أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي مشعل - الرغبات الجنسية والمرأة عند العلمانيين














المزيد.....

الرغبات الجنسية والمرأة عند العلمانيين


مجدي مشعل

الحوار المتمدن-العدد: 3906 - 2012 / 11 / 9 - 05:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنجلس أشار في كتابه "أصل العائلة" كيف تطورت العلاقات الجنسية المعممة إلى الحب الجنسي الفردي وبالتالي أصبح أكثر نقاء ،

وفي مقابلة صحفية حول مسألة المرأة أجرتها الصحفية الألمانية الشيوعية، كلارا زتكين في عام 1920 مع فلاديمير آيليتش لينين، قال لينين عن العلاقات الجنسية: "موقف الشباب المعدل لمسائل الجنس، هو بالطبع أساسي، وتأسس على نظرية. كثير من الناس أطلقوا عليها "ثورية" و"شيوعية". واعتقدوا مخلصين أن الأمر لكذلك. أنا رجل عجوز، وأنا لا أحب ذلك. ربما أنا زاهد نكدي، لكن مرات كثيرة هذا الذي أسمه "حياة جنسية جديدة" للشباب الصغار والناضجين معاً، أنظر إليه باعتباره برجوازية محضة، وامتداد للماخور البرجوازي القديم الجيد. كل هذا لا علاقة مشتركة له مع الحب الحر كما نفهمه نحن الشيوعيين. لاشك أنكِ قد سمعتِ ب بالنظرية الشهيرة التي تقول أن تلبية الرغبات الجنسية في المجتمع الشيوعي سيكون أمراً عادياً وبسيطاً مثل شرب كوب من الماء. جزء من شبابنا أصابهم جنون، جنون مطلق، حول نظرية "كوب الماء" هذي. أنه لأمر مهلك كثير من الأولاد والبنات الصغار. الأنصار المتحمسون (لنظرية كوب الماء) يجزمون بأنها نظرية ماركسية (...) أنا أعتبر نظرية "كوب الماء" الشهيرة، بالكامل، ليست ماركسية، بل أكثر من ذلك، ضد الاشتراكية. الأمر ليس فقط ماذا أعطت الطبيعة، لكن أيضاً ماذا أصبح ثقافة، غض النظر عن مستوى عال أو منخفض، ذلك هو ما يجيء للعب في الحياة الجنسية ،


وقال احد العناصر المنتمية لـ فصائل الاسلام السيلسي وتحديداً لـ "جماعة الاخوان المسلمون"
يقصدون في دواخلهم بالمدنية الدولة اللادينية أو العلمانية والتي تهدف إلى التنصل من مبادئ الدين وأحكامه ويريدونها علمانية متبجحة، كما قالت إحداهن "نريد تقنين دور الدعارة وبيوتها مثل الخمور تمامًا"، كما قال أحد الداعين للدولة المدنية: أنا لم أعلم ابني الإسلام ولن أجبره علي دين معين وسأترك له حرية الاختيار حينما يبلغ السادسة عشرة من عمره، وشعارهم: دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر ،

( نفس التضليلات التي يبثها الأصوليون دائماً في حق العلمانية، حيث يحاولون نزع حيادها المعلن والممارس تجاه الأديان، ليتم تصويرها على أنها ضد الأديان )


وهنا أستغرب لماذا يتم أختزال الدولة المدنية والعلمانية، بأمور الجنس ولانحلال الخلقي فقط، ولماذا يسيطر الجنس على عقولنا نحن العرب بهذا الشكل ودائماً ما نحذر من الانحلال الأخلاقي ونربطه فقط بلباس المرأة وخروجها للسوق وبالعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج؟، بالرغم أن الرشوة مثلاً وعدم قيام الموظف بعمله على اكمل وجه جزء من منظومة الانحلال الأخلاقي ،


أن هذه العقلية ليست بعقلية محدثة ولكنها عقلية تاريخية، حسب ما ذكر لالاند الفيلسوف الفرنسي عند تقسيم العقل إلى عقل فاعل وعقل سائد، فأن العقل السائد العربي تعشش فيه هذه الفكرة، المتأتية عن تاريخ الذكر بالانثى في الثقافة العربية، حيث كان للمرأة تاريخ أسود في جاهلية العرب، من حيث دفن الأنثى وهي على قيد الحياة، ومن ثم وصفها بأنها ضلع قاصر، والخوف من إنجاب الأنثى ناجم من كثرة الحروب والخوف من السبي، فقد كانت عادة عربية بإمتياز أن يتم سبي النساء وبيعهن بسوق النخاسة، مما خلق حالة وعي بأن المرأة عورة يحب الخجل من وجودها، ويجب السيطرة عليها من خلال الحجاب ،

ومع إنتصارات العرب في الفتوحات أستمر سبي النساء من الاعداء، ولكن السبايا يذهبن للخليفة وأمراء الجند أما الفقراء ليس لهم من الغنائم شيئاً، ومع انتشار أخبار الخلفاء مع سبايهم بين العامة وجمال النساء القادمات من بلاد الروم، تشكل وعي جديد من الحقد الطبقي لدى الفقراء وصدرت الفتاوي بتحريم رؤية نساء الخليفة، وتم خصي العبيد في القصور، ومن هنا تشكل الهوس الجنسي التاريخي والذي أستمر ليومنا هذا، ليتم ربط التحرر من سطوة السلاطين والديمقراطية في فتاوي علماء الدين بالتحرر الجنسي، ومن هنا نشأ الخوف من الديمقراطية والعلمانية والمجتمع المدني ،

للتذكير الجنس غريزة حيوانية موجودة لدى كل أنسان لا يمكن إخفائها، والجنس وسيلة مهمة لأستمرار الحياة البشرية، أما العلمانية هو مذهب سياسي يدعو لفصل الدين عن الدول



#مجدي_مشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل اليسارية - هنا الوردة فلترقص هنا -
- أسلمة الدولة وليس أخونة الدولة
- حقيقة الوعي عند ابن خلدون
- «ما أشبه الليلة بالبارحة!»
- ماركس العرب و التجربه الاشتراكية الاولى في التاريخ
- الإسلام و الفلسفة((الشك طريق اليقين))
- بين الفكر التقدمي اليساري و الفكر االاصولي الاسلامي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي مشعل - الرغبات الجنسية والمرأة عند العلمانيين