|
يوم المراءة العالمي وباستيل العراق
تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يوم المراءة العالمي وباستيل العراق : العالم يستهل فرصة الدخول الى مناسبة ثمانية اذار من الواجهة المشرقة والعراق بجنوبه وشماله يدخل من الخلفية الظلامية لتعتيم هذه المناسبة وقهر النساء ذلك بالدخول من الواجهة المظلمة لقهر هذه المناسبة المجيـدة حتى يطمسون عن انضار العالم مجموعة الجرائم التي ارتكبوها و يرتكبونها هؤلاء الدهاقنة من دعات التحرر القومي والمذهبي والطائفي من التبعية للمفاهيم الغيبية وكلاء سلطان السماء ضد المراءة البروليتـارية العراقيـة موكلين بمهـام ضرب طوق الحصـار على نصف المجتمع المتمثل بالنساء هذا الحصار الظلامي الفاشي دام قرونا !!. نهايته مقرونة بالثورة البروليتاريا .
يقولون على المراءة ان تتحجب وتتستر وليس الرجل يتستر ويتحجب ، وعليها ان تلبي نداء ظلمهم وظلامهم ان تتقبـع راضية ( مستورة ) داخل البيت وخارجه على التوالي !. انها فكرة صارخة وغريبة وعجيبة فعلا ، لماذا قاصدين بالذات تستر الكائن المتمثل بالنساء حتى تتستر الى النهاية استنادا على التشريع بالتميز المطلـق بين الاجناس الانثى والذكر والحكم المطلق للفحول ، لماذا كل هذا التميز والتفرقة بين الرجل والمراة بين الطبقات الفقيرة والاقليـة الثرية من ارباب الشركات اللصوصية والتميز العرقي والطائفي تلك هي خارطة العراق في اوائل القرن الواحد والعشرين خارطة لطختها عيوب الظلاميين العملاء واسيادهم .
لماذا يجري سحق النساء ، وما الدافع يلقون الظلاميين بثقل ظلمهم وعدوانيتهـم على هذه الكائنة الادمية التي من دونهـا تتوقف الحياة عن الاستمرارية . ومن هنا تشهد الوقائع ان الحكام هم اساسا من الفحول ، حتى جيوشهم ومليشياتهم الرجعية المتوحشة وهي مركبة من اصل الفحول ، وقادة الحركات الرجعيـة من مصاصي دماء الفقـراء وحلفائهـم من الانتهـازيين والمرتزقة التحريفيين هم من جنس الفحول ، الدستور والشرائع مترجمة فحوليا بصورة مطلقة ومستنسخة من تقاليد بدو القريش الظلامية ، وهي باسرها من اعداد وصياغة وترتيب الفحـول ومن جانبهم ، لم يتركوا منفـذا امام المراءة كي تتنفس بحرية بل يعرضونهــا للملاحقة والارهاب والقهر والبطش والاذلال بدوامة . ثم يعودون هؤلاء الاوغـاد ليقولوا هذه هي الصورة للديمقراطيـة المستوردة مـن البيت الابيض بواشنطاون من الافضل ان يصبغـوا الامريكان هذا البيت باللون الاسود على لون قلوبهــم حيث اختلط الحابل بالنابل ( الديمقراطيـة بالبربرية ) وما الحل وما العمل ؟؟؟؟؟؟.!!. كيف نواجه هذا الاجحاف بحق المراءة والتدمير النفسي واللا اخلاقي لهذه الكائنة الادمية الانسانية من قبضة المنظومة القومية الشوفينية والمنظومة الدينية والتقاليد الاقطاعية البربرية ؟ !! الحل والحل هي الثورة البروليتارية شريطة ان تلعب المراءة فيها دورا بارزا وتتولى المهام وبطليعتها . في كلتا الحالتين اذا تسترت المراة بستار الحجاب وغلاف غليض مركب من كمية من الملابس السوداء واذا لا تخضع المراءة لبربرية التستر التافه واذا لم تتستر وهي مستهدفة ستواجه اشد العقـاب وباسلوب الانتقام المباشر . ما معنى الستر ولماذا المراءة بالذات ابتلت به وبمثيرى تلك الحماقات البربرية التي تكتسح سعادة المراءة وترغمهـا على العبـودية واسيرة المطابخ والبيت هذا هـو معني الستر باللغة القريشية التي ابتلى بها العراقيون والتي تشمئز وتتقزز منها النفس ، فعلا غباء السلاطين والاحزاب الافيونية والتخلفية بلغ حدا لايطاق فلماذا تراعي المراءة ظلمهم وقسوتهم وبربريتهم وقهرهم لها او تستقبل تلك الحماقات الفاشية بالهلاهل والاهازيج او تتقدم لهؤلاء البلطجية بشكرها على القرارات الديماكوكية الافيونيـة الهمجية المفترسة التي يمتد الافتراس حتى عنقهـا ، سوف لا تستسلم المراءة لفكرة العبوديـة السائـدة مدى الحياة مادام الثورة البروليتارية ممكنة ستضع رؤوسهـم الخاوية وشرائعهم الافيونية الظلامية تحت اقدامها .
كل ما تداولنا الحديث عنه وهي خطوة مسبقة ملموسة تلحق ضررا بالغا بحياة نصف المجتمع المؤلف من النساء ، من مصادرة حريتهن واغتصاب حقوقهن على قدم وساق . هم وغـم الفحـول السلطويين الاوغـاد ان يرغمـون النساء على الاستسلام حتى لايحاكمونها بقسوة جندرمتهم ( مليشيات الافيون والتخلف ) الظالمة اذا استسلمت هكذا يضعون نصف المجمتع تحت ساطور المظالم . راس حربتهم السامة بدوامة موجه بحقد اسود ضد النساء ، فكيف هؤلاء الظلاميين يحترمون امهاتهم . هؤلاء استبدلوا حضارة وادى الرافدين التي هي مصدر اهتمام ودراسة واعجاب البشرية بقاليد القريش الغريبة عن اصالة حضارة وادي الرافدين .
الفحول لاينبغي ان تظهر مستورة ، لان شرائع القريش لاتتفق مع ذلك لانهــم فحول وليسوا اناث ، الستر تختص به الانثي عليها ان تتستر تحت ثقل التقاليد الهمجية المستوردة من البداوة القريشية وليس الفحل لان رجال الدين فحول ابا عن جد حتى امهاتهم فحولات وليست اناث لايحملن وينجبن لربما تلك الزمر أي زمر الفحول ولدوا دون علمنا كاطفال الانابيب او هم محسوبين اليوم بعماماتهـم على رجال الانابيب او هم انفسهم من نتـاج عملية الانابيب لو صح التعبير لن تضعهم امهاتهم ما احلى الستر القريشي الذي يقارع حرية النساء وينتهك سعادتهن وحقوقهن .
واخيرا وليس اخرا نشاهد بشاعة ماتحمله الرؤوس والعقول الملثمة من خفافيش الماضي الجبناء والى ابطال مهازل المقاومة ( مقاومة المقاومة ، مقاومة صنيعة الصهيونية العالمية ، غادرة وخبيثة تعبر عن حقدها الاعمى ضد النساء وافتراس الناس العزل عن السلاح ظلما . مقاومة المقـاومة تسد الممر نحو طريق النور والعصرنة ويغلقون ابواب العلم والحرية والحياة ان مردود تلك المقاومة الهمجية ( مقاومة المقاومة ) ترغم النساء على العبودية والتحجب ، وثم اباحة قتل المراءة المتطلعة للحرية والعصرنة والحياة ، يحدث مثل تلك المسرحياة الدموية بفعـل اسلحة المخرفين ، مسرحية الدم تنتشر في كل زقاق وشارع في شتى ارجاء المدن العراقية وفي ضحى النهـار وبالشوارع العامة وامام انضار الديمقراطيون الفاسقون من حلفاء البعث الصهيوني يطلقـون الرصاص على النساء متى ما يروق لهم .
في ما مضي ذلك الحزب السفاح المندحر كان يهيمن على العراق والجماهير العراقية ، اليوم كالبارحة الصورة ذاتها لم يطراء عليها ولو تغييرا طفيفا وهذا يحدث امام الانظار ، يفرض البعث السفاح هيبته وسلطانه على الشارع العراقي المستسلم لقوة الحديـد والنار البعثية الفاشية ، لاول مرة في التاريخ المعاصر يرتكب المجرم جريمة القتل والقاتل يرتكب جرائمه بحرية تامة دون ان يتعرض للعقاب ولا حتى يلاحق على جرائمه ، ان هذا المجرم اسمه بعثي او سلفي او زرقاويا او موليا للتيار الخميني او قطاع الطرق من القبـائل العنصرية الكردية او من شيوخ قبائل العرب ومن بقايا القريش رعاع الجمال . هؤلاء هم حكـام العراق بالامس واليوم تعددت الاسماء والالقاب والشعارات بينمـا المصدر هو مصدرا واحدا .
بهذا اليوم المجيد تعبر المراءة في بلدان مختلفة من عالمنا الرهن عن ما يهم كيانها وشخصيتها ، تلبس بحرية ما تشاء وكيف ما تشاء ، ترفع شعاراتهـا متحدية الانظمة الدكتاتورية الراسمالية الغربية كما تمسح الارض بالتقاليـــد الابوية البالية في بلدانها ، المراءة في اوروبا تشارك الحياة جنبا لجنب الرجال وتقفز فوق تلك التقاليد والحواجز البالية مثلها مثل الرجال رغم سياسة التميز التي تمارسها الانظمة الراسماليـة الاوروبيـة ، وهي لم تتخلى عن الثـورة الاجتماعيـة من اجل التمدن والعصرنة وهي عنصر فعال في الصراع الطبقي . اما في بلداننـا المراءة تبـاع وتشرى للازواج من قبل اولياء الامور بعقود المقدمات والمؤخرات في محاكم الشرعية للنظام الفاشي العراقي .. ولربما بلغت مرحلة وبالاوقات المحددة ( المتعة ) التي باتت ممكنة وعلى الابواب . تعكيرا لصفوة الحياة الاجتماعية وتشويه الحضارة السومري والاكدية والبابلية .
امام المراءة العراقيـة خيارين . خيار المقاومة او خيـار الاستسلام والموت البطىء . والاستسلام غير ممكن وخيار المقاومة الثورية هو الخيار المنطقي الذي لامحالة منه . المراءة وحدها ستحطم سلاسل العبودية .
الثـورة البروليتارية غدا او بعد غد ستحطم قضبان باستيل العـراق وسيتم سحق عاصابات المافيا من المتسلطين على رقاب هذا الشعب ومعهم المليشيا القريشية الجبانة ( ومقاومة المقاومة ) . او (معارضة المعارضة ) ابان حكم البعث السفاح ، وسلطان النهب والسلب و والارهاب اليوم .
#تجمع_الماركسيين_اللينيين_الثوريين_العراقيين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المراءة العراقية في ظل المعايير البدائية
-
مراهنات انظمة التخلف تقف ضد العلم والتطور والمدنية حوار المت
...
-
الثوار الماويون يستولون على مركز احدى الولايات الغربيـــة في
...
-
جفاف عاصفة الانتخابات السلطوية تذل الانسان والمجتمع
-
الانتخابات الراسمالية بين السائل والمجيب
-
تجديد محاكمة قائد الثورة البروليتاريا البيروية
-
القوارض عاجزة تماما على ان تنخر الجبال
-
جذور يوم المراءة العالمي
-
الشهيد ابراهيم كايبكايا زعيم البروليتاريا التركيــــة والمنظ
...
-
الحزب الشيوعي الثوري الامريكي
-
ثورة اكتوبر واجهت هجمة الإمبرياليين والتحريفيين الشرسة
-
حوار المتمدن في مواجهة نظرية الازمة ومواجهة الحقائق المقلوبة
-
لا للانتخابات الراسمالية بل للثورة البروليتاريا لا للديمقراط
...
-
كانت دارفورمرشحة للتصفية العرقية والابادة الجماعية بعـــد را
...
-
بد وامة التحريفيـة كانت مقبلــة على التورط بالنزعات الشوفيني
...
-
من الصعب ان يخرج نظام مماليك السعودية عن ظلامية العصر الجاهل
...
-
تضامنا مع الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي
-
البروليتاريا العالمية كمنهاج اممي بروليتاري ثوري تعتمده ا لح
...
-
الصدر والسيستاني ومجلس الحكم واسيادهم ذئاب مغطات بجلــد الخر
...
-
الحرب الشعبية في نيبـال صفعة قوية اخري وجهـة لوجه الامبريالي
...
المزيد.....
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
-
-استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله-
...
-
-التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن
...
-
مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|