نعم لكشف الفاسدين

علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 18:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

إطلعت على تصريحات لإحد النواب المستقلين تتعلق بالفساد الذي إعترى عمل البنك المركزي وإستغلال سياسيين لمناصبهم للعمل في بيع العملات والتعامل مع تحويلات مالية مشبوهة وكذلك مكاتب صيرفة وعلق النائب على الصراخ الإعلامي والتطبيل الذي قام به بعض النواب من كتل بعينها فيما يتعلق بالصفقات التسليحية وموضوع الحصة التموينية ،إنها محاولات من هولاء للتغطية على النتائج التي خرجت بها تحقيقات أخيرة حول تعاملات البنك المركزي وعلاقة سياسيين بالعمليات المشبوهة التي تجري.
تصريحات هذا النائب لاتخرج عن سلسلة التصريحات التي يطلقها نواب من حين لآخر وتشير الى شبهات في العمل لدى سياسيين وموظفين تنفيذيين وتواطئ من هنا أو هناك وتلح في كشفهم للرأي العام وليحولوا الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل جراء تلاعبهم بالمال العام وإستغلالهم للصلاحيات المتاحة لهم وكذلك لبيان إستغلالهم للمنابر الاعلامية للتغطية على تجاوزاتهم التي يمارسونها بلاحياء خاصة اولئك الذين يملئون الفضائيات والاذاعات صراخا في مواجهة الفساد وانتقاد سياسة الحكومة ثم يظهر انهم انما يتحدثون عن هذا المسؤول الحكومي او ذاك وعن هذه المؤسسة او تلك للتغطية على فسادهم او لانهم لم يحصلوا على منافع من هذا المسؤول اوذاك متجاهلين القسم والعيب والقيم والاخلاق والانتماء العقائدي ورضوا ان يكونوا ادوات بيد الشيطان يوجههم الوجهة التي يريد ويرغب للاسف وعلى حساب الشعب ومصالحه الحيوية في العيش بكرامة.
الكثير من البسطاء الذين ينخدعون بتصريحات هولاء ويصوتون لهم في كل انتخابات لايعلمون لانهم لايمتلكون ادوات المعرفة بهم وبمن يمثلهم وبالتالي فهم عاجزون عن التمييز ويذهبون الى المساحة التي يعيش في داخلها المفسد بكل فساده وانحرافه ويصحون مثله في الفساد حتى وان كانوا جياعا عراة لانهم يدافعون عنه وهو يذهب بالمغانم والمكاسب المحرمة وهم شركاؤه في الاثم دون غنيمة يحصلون عليها سوى انهم جهلاء بما يفعل.
الامانة تقتضي من النائب والمسؤول ان لايعتمد غفلة الناس وحاجاتهم وبساطتهم وسهولة عيشهم وحرمانهم من ادواة العرفة فيستغلهم ابشع استغلال دون وازع من ضمير او من رحمة،لكن هولاء المفسدين من النواب والسياسيين يجهلون رقابة السماء عليهم وقربها منهم وسطوتها التي يمكن ان تطيح بهم في اي لحظة بعد ان خانوا الله وحنثوا بالقسم الغليظ وسوف يدفعون الثمن عاجلا او آجلا وسيكشفون وياتي يوم محاكمتهم العادلة شاؤا ام ابوأ ولن ينفعهم مكرهم وكذبهم في وسائل الاعلام ولا التطبيل على الحكومة ومهاجمة شخص رئيس الوزراء ليغيبوا حقيقة أفعالهم وفسادهم ،فرئيس الوزراء اكبر وانزه من ان يطاله هولاء ومن لف لفهم ودفعهم للهجوم على حكومته وإجراءاتها التي تهدف الى الانتقال بحال البلاد من الركود الى النهضة الاقتصادية والعمرانية وهذا هو ماسيكون بالتاكيد.

#علي_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات