هزيمة ...الله ..

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أولا أعتذر لكل مؤمن سيان يهودي مسيحي مسلم يجد في عنوان المقال غرابة ولكن لم أجد ما يشرح الهدف لتوضيح الفكرة سواه
اليوم قرأت علي موقع الحوار المتمدن وغير عدة مقالات أو مداخلات أو فيسبوكهات وكلها تتهم اليهود أو الوهابية بالتأثير من خلال زرع يهود جواسيس يدربونهم للقيام بدور دعوي رعوي من خلاله يتمكن اليهود من تحريف رسالة الإسلام ....!!!! بل الدعوة لإسلام يخالف إسلام الرسول وصحابته ...!!!!؟؟؟؟
قرأت من يتهم حسن البنا أن له خلفية يهودية ماسونية ...وكيف أعطوه لقب البنا ووزرعوا عائلته وتمت كل هذة الجرائم بطريق الماسونية واليكم الرابط
http://www.light-dark.net/vb/showthread.php?t=1062626189
مقال آخر يتهم الوهابية بتخريب الإسلام وأنها السبب في تفشي الفكر الحجري الذي تتبعه الجماعات السلفية والتي في لقاء أخير مع قيادي سلفي هدد بل أكد علي تفجير آثار مصر الفرعونية وإليكم رابط المقال
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=332110
مثال بسيط جدا ...من يتبع إسلوب ويقرأ كتب الفيلسوف البروسي -ألماني - إيمانويل كانط هل يمكن للوهابية أو اليهودية أن تغير من أفكاره أو إيمانه بقدرة العقل علي متابعة كل ما يستجد...أو ...يستحدث من تغيرات في مجتمعاتنا علي أساس أن كل الموضوعات التي خبرناها إما أن تكون سببا أو نتيجة ...
كتاب عندما نقرأ شروحات المؤمن والداعية والشيخ بل وعلماء علوم غير دينية لأول وهلة نصير كالفريسة التي فوجئت بالصياد متأهبا للفتك بفريسته وتشل حركة الفريسة لينقض الصياد الماهر يلتهم في هدوء وطمأنينة فريسته التي هي..... إنسان مؤمن بكتابه وقوته وجلاله وعظمته ...
أما عن كتاب الله ودين الله الذي يقولون عنه أنه لم يترك أي شئ إلا وأدركه وشرع له يتهمون اليهودية الماسونية والوهابية السعودية أنها أفرغت عظمة الإسلام من مضامينه الإنسانية وحرفت في تفسير معاني الآيات والسور لأغراض توسعية إستعمارية ...أي أن كتاب ومقاصد ورسالة ... الله ...تم تحويرها عن مقاصدها وصارت دعوة إجرامية تقتل وتخرب بل وتنادي بتدمير كل الشواهد الحضارية الإنسانية ... يدعونه كتاب الله ورغما عن ذلك مجرد أشخاص تتمكن من تغيير أهدافه ومبادئه وشروحات آياته بل ومقاصده من التسامح والحب إلي البغض والكراهية والحجر علي وإستغلال الضعيف مثل النساء مثلا ...
أي في بساطة رسالة إنا أرسلناك رحمة وهدي للعالمين تم هزيمتها وتحويرها بواسطة جماعات وهابية ويهودية ...
رسالة إلهية تتمكن جماعات يهودية أو وهابية من تغيير مسارها وأهدافها لتصبح عبء علي معتنقيها بل إجرام وتخلف في حق الشعوب المؤمنة بها ..
وفي المقابل رسالة إنسانية فلسفية كرسالة إيمانويل كانط -مثلا - لازالت حية تنير طريق الحياة في وجدان مجتمعات وشعوب من يعتنقها ....

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات