|
بيانان مشتركان لغرّة ماي 2011 و 2012 صادران عن أحزاب ماوية
شادي الشماوي
الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 16:38
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
بيانان مشتركان لغرّة ماي 2011 و 2012 صادران عن أحزاب ماوية مقتطف من الفصل الأوّل من " الماوية تنقسم إلى إثنين" ----------------------------------------------------------------------------------------- مقدّمة " الماوية تنقسم إلى إثنين" " الماوية : نظرية و ممارسة "عدد -13- شادي الشماوي صراع خطين جديد صلب الحركة الأممية الثورية ! نعم ! عقب صراع الخطين الذى عرفته هذه الحركة الماوية و كان محوره مسار الثورة فى النيبال ( و الذى أفردنا له كتابا عنوانه " صراع الخطين صلب الحركة الأممية الثورية " و تجدونه على موقع الحوار المتمدّن )، تشهد اليوم ذات الحركة صراع خطين محتدم صار فى المدّة الأخيرة علنيّا ، منشورا على صفحات الجرائد و على الإنترنت. منذ سنوات تعطّل النشاط العادي للحركة الأممية الثورية و لم يفهم الكثير من الثوريين و من الماويين عبر العالم الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ذلك و ظلّت أسئلة عدّة مثارة قد يعثر على أجوبة لها جزئية فى وثائق متناثرة هنا و هناك وقد تتّخذ حجم الجبال عندما يقرأ المرء نصوصا تهاجم هذا الحزب أو ذاك من نفس الحركة و تنعته بنعوت أقلّها التحريفية دون الخوض بعمق فى النقاط الخلافية الحقيقية. و فى ماي 2012 ، أعلنت ثلاثة أحزاب هي الحزب الشيوعي الإيطالي (الماوي ) و الحزب الشيوعي (الماوي) الأفغاني و الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي-اللينيني)(نكسلباري) عن موت تلك الحركة و إقترحت بناء منظّمة ماوية عالمية جديدة على أساس قراءة قدّمتها لكن لم تمض مدّة طويلة حتى نشر علنا الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية رسالة توجّه بها إلى كافة الأحزاب و المنظّمات المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية و بيّن محتواها بوضوح بلوغ صراع الخطين الذى له جذوره التاريخية فى الحركة مرحلة متقدّمة جدّا. لا ينبغى على الشيوعيين كماديين جدليين تعمّقوا فى دراسة تطويرات ماو تسى تونغ للمادية الجدلية أبدا أن يستغربوا صراع الخطين فالأمر طبيعي و عادي للغاية ذلك أنّ فى كلّ وحدة أضداد الصراع هو المطلق و الوحدة عرضية و مؤقتة و نسبية و سواء تعلّق الأمر بالأحزاب أو المنظّمات أو الحركات السياسية ، الصراع هو الحياة ، الصراع هو النموّ حسب إنجلز و إنعدامه يعنى الموت ، أمّا الوحدة الثورية فتبنى على الأرقى و يعاد بناؤها على أسس أمتن وأرسخ علميّا و شيوعيّا . ببساطة ما يجدّ اليوم ليس سوى الماوية تنقسم إلى إثنين ، الماوية تخضع هي الأخرى إلى القانون الجوهري للجدلية ، قانون التناقض/ وحدة الأضداد او بصيغة جعلها ماو شعبية فى الصين الإشتراكية " إزدواج الواحد". لقد أكّد ماو تسى تونغ على هذه الحقيقة الموضوعية و المادية الجدلية فى " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " قائلا : " تعتبر الفلسفة الماركسية أن قانون وحدة الأضداد هو القانون الأساسي للكون. وهو قانون مطلق الوجود سواء فى الطبيعة أو فى المجتمع البشري أو فى تفكير الإنسان. فبين الضدين فى تناقض ما توجد وحدة و صراع فى آن واحد، و هذا ما يبعث الحركة و التغير فى الأشياء . إنّ التناقضات موجودة فى كلّ شيء ، إلاّ أن طبيعتها تختلف بإختلاف طبيعة الأشياء . فالوحدة بين الضدين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدد هي ظاهرة مقيدة ، و مؤقتة ، و إنتقالية، وهي لذلك نسبية ، أمّا الصراع بينهما فإنّه يبقى مطلقا دون تقييد." ( " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ "، صفحة 226). و قبل ذلك فى " فى التناقض " ، أعرب عن أنّ : " الصراع يكمن بالضبط فى الوحدة ، و لا وحدة بدون صراع ". و من الواجب أن يعمل الشيوعيون الثوريون أينما كانوا من أجل المسك بأرقي حلقات تطوّر علم الثورة البروليتارية العالمية و يتخلّصوا من النواقص و الأخطاء و يحاصروا التيارات التحريفية و يلحقوا بها الهزيمة ليبقى لون المنظّمة و لون الحزب او الحركة أحمرا وليتمكّنوا من النهوض بمهامهم الثورية فى قيادة البروليتاريا و شعوب العالم و أممه المضطهدة فى تغيير العالم تغييرا ثوريّا بإتجاه الشيوعية عالميّا. و إن فشلوا فى ذلك تغيّر لون المنظمة أو الحزب او الحركة و باتوا تحريفيين برجوازيين و بئس المصير! ومن واجب الشيوعيين الثوريين أن يتحلّوا باليقظة الدائمة كيما يشيّدوا فى كلّ مرحلة وحدة ثورية حقّا ، لا وحدة إنتهازية تمزج فيها الماركسية و التحريفية معا فتؤول الغلبة فى النهاية إلى التحريفية و بئس المصير ! و مع علمنا بوجود منظّمات و احزاب ماوية أخرى خارج الحركة الأممية الثورية ، فإنّنا نعنى فى المصاف الأوّل بهذا الصراع بالذات و أساسا لإعتبارنا أوّلا أنّ هذه الحركة هي محور ومركز الماوية تاريخيّا ، سياسياّ و إيديولوجيا فمثلا هي التى رفعت راية الماركسية - اللينينة - الماوية و تبنّتها أحزاب و منظمات أخرى من خارجها ؛ و ثانيا أنّ مستقبل الماوية مرتهن إلى درجة كبيرة بهذا الصراع الدائر الآن لمدى أهمية القضايا المطروحة و دلالتها. لفهم خطّ الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية ، وهو أحد الخطين المتصارعين ، كنّا قد نشرنا كتابا كاملا يشمل أهمّ وثائقه الجديدة ،" المعرفة الأساسية لخطّ الحزب الشيوعي الثوري ..." المنشور على موقع الحوار المتمدّن. ومن هنا تأتى أهمّية العودة إليه. و قصد توفير جملة من الوثائق الأخرى باللغة العربية للذين يتطلعون لفهم صراع الخطين الحيوي فهما شاملا و عميقا ، موضوعيّا ،لا ذاتيّا ، سعينا قدر الطاقة إلى الإطلاع على مادة كثيفة إنتخبنا منها ما نعدّه الأكثر تعبيرا عن وجهات نظر الخطّين المتواجهين فجاءت فصول الكتاب الحالي حاملة نصين متعارضين فى كلّ فصل منها على النحو التالي : يتضمّن الفصل الأوّل المعنون "خطّان متعارضان حول المنظمة الماوية العالمية " : أ- الشعوب تريد الثورة ، البروليتاريون يريدون الحزب الثوري ، الشيوعيون يريدون الأممية و منظمة عالمية جديدة .( بيان مشترك لغرّة ماي 2011) و القرار 2 الصادر عن الإجتماع الخاص بالأحزاب والمنظمات الماركسية – اللينينية – الماوية المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية من أجل ندوة عالمية للأحزاب و المنظمات الماركسية – اللينينية – الماوية فى العالم . ( غرّة ماي 2012. ) و ب- رسالة إلى الأحزاب و المنظمات المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية، الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية – غرّة ماي 2012. و مضمون الفصل الثاني ،" نظرتان متعارضتان لنظام الدولة الإشتراكية " ، هو : أ-" نظام الدولة الإشتراكية "، لآجيث ، الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي- اللينيني) ( نكسلباري). و ب- " النقاش الراهن حول نظام الدولة الإشتراكية "، ردّ من الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتحدة الأمريكية / 2006. و ينطوي الفصل الثالث الوارد تحت عنوان " موقفان متعارضان من " الخلاصة الجديدة " لبوب آفاكيان " على : أ- " موقفنا من الخطّ الجديدة للحزب الشيوعي الثوري و بيانه و قانونه الأساسي"، الحزب الشيوعي (الماوي ) الأفغاني ، أكتوبر 2010. و ب - " ردّ أولي على مقال" دراد نوت" بشأن " الخلاصة الجديدة لبوب آفاكيان"، سوزندا آجيت روبا سنغى ، رئيس الحزب الشيوعي السيلاني (الماوي) ، 18 أفريل 2012. و هذه النصوص جميعها متوفّرة باللغة الأنجليزية على الأنترنت و تحديدا على موقع : www.bannedthought.org و نظرا لكون صراع الخطين بالكاد إنطلق علنيّا فمن الأكيد أنّ عدّة وثائق أخرى ستصدر و من أطراف مختلفة . و كلّما عثرنا على وثائق قيمة ، غير إنطباعية و لا تتوخى الشتم و التشويه المجاني أسلوبا بل تبحث عن الحقيقة ، سنبذل قصارى الجهد لوضعها بين أيدى القراء باللغة العربية كفصل أو فصول إضافية لهذا الكتاب. و مقترحات الرفيقات و الرفاق مرحّب بها بالطبع. و لا يفوتنا هنا أن ندعو رفاقيّا كافة الماويين و الماويات إلى أن يضعوا نصب أعينهم دائما و أبدا تعاليم لينين عن الحقيقة الثورية و تعاليم ماو عن صحة الخطّ الإيديولوجي و السياسي هي المحدّدة فى كلّ شيء و أن يتفاعلوا تفاعلا علميّا رصينا مع هذا الصراع المصيري ، فلن تنفع لا سياسة النعامة و تجاهل الصراع و لا سياسة إصدار الأحكام العشوائية قبل الدراسة المتأنية و المتمعنة على أسس الشيوعية الثورية. و فى تحويل هذا الصراع إلى مدرسة لرفع الوعي الطبقي و تعميق المسك بالخطّ الإيديولوجي و السياسي الشيوعي الثوري بهدف تغيير الواقع ثوريّا بإتجاه الشيوعية عالميا، سيتحمّل لا سيما الماويون و الماويات المتقدّمون فى إستيعاب علم الثورة البروليتارية العالمية، مسؤولية تاريخية ذلك أنّ الماوية فى منعرج تاريخي و الرهان ليس أقلّ من مستقبل الشيوعية و مثلما قال لينين: " ينبغى للمرء أن يكون قصير النظر حتى يعتبر الجدال بين الفرق و التحديد الدقيق للفروق الصغيرة أمرا فى غير أوانه أو لا لزوم له. فعلى توطد هذا " الفرق الصغير" أو ذاك قد يتوقف مستقبل الإشتراكية – الديمقراطية الروسية [ الشيوعية ] لسنوات طويلة ، طويلة جدا." ( لينين ؛ " ما العمل؟ "). ================================================== ------------------------------------------------------------------------------------------------------- 1 ================================== الشعوب تريد الثورة البروليتاريون يريدون الحزب الثوري الشيوعيون يريدون الأممية و منظمة عالمية جديدة ( بيان مشترك لغرّة ماي 2011)
تأتى غرّة ماي فى زمن إحتجاجات و إنتفاضات لم يسبق لها مثيل حول العالم قاطبة. فى العالم العربي و الخليج الفارسي ، نزل الشباب و البروليتاريون و الجماهير العريضة إلى الشوارع و أطاحوا أو حاولا الإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية خادمة الإمبريالية ، الواحد تلو الآخر. و فى قلب البلدان الإمبريالية ، نضالات الطبقة العاملة ، و الإضرابات العامة و تمرّدات الطلبة و الشباب تقف فى وجه السياسة الرجعية للحكومات و تطوّر الفاشية المعاصرة المستهدفة مراوغة الأزمة و تحميل عبئها للجماهير ، محدثة طردا للعمّال ، و عدم إستقرار فى العمل ، و تشديد الإستغلال و الهجمات على التعليم و الرعاية الصحّية و الخدمات الإجتماعية الأساسية. توجه الصراعات و الإنتفاضات الممتدّة من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، و من روسيا إلى أمريكا اللاتينية ، لا سيما فى أفغانستان و العراق ، ضربات موجعة للإمبريالية ، خاصة الإمبريالية الأمريكية إذ هي تمنعها من تحقيق مخططاتها للإحتلال و الغزو و التحكّم الجغرافي الإستراتيحي فى مناطق هامة من العالم. و قد إنكشفت مشاريعها لتقديس الإحتلال الصهيوني لفلسطين عبر قادة سماسرة . إنّ الحروب الشعبية هي المراجع الإستراتيجية للبروليتاريين و لشعوب العالم. فحرب الشعب فى الهند تصدّ بنجاح الهجمات غير المسبوقة للعدوّ و أظهرت قدرة على التوسّع و التقدّم. و حرب الشعب فى البيرو مستمرّة و تستعيد عافيتها. و حرب الشعب ف الفيليبين تتقدّم. و فى تركيا ، تتقدّم النضالات الثورية بقيادة الماويين وفق إستراتيجيا حرب الشعب. و فى بلدان أخرى من جنوب آسيا ، يتمّ الإعداد للإنطلاق فى حرب الشعب و لخطوات متقدّمة جديدة. فى النيبال ، أوجدت سنوات عشر من حرب الشعب ظروف تقدّم الثورة النيبالية. و هذه الثورة هي الآن فى مفترق طرقات معقّد و يجب مساندتها ضد الثورة المضادة التى يخوضها أعداء من الداخل و الخارج و كذلك ضد الإصلاحيين الذين يحاولون تقويضها من الداخل. حرب الشعب الطويلة الأمد ضرورية لإلحاق الهزيمة بالعدوّ فى كلّ من البلدان المضطهَدة من قبل الإمبريالية و البلدان الإمبريالية ذاتها ، وفق مميزاتها الخاصة. إنّها تمثّل مرحلة جديدة و فى إحتداد من الصراع الطبقي الذى يعبّر عن الطموحات الثورية للبروليتاريا و شعوب العالم. و يشير كلّ هذا إلى أنّ التناقض الأساسي على المستوى العالمي بين الإمبريالية والشعوب المضطهَدة ، فى حين أنّ التناقض بين البروليتاريا و البرجوازية و كذلك التناقضات بين القوى الإمبريالية فى إحتداد. و فى إطار إنتشار الأزمة ، تبرز الثورة بوضوح أكثر فأكثر بإعتبارها التياّر الأساسي فى العالم اليوم. و الأزمة الإقتصادية للإمبريالية ، بعيدا عن أن تحلّ ، تتسع و تتعمّق حسب قوانين التطوّر اللامتكافئ و نتيجة النزاع حول السوق العالمي و إتجاه إستخراج أقصى قدر من فائض القيمة. و " تمويل " الإقتصاد – السبب الجوهري المباشر للأزمة – ينحو نحو رفض أي مراقبة . و ليس بوسع إستعمال فوائض الإنتاج فى إقتصاديات الصين و الهند و البرازيل أن تضمن أكثر من إنتعاشة مؤقتة ، ما يفتح الباب أمام أزمة جديدة و شديدة. و تحتاج نضالات و إنتفاضات البروليتاريين و الجماهير الشعبية إلى بناء أحزاب ثورية فى مستوى الصراع الطبقي الراهن ، و هذه السيرورة التنظيمية تتطوّر. نحن فى حاجة إلى أحزاب شيوعية تعتمد على الماركسية – اللينينية – الماوية و قادرة على قيادة الصراع الطبقي فى كافة المجالات و تهدف إلى إفتكاك السلطة السياسية التى دونها من غير الممكن للبروليتاريين أن يطيحوا بالنظام الرأسمالي-الإمبريالي. يجتهد الشيوعيون الماويون لتلبية هذه الحاجة إلى قيادة علمية و مصمّمة للصراع الطبقي البروليتاري ، بقتال كافة أنواع الإنحرافات التحريفية و الإصلاحية و الدغمائية. و بإمكان طبقتنا أن تعوّل على قدر هائل من التجربة خلال 140 سنة من النضالات و الثورات، منذ ولادة كمونة باريس المجيدة عبر قمم ثورة أكتوبر ، و الثورة الصينية و الثورة الثقافية البروليتايرة الكبرى . علينا أن نتعلّم فى آن معا من الإنتصارات و من الهزائم،و كذلك من الأخطاء. ضمن تلك الموجة من النضالات و الإنتفاضات و الحروب الشعبية ، يجب أن يضع الشيوعيون الماركسيون- اللينينيون - الماويون موضع الممارسة الأممية البروليتارية قصد توحيد النضالات البروليتارية و نضالات الشعوب المضطهَدة ضد الإمبريالية فى أزمة و قصد البقاء متحدين مع الجماهير ، وهي تصنع التاريخ. ينبغى على الشيوعيين أن يبلغوا وحدة جديدة للحركة الشيوعية العالمية على أساس الماركسية – اللينينية – الماوية و أن يشيدوا المنظمة العالمية التى نحتاج إليها اليوم. لا مستقبل للإمبريالية ! المستقبل للشيوعية !
لجنة النضال الشعبي " مانولو بليو"، غاليسيا ، إسبانيا. الحزب الشيوعي البوتاني (الماركسي –اللينيني- الماوي). الحزب الشيوعي الهندي (الماوي). الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي – اللينيني) ( نكسلباري). الحزب الشيوعي الماوي الفرنسي. الحزب الشيوعي الماوي الإيطالي. الحزب الشيوعي الماوي لتركيا و شمال كردستان. الحزب الشيوعي الثوري الكندي. الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي).
------------------------------------------------------ القرار 2 الصادر عن الإجتماع الخاص بالأحزاب والمنظمات الماركسية – اللينينية –الماوية المنتمية إلى الحركة الأممية الثورية من أجل ندوة عالمية للأحزاب و المنظمات الماركسية – اللينينية – الماوية فى العالم . ( غرّة ماي 2012. ) إنّ العولمة الإمبريالية الهدّامة و حروب العدوان وأزمة النظام الإمبريالي الهدّمة أيضا و تأثير كلّ ذلك على البروليتاريين، قد افرزوا عالميّا موجة من النضالات و التمرّدات. وفى هذا الإطار ، تتطوّر و تظهر إلى السطح إمكانية موجة جديدة من الثورة البروليتارية العالمية ، و الحروب الشعبية بقيادة الأحزاب الماوية نقاطها المرجعية و عمادها الإستراتيجي . و يرتهن تحقيق هذه الإمكانية فى النهاية بمدى نجاح الأحزاب الماركسية – اللينينية – الماوية فى النهوض بمهامها الثورية على المستوى المحلّي و العالمي. ولترافد فهمنا و تجربتنا و تطوير قدرتنا على إيصال رسالة ثورية موحّدة للجماهير المتمرّدة عبر العالم كافة ، أهمّية حيوية. لكن لسوء الحظّ وُجد تخلّف فى هذا الصدد. و قد ترافق هذا بشدّة الأزمة فى صفوف الحركة الأممية الثورية التى قد ماتت الآن. و يبرز هذا الوضع الحاجة إلى النهوض ببناء منظّمة ماركسية – لينينية – ماوية عالمية فعلية تستطيع أن تساعد على الإضطلاع بالمهام الثورية و توصل الصوت الجماعي للماويين إلى البروليتاريا و الشعوب المناضلة. و بالتالى ، ينبغى ان نمضي نحو عقد ندوة جديدة للأحزاب و المنظمات الماركسية – اللينينية – الماوية عبر العالم. و على هذه الندوة أن تنهض بمهمّة بناء المنظّمة العالمية القائمة على الماركسية – اللينينية – الماوية. و من المناسب أن تقوم هذه المهمّة على أساس التجارب الإيجابية و السلبية للحركة الأممية الثورية ، نظرا لتجربتها فى البناء و العمل كمنّظمة عالمية خلال ما يناهز العقود الثلاثة من وجودها. و كجزء من العمل من أجل الندوة و بناء منظمة عالمية ، نحتاج إلى تلخيص تنجزه كافة الأحزاب و المنظّمات التى ساهمت فى هذه التجربة. و هنا نعرض بعض وجهات النظر الأوّلية : 1- إثر وفاة ماو تسى تونغ فى 1976، إفتكّ التحريفيون الصينينون السلطة من خلال إنقلاب عسكري ، و هكذا أفسدوا الحزب الشيوعي الصيني و جعلوا منه حزبا تحريفيّا – مطيحين بالسلطة السياسية البروليتارية و محطّمين الإشتراكية ، و محوّلين الصين الثورية إلى صين رجعية. و إضافة إلى ذلك ، أثّر ظهور الخطّ التحريفي الخوجي فى حزب العمل الألباني فى عدد من الأحزاب و المنظمات الشيوعية عبر العالم و إنتهى على هجوم جدّي ضد الحركة الشيوعية العالمية. و رغم إطار الهزيمة هذا ، فإنّ بعض الأحزاب و المنظّمات الماركسية - اللينينية التى لم تتبع سواء التحريفية من النوع الصيني أو الخوجي ، و إن كانت قليلة العدد ، قد عقدت الندوة العالمية الأولى للأحزاب و المنظّمات الماركسية - اللينينية فى 1980 و أصدرت بيانا مشتركا ، " نداء إلى البروليتاريا و الشعوب المضطهَدة فى العالم ". و لو أنّ هذه الندوة لمتنته إلى بعث منظمة عالمية مستقرّة ، فإنّها أعدّت الأرضية للندوة العالمية الثانية فى 1984. و مثّل تشكّل الحركة الأممية الثورية فى الندوة الثانية لسنة 1984 جهداعالميّا إيجابيّا نظرياّ و عمليّا كتلبية إيديولوجية و سياسية و تنظيمية لحاجيات الحركة الشيوعية العالمية و ضروراتها فى ظروف فترة تميزها الأزمة التى غرقت فيها الحركة الشيوعية عقب هزيمة الثورة فى الصين. ووفّر " بيان الحركة الأممية الثورية " الذى صدر عن هذه الندوة – على قاعدة الماركسية - اللينينية - الماوية ( فكر ماو تسى تونغ مثلما نعتت حينها ) و معارضة مبدئية للتحريفية المعاصرة الروسية و الصينية ( و كذلك الدغمائية التحريفية الخوجية ) – الإطار الإيديولوجي - السياسي الأساسي لتأسيس هذه الحركة. 2- فى العقود الثلاثة الماضية من نضالات الحركة الأممية الثورية ، بما أنّها كانت تقوم على الماركسية – اللينينية –الماوية ، حققت مكاسبا هامّة نظرية و عملية مبدئية يجدر بنا مزيد تطويرها. فالوثائق الصادرة عن الندوات العالمية و الإجتماعات الموسعة للحركة الأممية الثورية ( مثل " بيان الحركة الأممية الثورية " ، " لتحي الماركسية – اللينينية- الماوية " و " قرار الألفية " ) رغم بعض هناتها و نواقصها ، كانت جميعها مساهمات نظرية هامة فى تقدّم الحركة كجزء من الحركة الشيوعية العالمية. و المساندة العالمية لحرب الشعب فى البيرو و الحزب الشيوعي البيروفي ، بما فى ذلك الحملة التاريخية للدفاع عن الد. أبيماييل غزمان ، و المساهمة و الدعم لإنطلاق و تواصل حرب الشعب فى النيبال لسنوات عشر ، و نشر مجلّة " عالم نربحه " بعدّة لغات ما سمح بالتعريف بالمفاهيم و التحاليل الإيديولوجية و السياسية للحركة و أحزابها و منظماتها ؛ كانت مظاهر متميّزة للدور الذى لعبته الحركة الأممية الثورية فى الحركة الشيوعية العالمية. 3- أقرّت الندوة التأسيسية للحركة الأممية الثورية بضرورة بناء أممية شيوعية من طراز جديد. و لتحقيق هذا ، حدّد بيان الحركة الأممية الثورية تحديدا صحيحا المهمتين التوأمين لتطوير " خطّ عام و صحيح و شكل تنظيمي حيوي يتلاءم مع الواقع العالمي اليوم المعقّد و التحديات التى يطرحها ". 4- تشكّلت اللجنة الإنتقالية – المرتآت كمركز سياسي جنيني- و مهمتها العمل من أجل سيرورة تعميق الوحدة الإيديولوجية و السياسية و التنظيمية للشيوعيين ، بما فى ذلك إعداد مشروع لخطّ عام للحركة الشيوعية. لكن لجنة الحركة الأممية الثورية لم تنجز هذه المهمّة و لم تستطع الحركة الأممية الثورية تحقيق هذا الهدف. 5- فى تجربة الحركة الأممية الثورية ، أفرز وجود مثل هذا المركز ن المشكّل لتمكين هذه الحركة من دور صريح و موحّد ، نتائجا مختلطة . هناك نتائج جيدة كما هناك نقائص جدّية و نزعات هيمنية فى التسيير أنكرت العمل الجماعي للحركة الأممية الثورية و قوّضت بشدّة وحدتها ، و عرقلت إدماج مزيد من الأحزاب الماركسية – اللينينية – الماوية وهكذا حالت دون إنجاز المهام التى رسمتها لنفسها. ينبغى أن يكون للمنظّمة العالمية مركز تنفيذي تتناسب حياته الداخلية و طرق تعامله و المرحلة و الطرق المشتركة للأحزاب و القوى السياسية التى تمنح هذه المنظمة الحياة. ينبغى أن يسيّر وفق الجدارة و الإلتزام بالعمل فى إطار قرارات و إتفاقيات المنظمة العالمية مثلما تقرّره ندواتها و إجتماعاتها الأخرى. و كسائر المسائل الأخرى هنا أيضا ، الدفاع الصريح عن الماركسية – اللينينية – الماوية و تطبيقها و تطويرها و إنجاز المهام الأممية و الإلتزامات الخاصة بالأحزاب حزبا حزبا هي الضمان الأقصى. و رغم مظاهرها الإيجابية ، لم تستطيع حركتنا أن تنجز المهام التى وضعتها على عاتقها و دخلت فى أزمة. و حينما صارت تحريفية بوب آفاكيان ما بعد الماركسية – اللينينية – الماوية من نوع " الخلاصة الجديدة " مهيمنة صلب الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي و صار نوع تحريفية براشندا- باتاراي مهيمنا صلب الحزب الشيوعي النيبالي الموحّد (الماوي) ، لم ينحرف هذان الحزبان فقط عن طريق الثورة و الشيوعية و حسب ، بل إنّ التأثيرات الهدّامة و المحطّة لخطوطهما المعادية للثورة أثرت على الأحزاب و المنظمات فى الحركة الأممية الثورية ، لا سيما لجنة الحركة الأممية الثورية بصورة واسعة و عميقة. و نقترح عقد ندوة عالمية لأجل إعادة إحياء و إعادة تشكيل منظمة عالمية. و نعتقد بأنّ هذه المهمّة يجب أن تنجز جماعيّا بمشاركة الأحزاب الماوية التى تقود الحروب الشعبية ، و كلّ القوى الماوية ، بما فيها تلك التى توجد خارج الحركة الأممية الثورية حتى تستفيد الندوة من وجهات نظرها و تجاربها. ومن أجل بلوغ هذا الهدف يجب أن نمرّ بسيرورة من النقاش الإيديولوجي و السياسي. و كجزء من الإعداد للندوة و خدمة أهدافها ، نرى أنّه من الضروري أن تنظّم ندوة حول " تلخيص تجارب الحركة الأممية الثورية ، و الحركة الشيوعية الماركسية – اللينينية و المبادرات العالمية الأخرى". ومن جمل هذه السيرورة ، يمكن تحديد نقاط الوحدة و نقاط الإختلاف و يمكن التوصّل إلى أرضية متقدّمة نسبيّا ، تصبح قاعدة الوحدة العالمية الجديدة المتجسّدة فى المنظمة العالمية الجديدة. وفى الظروف الراهنة ، تولى هذه المسؤولية الثورية يمكن أن يكون تعبيرا عمليّا عن الشعار الشيوعي الأممي: " يا عمّال العالم و شعوبه المضطهدة إتحدوا " ، و هذا هو ما سيسمح للأحزاب الشيوعية الماركسية – اللينينية – الماوية بإرساء الماركسية – اللينينية – الماوية و تطويرها و تحقيق وحدة جديدة للحركة الشيوعية العالمية ، ووضعها فى مقدّمة نضالات الشعوب عبر العالم و الإطلاق التام لإمكانية موجة جديدة من الثورة العالمية و تحقيقها. مع تحياتنا الثورية ؛ ممضى و مروّج من طرف : الحزب الشيوعي الهندي (الماركسي- اللينيني) (نكسلباري). الحزب الشيوعي ( الماوي) الأفغاني. الحزب الشيوعي الماوي الإيطالي. =====================================================
#شادي_الشماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خطّان متعارضان حول المنظّمة الماوية العالمية .
-
الإشتراكية و الشيوعية - الفصل الثالث من-مقتطفات من أقوال الر
...
-
المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب - الفصل الرابع من-
...
-
الحزب الشيوعي- الفصل الأوّل من -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو
...
-
الطبقات والصراع الطبقي- الفصل الثاني من-مقتطفات من أقوال الر
...
-
مقدّمة - الماوية تنقسم إلى إثنين-. - الماوية : نظرية و ممارس
...
-
بصدد الثورة الثقافية : ملحق كتاب- مقتطفات من أقوال الرئيس ما
...
-
الجزء الثاني من -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ--الماو
...
-
( مزيدا من فضح طبيعة - النموذج التركي - الرجعية ) - النساء و
...
-
الجزء الأوّل من كتاب -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ-
...
-
التنظير لسياسة - النسوية الإسلامية - شهرزاد موجاب
-
مقدمة :الماوية : نظرية و ممارسة - 12 - كتاب مقتطفات من أقوال
...
-
أنور خوجا و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا مقتط
...
-
أنور خوجا و مسار الثورة الصينية مقتطف من- فى الردّ على الهجو
...
-
أنور خوجا و الجدلية مقتطف من- فى الردّ على الهجوم الدغمائي -
...
-
أنور خوجا و بناء الإشتراكية فى الصين . مقتطف من- فى الردّ عل
...
-
- فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماو تسى تو
...
-
القفزة الكبرى إلى الأمام و الثورة الثقافية البروليتارية الكب
...
-
خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- ال
...
-
الصراع ضد التحريفية الصينية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب
...
المزيد.....
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
-
السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي
...
-
الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو
...
-
بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
-
محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان
...
-
المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
-
القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟
...
المزيد.....
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
/ أزيكي عمر
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|