اسف الشيوعيين احبتنا غير قادرين

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 01:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

ردا على مقال الصديق سالم وريوش الحميد بعنوان الشيوعيون قادرون على قيادة اعقد الملفات
تحية طيبه .. ياصديقي مع فائق الاحترام والتقدير
اسف لايحق لي ان اناديك رفيقي، لان الامر يرتبط بالانتماء الحزبي حتى ولو كنت بالامس رفيقا شيوعيا
لقد مضى على تاسيس الحزب بحدود ثمانين عاما لكن وبعد الاحتلال الامريكي في 2003 كان وضمن 25 شخصيه رشحت من قبل اميركا لمجلس الحكم السيد حميد مجيد موسى واختير على اسس طائفيه حيث اعتبر وعفوا على قائمة ال13 الشيعه
بعدها خاض الحزب اكثر من تجربه انتخابيه وقد فشل وللاسف بامتياز حيث لم يحقق نسبة ماحققه اشخاص مغمورين
وهنا يبرز سؤال مهم ..ماهي اسباب هذا الانكسار وماهي اسباب هذه الهزيمه ..؟
اني ارى دراسة الاسباب اهم بكثير من التعالي على الهزيمه والتحدث بلغة اللامبالاة
وهنا تبرز عدة اسباب لايمكننا تناولها جميعا لكننا سناخذ بعضها
ممكن ان يكون الحزب لم يؤدي واجباته امام جماهيره بشكل يسمح لهم بالتاشير عليه ، او ان تكون الجماهير العراقيه غير مؤهله وليست بمستوى المسؤليه لقصر وعيها ، ويحسب ذلك على الحزب ايضا كونه لم يستطع تثقيف شعبه والتاثير عليهم بشكل ايجابي طيلة ثمانين عاما ، او لربما السببين سويا اجتمعا لاجل ذلك ، وهذه كارثه بكل المقاييس تستدعي اعلان النفيرالعام داخل الحزب من اجل اعادة جميع حساباته المرحليه والستراتيجيه على المستوى الحزبي ( التنظيمي ) بجوانبه كافه او على المستوى الجماهيري من حيث وجود خلل في الاجراءات الجماهيريه مما يستدعي احيائها من جديد بشكل يتناغم مع حركة المجتمع ومتطلباته خصوصا في الوضع الماساوي الذي يعيشه العراقيون اليوم
ان الحزب والحركه الشيوعيه واليسار العراقي ممزق بالكامل ولا تختلف وجهات نظر هذه القوى من وجهات نظر قوى الاسلام السياسي الطائفيه كون كل تنظيم او جهة سياسيه يدعي انه هو من يمثل الناس وهو من يمثل الحقيقه وبالتالي الجميع بتشتتهم يحتكر الحقيقه حتى لتحولو الى سلفيين ولكن فاشلين ليس لهم صدى او تاثير، وحين يطالب السيد سالم الحميد بتسليم السلطه بكامل ملفاتها المعقدة للشيوعيين ، يكون السؤال من هم الشيوعيون الذين نسلمهم هذه الملفات المعقده ..؟ هل هو الحزب الشيوعي العراقي .. اللجنه المركزيه ام القياده المركزيه ام اتحاد الشيوعيين ام الحزب الشيوعي العمالي الذي انشق على نفسه ، تشظيات وتشظيات وتشظيات ، فاذا كانت هذه الحركات غير قادره على قيادة نفسها كيف يمكنها ان تكون قادرة على قيادة العراق وهو في ادق مراحل المواجهة
امر محزن ومحزن جدا ان يكون اليسار العراقي بهذا التدني وبهذا الفشل .. اننا ننتظر وبفارغ الصبر بروز حركه وطنيه ديمقراطيه يمثل اليسار العراقي الجانب الاهم فيها كونه يمثل الفقراء والمحرومين من ابناء هذا الوطن المذبوح على ايدي الطغاة والمعممين والفاسدين والذين يتزعمهم الاسلام ا

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات