أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - الضربة القاضية ..للشعب العراقي














المزيد.....

الضربة القاضية ..للشعب العراقي


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مباراة الملاكمة تكون بداية المباراة مابين الخصمين بضربات خفيفة ثم ضربات توجه إلى الخصم تكون متوسطة ثم ضربات قوية ،ومركزة وموجهة إلى الوجه بعناية ودقة مما يفقد المنافس في بعض الأحيان الوعي ،ولاستطيع النهوض من شدة الضربات الموجهة أليه.
قد يقول البعض ما أسباب مبارة الملاكمة بالموضوع المراد طرحه ؟
ولكن حقيقة الوضع الذي نعيشه في العراق الحبيب هو عبارة عن مبارة ملاكمة بين السياسيين من جهة ،والشعب العراقي المسكين من جهة آخرة .
فالسياسيون المتمثلون في البرلمان ،والحكومة ومنذ سقوط النظام السابق يوجهون جميع أنواع الضربات القانونية ،والغير دستورية إلى أبناء العراقي بكافة أطيافه ،والشعب المسكين كان في بداية الأمر يتقبل هذه الضربات المؤلمة والقاسية بصدر رحب ،وبدون أي أوجاع تذكر.
ولكن مع مرور الأيام ازدادت هذه الضربات القوية والمركزة إلى أبناء العراق وبشكل خارج عن المألوف ..فكانت بداية ونهاية هذه المبارة مع المنافس الشرس الذي لايرغب بترك المبارة أي اثر له على حلبة الملاكمة ..فكانت ضربته القاضية هذه المرة ضد منافسه القديم الجديد المتمثل بالشعب العراقي ضربة قاضية مميتة يراد بها الموت والعوز ،والتشرد ،والعيش في دوامة الفقر ،والحرمان ..فكانت هذه الضربة هذه المرة من يد الحكومة المحترمة .
فكانت هذه الضربة هذه المرة متمثلة بإلغاء البطاقة التموينية مصدر معيشة نصف سكان العراق الشرفاء
لماذا هذا التوقيت بالذات ؟
ومن هو المسؤل الأول ،والأخير عن هذا القرار؟
هل هو قرار سياسي يراد بهي أمر أخر أم الغاية في نفس يعقوب قضاها!!
هناك أكثر من سؤال يدور في خلد الشعب العراقي عن سبب اتخاذ هذا القرار ،وفي هذا الوقت بالذات .
وهل المبلغ المقترح هو مبلغ كافي لرب الأسرة العراقية؟
وهل تمت دراسة الموضوع من كافة النواحي الاقتصادية ،وتأثيره على السوق العراقي؟
كل هذه الأسئلة يجب الإجابة عليها من قبل الحكومة العراقية صاحبت هذا القرار ..الذي تهرب منه الجميع بعد أن شاهدو ردة الفعل من لدن الشارع العراقي المعارض لهذا القرار جملة وتفصيل ،لأنه قرار لايصب في خدمة المصلحة العامة وفية الكثير من السلبيات التي سوف تظهر مع أول تطبيق لهذا القرار .
الحكومة مجبرة على الحفاظ على قوت المواطن العراقي البسيط ..أما أسباب الفساد المستشري في وزارة التجارة أسباب هذا الفساد معروفة ،وعلى صاحب القرار محاربة أسباب الفساد السابقة في هذه الوزارة التي كانت أكثر الوزارات بعد وزارة الكهرباء تقصير تجاه الشعب العراقي ..لأنها كانت السبب في الكثير من الصفقات الفاسدة ،والمواد الغير صالحة للاستهلاك البشري ..فكانت وزارة فيها الفاسد محمي من أكثر من طرف متنفذ (والعاقل يفتهم الأسباب)
نحن لسنا ضد الحكومة في اتخاذ هذا القرار ،ولكن هذا القرار في هذا الوقت متسرع ،وغير مدروس ،لان على رئيس الحكومة محاسبة كل مسؤال في وزارة التجارة عن أسباب تدهور مواد البطاقة التموينية ..لتصبح هذه المواد الغذائية مواد من الدرجة الثالثة !!
نعم نحن نحتاج إلى المزيد من الوقت والدراسة المستفيضة لهذا القرار قبل فوات الأوان .



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خير الامطار تحول الى فيضان
- حملة حكومية ضد المراة العراقية
- استراتيجية المعلومات للحد من الارهاب
- سفور امراة يغيض المتخلفين
- لا نصر الله ولا عبد الله
- سوريا حرب اهلية خارجية
- ذكريات امراة بالسبعين
- مرسي ..... للشعب المصري
- اين حقي ...... امراة غاضبة
- المنحدر
- أفكار مشتتة الجزء الثاني
- أفكار مشتتة الجزء الاول
- مصفحات البرطمان... وسحب الثقة من الحكومة والبرلمان
- السياسة أم الدين أم الدنيا
- النقاب اخر صيحات الموضة العربية
- الفقير في ذمة الله
- أ زمة ثقافة سياسية
- عمالة الاطفال في مناسبة الأول من ايار
- رسالة الى وزير التجارة
- سقوط الى الهاوية


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضوري - الضربة القاضية ..للشعب العراقي