هادي ناصر سعيد الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 15:57
المحور:
الادب والفن
دعـــــــــــــاك فلبيته مســـــــــرعا" +_ جهــــاد أرادك لمّــا دعــــــــــا
ومثلك من جلّ أن يستكيـــــــــــن + لحكم الطغــــاة وأن يضرعــــا
فثـــرت وكـم ثائـــــر لم نجـــــــــد + لــه في مخيّــــــلة موضعــــــــا
ولــــــــــكــــــــن يومك في كر بلاء + طـــوى كلّ سفــر بمــاابدعـــــا
رأيت الضلالات تغشى النفــــوس + وتنســــــــــج من دنس برقعـــــا
وأبصرت دنيــــــاك عبئـــــا" عليـك + وعيشـــــك بالهــــــون قد لفّعـــــا
فآثــــــــرت أن يســــتحر الكفــــاح + وأن تصــرع الظلــم أو تصرعا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصـبـح تــــــــنـــفـس عن نبــــــاة + أحــالـــته ممتـــــقعــا" أســفـــعـــأ
مـــور تــــــــــدار ولـــكنهــــــــا + عـــلى غيــــر ما سنّ او شرّعــا
وحــكـم ينــاط بــرأي الجهــــــــول + ليــصــنع مــا شـــاء أن يصنعـــــا
فمــن ســاخــــر بالـــذي دبــــروه + يعـــض علــى فـــــلتــة اصبعـــا
ومــن راكـــض خــلف أطماعــــــه + يجيــــب الهـــــوى راضيا" طيّعــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومبــــــتـــــذل في مطاوي الـظلام + يمــــــدّ علـــى حــانة مــضـجـعـــا
فتــى" أثــقــلتـه حيــــاة المــــجــون + فــــما حــــاد عنهـــا ولا أقلــعـــا
نــدامــاه غيــــد وعــــــود يــــــرن + وكــــأس يبيـــت بهــــا مولـــعـا
تــــطوف المــــدامــــة عن جانبيـه + فيكـــــــرع مـــا شــاء أن يكــرعـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقصر يــطل علــى الغوطـتيــــــن + ويســــتشـر ف البـــــلد الممـــرعا
أقــصــر الخــلافــة هــذا الـــذي + أعــــدّ لمـســـتهتر مــــــــــربـــعا؟
يــريـــد مــن الــــناس أن يصبحوا + عــــبــــيــــدا" لســــيّـده خضّعـــا
وتلك المــديـــنـة مثــوى الرسول + وفــيــهــــا الحـــسيـــن وما أرفعا
امـــام تـــجـــســـم فــــيــه الابـــاء + وحــــاز الفضـــــــــائل واستجمعا
فـلو أدرك القــوم عقبـــى المصير + وألـــقـــوا لـــداعـيــه مســـمعــــا
لمــا وجــدوا غير ســـبط الـــــنبي + أحــــــق وأولــــى بأن يتبعـــــا
و لـــكنـــها فــلـتـــــة زعــــزعت + مـن الـــديــن ثمـــت مــا زعـزعا
ولم تبـــــق غيــر نــفــوس تئـــن + ويــابــى لـــها الحـزن أن تهجعـــا
تعـــــــــاودهـــا أفـجــع الذكريـــات + فــــتـــطــــوي علـى ألــم أضـلـعـــا
ولـــو كــان يـجـدي انسكاب الدموع + أذالت مذاب الحشـــــــا أدمعـــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حـــــســـــيــن, وحسبي منك النضال + يـــمــجّــد تأريخك ألأنصـعــــــــا
أرادوا لمثلــــــــك أن يستــــ جيـب + وحـــــاشـــا لمثلك أن يخضعـــــا
فـكـنــت الممــــــــهّد للثائــــــر ين + عـلى الظـلـم أن يــــردوا المشرعا
الشـــــــــــــــاعـــــــــر ابــــــــــراهيم الـــــــــــــوائلـــــــــي
1946 بـــــــــــــغــــداد
#هادي_ناصر_سعيد_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟