عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 10:20
المحور:
الادارة و الاقتصاد
توالت ردود الافعال واغلبها كانت ضد الغاء البطاقة التموينية وكانت ردود الافعال المؤيدة للقرار الجائر ردود ضئيلة تبريرية تحمل الخوف في طياتها. ومن ردود الفعل التبريرية هذه نكتشف مدى الكثير من الاكاذيب والخدع والنفاق السياسي الفاشل والبائس حيث ان كل الكتل السياسية في مجلس الوزراء وكلها وافقت بالأجماع على الغاء البطاقة في مقترح تقدم به بحسب وكالات الانباء وزير مهمته اقامة العدل واي عدل والمضحك المبكي ان الكل قد تملص فالقائد الثوري الفلاني يعتذر عن اعضاء كتلته التي وافقت على الغاء البطاقة واعتذاره لا يعني شيئا لم نحصل منه لا على كيلو سكر ولا ربع كيلو شاي والكتلة الاخرى الوطنية العراقية النزيهة تتهم اعضاء كتلتها في مجلس الوزراء بالخيانة للشعب وطبعا سيبقى الخونة بحسب تعبيرها في الكتلة وفي مناصبهم واخر يقول بان رئيس الوزراء لم يكن موافقا وقد اجبر على ذلك ولا ادري كيف؟!!!!!!!!!!!!!!!! ومرجعية للأسف تقدم مقترحات لإنجاح الغاء البطاقة طبعا غير قابلة للتنفيذ في العراق من رقابة على الاسعار وتحديد اسعار المواد الغذائية وجمعيات تعاونية واسواق مركزية وحكومة اليكترونية رغم انقطاع الكهرباء (ولا ادري هل نحن في اليابان ) في الوقت الذي اكدت فيها اغلب المرجعيات على رفضها للقرار الظالم.
الاجراءات الامنية تحسبا لأي تظاهرات شعبية معادية للقرار تجري على قدم وساق خاصة في ساحة التحرير يوم الجمعة. وطبعا يخشى السياسيون ويحق لهم ذلك من مقاطعة الشعب العراقي للانتخابات المحلية والعامة القادمة وسيحاول البعض اما ان يجعل دعايته الانتخابية قائمة على الوعود بإعادة العمل بالبطاقة او تأجيل تنفيذ قرار الغاء العمل بالبطاقة بدلا من الغاء قرار الالغاء. ان المقاطعة الشعبية للانتخابات المحلية او العامة امر مؤكد ستقوم به الاغلبية الصامتة ممن يعيشون تحت خط الفقر وهم اكثر من 25% من الشعب العراقي ولن تخوض الانتخابات الا القلة المنتفعة وبالتالي ستكون الانتخابات اصلا ونتائجها تشكل خطرا حقيقيا على القيادات الحاكمة التي تورطت بكل كتلها في قرار الغاء البطاقة الظالم والذي تريد منه انشاء شركات لحساب شخصيات قيادية في تلك الكتل تقوم بالمتاجرة بكل شي اساس في حياة الشعب بدا من الكهرباء والماء والوقود وانتهاء بالغذاء بعد ان حصلت على رؤوس اموال ضخمة من خلال امتيازاتها الرسمية او من خلال الفساد الاداري. ان هناك خطر كبير لحدوث مجاعة في العراق سواء كانت كبيرة الحجم او التأثير ام محدودة الحجم والاثر سيدفع الشعب للدفاع بكل الوسائل المتاحة من الاحتجاجات على شكل تظاهرات او اضرابات عامة او عصيان مدني او مقاطعة للانتخابات وبالتأكيد سيكون النصر في نهاية المطاف حليفا للمظلومين والهزيمة مصير للظالمين لامحالة.
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟