أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعه عبدالله - الفكر الديني المتطرف من الآفات الضارة للمجتمع














المزيد.....

الفكر الديني المتطرف من الآفات الضارة للمجتمع


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 03:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الفكر الديني المتطرف من الآفات الضارة للمجتمع
انه يعتمد على ثقافة التكفير والالغاء وسن المحرمات من خلال سلسلة من الفتاوي . وعدم الاعتراف بالاخر , وتجاهل او عدم اعترافهم بقوانين الدولة او دستورها , الذي يؤكد على سمة احترام المواطن وتقدير قيمته الانسانية , وصون وضمان كافة حقوقه الدينية والمدنية ومن ضمنها الحريات العامة . وتستند هذه الجماعات او التيارات اسلوب ونهج الارهاب الفكري والثقافي والاجتماعي للوصول الى تحقيق اهدافها واخضاع المواطن الى ارادتها , بحيث لاتترك له حرية الاختيار , بل تتدخل في شؤون المواطن في ادق تفاصيل حياته العامة , وتحرمه من نعمة الحياة المدنية , وتجبره بالقوة بالتقيد بنمط حياتي وفق تشددها الديني , او نمط سلفي من العصر الجاهليه , والرفض سيدخل المواطن في عين العاصفة قد يفقد حياته او تتحول الى جحيم . لانهم يتصورون بان المواطن لعبة في ايديهم . كما ان هذه الجماعات او التيارات لاتقر بشرعية تعدد الاديان والطوائف , او ثقافة التسامح من الاخاء والمحبة والتعايش السلمي , . لان سلاحهم هو العنف بكل صوره , وينشطون في بيئة يسودها الجهل والامية والتخلف وشيوع الخرافة والشعوذة , وتاؤيل النصوص الدينية حسب ما يرغبون .. فمثلأ الجماعات والتيارت المتطرفة والسلفية في دولة مصر , طالب احد قادتها بتحطيم وهدم الاثار المصرية عامة وخاصة ( ابو الهول والاهرامات ) بحجة بانها منافية للشريعة الاسلامية وتعاليم الدين . واحدهم يفتخر بانه شارك في تحطيم تمثال ( بوذا ) في افغانستان . وهنا المصيبة والكارثة العظمى بانهم يتجاهلون قيمة الاثار العظيمة بانها تراث انساني وحضاري يدل على تاريخ البلد القديم واصله وهوية الوطن وانتمائه الى عبق تاريخي قديم , اضافة الى قيمتها الحضارية والعلمية والثقافية والعمرانية والابداع في الهندسة المعمارية وطريقة البناء ,ولها قيمة اقتصادية ومورود اقتصادي مهم وفعال , اذا استغلت بشكل سليم في القطاع السياحي , وفي مصر يعتبر من ابرز موارد الدولة المالية , اذ يساهم بقسط كبير في معيشة الالاف من المواطنين , لكن برزت هذه الجماعات والتيارات واحتلت موقعا مرموق في مجلس الشعب ولها تاثير على صنع القرار السياسي للدولة . وقد بدأ ت في محاربة الفن بكل صنوفه , والتضيق على رواد الفن والادب والفكر وخنق حرية الرأي والتعبير وفتح منافذ على الاكراه والمنع وتضيق الحياة المدنية , رغم ان الدين يرفض ( لااكراه في الدين ) . ومثال العراق وحضارة وادي الرافدين التي تزخر بالارث الانساني العظيم , لكن بعض الجهلة والمصابين بحب العظمة لا يقدرون القيمة التاريخية والحضارية للاثار . لهذا اقترف الدكتاتور صدام جريمة بشعة بحق اثار بابل , فقد هدمها واعاد بنائها من جديد لغرض ان يكتب اسمه البشع على طابوقها , كأنه هو مؤسسها وصاحبها وليس الملك ( نبوخذنصر) قبل الاف السنيين , بهذه الوقاحة الدنيئة رغم اعتراض واستنكار منظمة ( اليونسكو ) من هذا العمل المدان المخالف للمنطق , وبعد جريمة المقبور اعتبرت مدينة بابل مدينة سياحية وليس مدينة الاثار , فقد رفعت اثار بابل من التراث العالمي للحضارات , كما تتعرض اثار العراق الان الى الاهمال وعدم الرعاية والاهتمام من قبل الدولة والجهات المسؤولة , فان هذه الاثار العظيمة تشهد حملة من التخريب والضياع والسرقة والنهب لقطع اثرية وبعضها ذهبية وتباع في الاسواق المحلية والعالمية , وكم تشير التقارير الرسمية التي تتحدث عن فقدان وضياع قرابة ( 150 ) الف قطعة اثرية منذ عام ( 2003 ) في حين بلغ عدد القطع الاثرية التي تم استردادها الى العراق بين اربعة الاف الى سبعة الاف قطعة . وايضا هناك حملة تشن على معالم بغداد الثقافية , التي كانت مفخرة بغداد الثقافية تتمثل بالنصب واللوحات الفنية والشوارع القديمة ودور العرض السينما التي تدل على تاريخ بغداد القديم والجديد وما تحمله من جداريات معبرة في ساحات بغداد تؤرخ الزمن الجميل والذهبي من التاريخ الحضاري للمدينة ,ان تضيق مساحات الحياة في دائرة ضيقة وخنق واضح للحريات العامة , ولا يمكن ان تفلح و تعود عقارب الساعة الى الوراء الى عصر الجاهلية . هو مخالف للمنطق والعقل السليم
جمعة عبدالله



29022012013 (95x100).jpg 29022012013 (95x100).jpg



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد ينخر بالدولة العراقية
- ارفعوا ايديكم عن خبز الفقير
- الاصلاح في فنجان مكسور
- الشعب يريد الاصلاح
- دولة المافيا . حقائق اغرب من الخيال
- ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة
- العراق تحت رحمة الازمات
- احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعه عبدالله - الفكر الديني المتطرف من الآفات الضارة للمجتمع