أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية في مواجهة التحديات














المزيد.....

الليبرالية الديمقراطية في مواجهة التحديات


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 14:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في الحقيقة كان هذا ليس مقالاً إنما هو جواب لأسئلة وردت إلينا من إخوة أعزاء ، يسألون فيها عن الطبيعة وعن الماهية وعن القوة التي تمتلكها - الليبرالية الديمقراطية - في مواجهة التحديات وفي صُنع الحياة ، ومقتضى الحال يجعلنا مقررين و شارحين في الوقت عينه لموضوعة - الليبرالية الديمقراطية – ولصفتها التي تتسم بها وتفترق فيها عن سواها من النظريات والأفكار التي عاشها الإنسان في الماضي و سيعيشها في المستقبل .
وكما قلنا في السابق : إنه ليس ثمة نظرية في كل الظروف قادرة على حماية الإنسان والدفاع عنه وعن حقوقه غير - الليبرالية الديمقراطية – ، فهي التي ستوفر له الأمان بكل شقوقه ومعانيه النفسية والمعرفية والفكرية ، في الليبرالية الديمقراطية لايصح القول إنها نظرية ناقصة أو تحتاج لمن يُكملها ، كما لم نقل يوماً ذلك بل دائماً نقول : إنها أكمل النظريات وأتمها وأكثرها قدرة في التعاطي مع كل حاجات الإنسان ، ومن يُقل إنها نظرية ناقصة فإنما ينطلق من فكرة مسبقة وفهم خاطئ تعوزه الدقة المعرفية والدقة التاريخية ، ولنا في تطور العقل الإنساني حجة ودليل ، وكما إنه مر بمراحل تطور فيها ونما كذلك هي - الليبرالية الديمقراطية – توئم العقل تطورت بتطوره وتطور أدواته المعرفية وتطور آليات إنتاجه الفكري .
وحين نستعرض تاريخ الدين مثلاً تصادفنا عملية التطور المرهونه بتطور وسائل الإنتاج المعرفي والفكري يجري هذا في السيرورة الدينية من زمن نوح وإلى محمد - ص - ، فالتتابع في فكرة الدين الواحد وتطورها على مستوى التشريع والعقيدة إنما يجري وفق هذا السياق الذي قلناه ، كما إن التتابع في حركة النبوات والرسالات إنما جاء في سياق هذا الغرض ، وفي ذلك لا يصح القول مطلقاً : إنما كان ذلك دليل على النقص أو دال عليه ، بل هو تطور موضوعي مرتبط بتطور المعرفة لدى الإنسان ، نفهم هذا من خلال جدلية خطاب النص نفسه حين تحول هذا النص من المنطق التجريبي في الخطاب إلى المنطق الحسي ، وهذا التحول لم يأت صدفة بل جاء وفق سياقات طبيعية محددة ومرتبطة بتطور عقل الإنسان ..
والقول نفسه يصح مقاربته في - الليبرالية الديمقراطية - تدل على ذلك تقريرات ومباحث الآباء المؤسسيين - لليبرالية الديمقراطية - ، التي تتحدث عن هذا بشكل جلي ، نرى هذا في فكر هوبز عن معنى ومفهوم تطور المعلومة لدى الإنسان ، ونلحظها عند روسو كحركة فكر من أجل بناء مجتمع مدني متسالم قائم على أساس العقد والتعاقد ، أي إن المذهب - الليبرالي الديمقراطي - في الفكر الإنساني هو هذه الصيرورة التاريخية التي ترتبط جدلاً بالصيرورة الإجتماعية والتي هي منها لا تنفصل عنها ، تعبر عن قضاياها وحاجاتها وهمومها وتطلعاتها ، ولا تستبق أحداثها وموضوعاتها إلاّ من حيث القراءة في علم المستقبلات كما يرى فوكوياما ، وهي نفس القراءة التي أشار إليها آدم سميث في ملاحظاته عن جمهورية أفلاطون ، وهو نفسه الذي عناه و تحدث عنه فلاسفة معاصرين في الربط بين التطور ومفهوم - الليبرالية الديمقراطية - ، إذن فالتلازم الذي نتبناه بين الليبرالية والديمقراطية هو - تلازم وجود وعدم - إذ لا يصح الواحد منهما من دون الآخر ، والذي يسميه - الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي - بمفهوم الترابط بين الوجود والماهية والطبيعة لكل منهما ، أي هما واحد لايتجزئان ولا ينفصلان ..
وهذه الملاحظة جئنا بها في سياق معرفتنا في التاريخ الديني والطبيعي ، اللذين نجد فيهما هذا التطور ، لكن طبيعة إستقراء المعرفة تجعل من التنويه بالمصطلح كظاهرة إنما يأتي دائماً منسجما ومرتبطا بالضرورة وبالحاجة ، هذه الضرورة وهذه الحاجة هي التي تجعل من الحكم هذا أو الرأي هذا يصح في مرحلة ولا يصح في مرحلة أخرى ، طبعاً هنا أشير بشكل محدد إلى الجانب القانوني والتشريعي ، و تنبري - الليبرالية الديمقراطية – هنا لتؤكد هذه الحالة في صفة الموضوع وفي صفة الحكم ، و حينما نركز في مباحثنا على - الليبرالية الديمقراطية - وننوه إلى عدم جواز الفصل بينهما ، فإننا نريد من ذلك جعل الربط بينهما ربط مفهوم وربط مصداق في اللغة وفي الإصطلاح ، وفي ذلك إنما نشير إلى واقع موضوعي وليس واقع إفتراضي ، وهذا ليس من باب النقص كما توهم الأخوة الأعزاء ، وحسب أهل التأويل فإن كثرة الأنبياء والرسل ليس دليل نقص في الدين بل هو تكامل وإتمام .
كذلك هي - الليبرالية الديمقراطية – يجب النظر إليها كوحدة واحدة سواء حين تدافع عن الحرية أو حين تطلب العدالة أو حين تتمسك بالسلام ، فهي في كل ذلك إنما تعبر عن عقل الإنسان وعن طموحه وعن حياته وعن حلمه في بناء قواعد صحيحة لحياته ، و كما إن الدين خاطب عقل الإنسان ودعاه ليعمل الخير ، فكذلك هي - الليبرالية الديمقراطية - تخاطب عقل الإنسان وتدعوه لفعل الخير ونبذ الشر ، تذكره وتنبهه وتستدعيه ليكون حاضراً وغير بعيد ، تخاطبه ليشاركها العمل والإنتاج ، تجعله قادرا على تحدي المشكلات ومواجهة الصعاب لأنها تؤمن له معنى الحياة الحرة الكريمة ، ترفع عنه إصره والأغلال ، تهذب سلوكه وتجعله عدوا للظلم وللفساد وللجريمة ، هي هذه لمن أرادها وسعى لها سعيها ، من غير عُقد أو خوف ...



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية الديمقراطية ... مشروع الحضارة
- لماذا نؤوسس لليبرالية الديمقراطية ؟
- نمو التيار الليبرالي الديمقراطي في المنطقة العربية
- معركة بناء الدولة في العراق
- الليبرالية العربية
- بيان إستنكار
- فلسفة الخلاف
- الحرب القذرة
- الحوار هو الحل
- إنتاج عقد إجتماعي جديد
- الليبرالية الديمقراطية حركة فكرية شاملة
- الليبرالية الديمقراطية هي أساس الفضيلة
- الدكتور أحمد الكبيسي والعقلانية الدينية
- المرأة العربية والعالم الجديد
- رسالة الليبرالية الديمقراطية
- أرحل يابشار
- العرب وطبيعة التحول السياسي
- الفدرالية ونظام الأقاليم كيف نفهمه ؟ وكيف نفهمها ؟
- المنظمة الدولية - للعدالة والحرية والسلام –
- تطبيق الشريعة


المزيد.....




- ارتفاع أسعار الذهب اليوم الأربعاء 16 أبريل 2025.. توقعات باس ...
- الجبهة الشعبية في يوم الأسير: الأسرى في قلب المعركة الوطنية ...
- الفصائل الفلسطينية: سلاحنا للدفاع عن النفس والغزّيون طليعة ج ...
- م.م.ن.ص// من يمول الإبادة الجماعية؟ ومن يسهلها؟
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي :بيان للرأي العا ...
- بلاغ إخباري للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- لا لإعادة تسليح الاتحاد الأوروبي! لا لاتفاقية ترامب – بوتين ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 14 أبريل 2025
- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - الليبرالية الديمقراطية في مواجهة التحديات