أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟














المزيد.....

هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟


محمد الحاج ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمهارة وجد الرئيس بشار الأسد المخرج من ضغط القرار 1559 ،فتم تنفيذ مقررات الطائف العربي الصيغة وتم الانسحاب على أساسه ،وهو كفاح حقيقي ضد التدخل الدولي في المنطقة ومحاولة جادة بتعريب المشكلة وتحصينها من التدويل الضاغط باتجاهه قادة التدويل فرنسا وأمريكا.
اللافت أن المعارضة الشخصية المطالبة بخروج القوات السورية حسب التقدير والتقييم الدولي لم تكن تمثل الشارع اللبناني كله أو أكثريته ،إذ أن الموالاة المؤسساتية لسوريا تمثل الأكثرية الفعلية في الساحة اللبنانية ،وفي حال خرجت سوريا عسكريا وهو ما تسعى له الدوائر الغربية ،لايعني نهاية الوجود السوري الفعلي حيث التاريخ والجغرافيا والضرورة والقرابات والتواصل الحميمي قديما وحديثا لايمكن أن يُنهي هذا الوجود ،ولايُمكن لأمريكا أن تمنع ابن بيروت من السهر في دمشق والعودة إلى بيته نهاية السهرة ،وابن دمشق أيضا ،يُضاف له أن القوى الموالية لسوريا لها ثقلها وتنوعها في الساحة اللبنانية.
المظاهرة الموالية لسوريا والتي دعا لها الأمين العام لحزب الله تمثل غالبية الرد الشعبي والسياسي المؤسساتي اللبناني على المشروع الغربي ،الذي يقصد إنهاء المقاومة المتمثلة بحزب الله،هذه المظاهرة قصدت أن تقول لهم: نحن الأقوى في الساحة اللبنانية ماذا تريدون منا؟ وما يريدونه منهم حقيقة هو إنهاء المقاومة التي تُزعج إسرائيل وتربكها في أكثر من موقف ووضع ،فهل يتجاهل الغربيون هذه الكتلة البشرية والسياسية النوعية ويتورطون بالتدخل في لبنان وشؤونه قسراً ،وهل يتغير وجه فرنسا الحضاري الحقوقي؟ وينحاز تما هيا للأمريكان ،فيلعب دور النمر الورقي التابع والمعبّر عن المشروع الأمريكي متجاهلا دوره التاريخي العالمي ومكانته،وإذا كان ذلك من هو المستفيد؟.
الديمقراطية في الفهم الأمريكي(( وليس المفهوم)) هي التي تحقق المصلحة الأمريكية ولا تعتمد الأكثرية أو الأقلية ،كما الثورية في الفهم السوفييتي السابق حين دعم مجموعة ضباط في أثيوبيا على حساب المجتمع ،لافرق بين الاثنين إذ أن الديمقراطية والثورة يحددها سياسيو المرحلة وليس صانعي المعرفة الإنسانية.
تلميحات الغرب تجاوزت مرحلة الحوار بصدور القرار1559 الأمريكي الصنع الأممي القناع ،وعلى ذلك باعتقادي أن الترتيبات كبيرة وكثيرة لسوريا ،وما على السلطة في سوريا إلا أن تُحصن مواقعها ليس بالانغلاق بل بالانفتاح على المجتمع الذي سيتحمل أعباء أي نتائج لحصار أو عدوان عسكري غير مُستبعد ،وذلك بإجراء الإصلاحات التي فيها الخير للجميع ومنها قانون أحزاب يفسح المجال لمشاركة أكبر في المسؤوليات التاريخية أمام كل ما يترتب من تغيير في خارطة المنطقة السياسية وربما الجغرافية وحصرا لسوريا ولبنان ،وكم نحن بأمس الحاجة للاعتراف بأمراضنا وأخطاءنا وحصرا ما يتعلق بمجتمعنا بغاية التحصين المبني على أسس حقيقية وليست شعارات تتظاهر بعلاقتها بالواقع الخالي من أية إشكاليات ،بينما نحن نغوص في مشاكل بحاجة ماسة للحل وأهمها إطلاق سراح سجناء الرأي، لنتخلص من أية تهمة يوجهها العالم لنا وحصرا أمريكا المدعية بحقوق الإنسان التي تلعب بهذه المسائل.
المعارضة السورية المتمثلة بمنتمي أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي والأحزاب المتحالفة معها ،أثبتت للعدو قبل الصديق أنها القوة الوطنية التي لا تساوم على وطنها مهما كانت الظروف ،والتي ترفض وضع يدها بيد أعداء الأمة والوطن مهما كانت الاغراءات ،وتبقى الحريصة على تراب وطنها وعلى مُواطنها بمكونه الثقافي والسياسي والاقتصادي،على هذا الأساس يقول الشعب في سوريا ولبنان لا لأمريكا ولا لفرنسا ولا للتدخل الأجنبي في بلادنا هذه ((الـلا)) التي تنتج المقاومة المتحررة من الشعارات وبريقها الأخاذ خالي الفعل المقاوم.



#محمد_الحاج_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل رفيق الحريري؟؟؟
- هل يلتهمُ الغربُ شرقنا ؟ ؟ .
- مناظرة عراقيةـ الحرب الأهلية
- المرأة ـ من الســـــــــيادة إلى الاضطـــــــهاد
- السعادة دلالة الوطن والعيد
- حزب العمال الثوري العربي
- الد معــــــــــة السخيّـــــــة))
- القضية الكردية - مداخلة على طريق الحقيقة ل محمد تومة
- الإلحـــاد ـ رؤيـة أم طقـس؟
- النتائج النفسية للاحتلال ـ العراق مثالا
- الناصرية ـ خيار الديمقراطية
- ذاكرة أُمّه ـ فوضى التخلف إلى أين؟
- أسامة أنور عكاشة على ذمة ثقافة الإلغاء
- أسئلة محرجة لبوش؟!
- الأغنية الشبابية ودور الاعلام
- حقوق الإنسان في سورية
- علاوي… أبكى العراقيين على صدّام وأيامه
- !!!!ماسرُّعلاج القادة العرب في الغرب؟
- قانون الطوارئ التداولي من صدام إلى العلاوي
- الزرقاوي في الفلوجه كأسلحة الدمار الشامل في العراق


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحاج ابراهيم - هل يفشل شيراك وبوش في المنطقه؟