
والآن يأتي اعلان الحزب للتظاهرة الكبيرة للقوى المؤيدة لسوريا في وقته الصحيح ايضا ، فقد ترك سوريا تقرر ما تريد ولم يدعها للبقاء لانه من المعروف أن خروجها تحصيل حاصل ، وهو دعا لهذه المسيرة تقديرا لسوريا ودورها في دعم الشعب اللبناني وهو الحزب الذي ميز مثله مثل الكثير من القوى بين الاحتلال الاجنبي والتواجد العسكري السوري المحكوم باتفاق عربي ...
كما أن المظاهرة المدعو لها تأتي لتأكيد فكرة اساسية وهي الرفض القاطع لأي تدخل اجنبي ولتوصيل رسالة واضحة للعالم أن حزب الله يستطيع الثبات في المعركة مع
أية قوى تفكر في التدخل المباشر ...
كما ان الدعوة للمظاهرة جاءت لتأكيد الرفض القاطع للمحاولات الاميركية الاسرائيلية بفرض التوطين على اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في لبنان
لم يتجاوز حزب الله خطوط العمل الداخلي ولم يسمح لقوته العسكرية بالسطو على الآخرين ، فقد اعلن المظاهرة سلمية وبالاعلام اللبنانية فقط تأكيدا على أن لبنان ليس وطنا فقط للذين يسمون انفسهم معارضة واكثرهم باحث عن مصالحه الخاصة ، كما ان الحزب ميز بين من كان من هذه المعارضة في حضن الصهيونية والامبريالية الامريكية والفرنسية ومن قاموا بالاتصال باصدقائهم القدامى في اسرائيل طالبين منهم تكثيف الضغط على امريكا لمواصلة ضغطها على سوريا ، وبين المنتمين لهذه المعارضة لأسباب يرون انها مقنعة وسياسية وقد تكون صحيحة ايضا إلا انهم لم يقعوا في حضن احد وعرفوا كيف يتعاملوا مع الاعلان السوري ....
حزب الله اللبناني يعرف أنه عليه في هذه المرحلة أن يواجه الاخوة والاعداء معا ، وهي مواجهة تتطلب الكثير من الحذر والتأني السياسي والتمسك بالثوابت الوطنية الصحيحة دون التخلي عن البندقية ...
الايام القادمة حرجة في عمر لبنان ، فالهروب من بيت الاسد لا يعني بالضرورة الحرية والقدرة على تجنب كلاب مسعورة تنتظر الفرصة للانقضاض على لبنان ....
نتمنى للبنان الحرية والديمقراطية كما يريد اللبنانيون ، في ظل لبنان محرر بكامل اراضيه...



#باسل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق النار والدم
- حشيش هندي
- مقاربة بشرية حيوانية
- تأملات في كتاب الحريري
- الله أم اللاة ،الاضطهاد معكوسا : في الرد على وجيهة الحويدر
- عن الدين والدين السياسي
- لا تقتلونا باسم الحضارة : تعقيب على تعقيب
- الاستاذ حسقيل قوجمان نموذجا : تعقيب على موقف الشيوعيين من قر ...
- كيف تصبح كاتبا في خمسة أيام
- ليس بالكره وحده يحيا العراق - رسالة عتب إلى حوارنا المتمدن
- حوار سريع مع الموت
- أحزاب و عشائر
- عن الداخلية والنقابات
- ليس بالكره وحده يحيا الانسان
- تبت يدا أبي لهب وتب
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد 2-2
- كيف يخرج الفلسطينيون من الرماد
- قتلانا وقتلاهم
- عن المقاومة التي نريد
- رسالة مفتوحة إلى خوسيه ساراماغو


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - باسل سليم - الهروب من بيت الأسد