هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 19:26
المحور:
المجتمع المدني
تعرض الكاتب والسياسي الأستاذ فلك الدين كاكائي في الآونة الأخيرة إلى تهديد بالقتل من جماعة متطرفة من أتباع الديانة الكاكائية. إذ أرسلوا له رسالة تهديد مرفقة بـ ـ"رصاصة" حية , تؤكد مدى تطرف وبؤس وجهل وشقاوة الجهة التي أرسلت هذا التهديد. إن الجهة المهددة اتهمت الأستاذ فلك الدين كاكائي بأنه المسؤول عن صياغة مادة معينة حول الديانة الكاكائية في المنهاج التدريسي لطلبة الصف الثاني عشر للمدارس الثانوية في إقليم كردستان العراق معتبرين تلك الصياغة إساءة للدين الكاكائي.
إن هذا الأسلوب الطائش يدلل على إن جميع الأديان والمذاهب الدينية تتعرض بين فترة وأخرى لنشاط قوى متطرفة من داخلها لا تعي ولا تتحمل إمكانية بروز تباين في وجهات النظر وأهمية الحوار وتبادل الرأي بطرق سلمية وديمقراطية حول ما يمكن أن ينشأ من تباين واختلاف. وإذا كان العراق قد ابتلى بقوى الإسلام السياسي , وخاصة المتطرفة منها ’ التي وجهت جام غضبها بالقتل والتشريد والتهجير لا ضد اتباع الديانات الأخرى كالمسيحية والمندائية والإيزيدية والشبكية والكاكائية والبهائية وضد دور العبادة فحسب , بل وضد أتباع المذاهب المختلفة في الإسلام وجوامعهم ومساجدهم أيضاً.
إننا إذ ندين هذا الأسلوب العدواني , نطالب المسؤولين بالتحري عن هؤلاء المتطرفين وتقديمهم للقضاء لينالوا الجزاء العادل.
لقد تميز الشعب الكردي في الإقليم بعلاقات احترام متبادل في ما بين أتباع الديانات والمذاهب الدينية فيه وعدم التعرض للأديان , وبالتالي فإذا ما شعر أتباع ديانة معينة بوجود خلل في المناهج التعليمية أو في الإعلام , فإن الإمكانية متوفرة لمعالجة ذلك بأساليب ديمقراطية كثيرة بعيداً عن الوعيد والتهديد. رغم إن من حق الكتاب أن يناقشوا الفكر الديني وانتقاد ما يرونه قابلاً للنقد.
ومع إن الأستاذ فلك الدين كاكائي قد صرح بوضوح لا لبس فيه بأنه غير مسؤول عن هذه الصياغة في المناهج , فأن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية تشجب هذا الأسلوب الشرس في التعامل مع الرأي الآخر ولا يمارسه غير الجبناء العاجزين عن الحوار ومناقشة الأفكار.
الأمانة العامة لـ "هيأ الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق 12/11/2012
#هيئة_الدفاع_عن_اتباع_الديانات_والمذاهب_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟