أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول














المزيد.....

تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 21:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




ظهر الآن جليا بأن كل ما بني من مجالس وهيئات ولجان على هامش الانتفاضة والثورة وليست نابعة من صلبها جاءت من خارج تخوم العملية الثورية التاريخية للشعب السوري في لحظتها الراهنة وبالتالي بقاؤها أو زوالها سيان لن يقدما ولن يؤخرا من العملية الثورية الجارية والمتعاظمة حتى اسقاط النظام ونحن هنا لانستثني أي طرف ونخص بالذكر " المجلس الوطني السوري " الذي يعقد اجتماعاته الآن في دوحة قطر ولاشك أن ما تنطبق عليه من أحكام تشمل مثيلاته الأخرى التي نشأت في غفلة من الزمن وبمعزل عن الثورة وأهدافها الحاسمة في اسقاط النظام واعادة البناء مثل ( هيئة التنسيق والمجلسان الكرديان ومابينها من كتل وجماعات ) .
هناك بون شاسع بين من يناضل لعقود ويثور ويضحي ويواصل الكفاح ثم يطالب المجتمع الدولي والرأي العام الحر بالتضامن وتقديم العون بأوجهه المختلفة المدروسة بدقة لانتصار الثورة من دون تنازل عن المسلمات والثوابت الوطنية ومثاله الداخل الثوري ( جبهات الجيش الحر الخمس والحراك الثوري بوجهيه السلمي والمقاوم ومن ضمنه أساسا تنسيقيات الشباب ) وهناك من حاول ركوب الموجة بعد شهور من اندلاع الانتفاضة والانطلاق من خارج أطرها والتحرك في داخل البلاد وخارجها والاعتماد على النظام أو القوى الخارجية في التأسيس والانطلاق والادارة السياسية مع مراعاة تامة لأجندات ومصالح وحتى مشاعر " المانحين المزكين " وادعاء امتلاك قيادة الثورة ومصير السوريين ومثالهم : المجلس السوري وهيئة التنسيق والمجلسين الكرديين والجماعات التي انتشرت كالفطر في الخارج هؤلاء لم يولدوا من رحم انتفاضة الشعب السوري الثورية بل أرادوا التأسيس والترويج لصناعة " ثورة " على أمزجتهم مطابقة لمقاساتهم ومربحة في حسابات المصالح العقائد الحزبية المختلفة .
هناك تناقض رئيسي عام الى درجة التضاد من حيث الجوهر بين هذه الظواهر الجانبية من جهة ومسار الثورة في الداخل – القلب حول العديد من القضايا قد تختلف وتتعدد بخصوص هذا الطرف أو ذاك مثل : وسائل الكفاح والمقاومة والموقف من النظام ومؤسساته اسقاط وتفكيك واعادة بناء أم تغيير رأس النظام أو مشاركة – المعارضات – بحكومة جديدة مع الابقاء على النظام كمؤسسات وقواعد وهيكلية وادارة وكذلك التمايز الحاد حول اختيارات النظام السياسي البديل بين الرغبات الجامحة لجماعات الاسلام السياسي ورأس حربته الاخوان المسلمون لتحقيق مقولة – الاسلام هو الحل – بعد تأكد السوريين جميعا من خبث نواياهم وأضاليلهم حول الحكومة المدنية كمصطلح غامض خاضع لأكثر من تفسير خاصة بعد تجربة اختبارهم في مصر وتونس وليبيا وبين ارادة ومطامح غالبية السوريين في اعادة بناء الدولة الديموقراطية العلمانية التعددية الحديثة في مجتمع سوري له خصوصيته وميزاته في التنوع القومي والديني والمذهبي وتقاليده في العيش المشترك ضمن النظرة العلمانية المتجاوزة للتقسيمات الدينية والمذهبية .
رغم ماقيل من سيطرة الاسلام السياسي على غالبية مقاعد الامانة العامة للمجلس في اجتماعات الدوحة وازاحة ( جورج صبرا المسيحي والنساء السافرات ) كنهج ثابت لهذه العشيرة الا أنني أرى أن من حجب اسم صبرا هم عامة الحاضرين وهو في حقيقة الأمر عقاب رمزي لسلوك مسؤول صبرا الحزبي السيد رياض الترك الذي سجل على نفسه اشارة استفهام كبرى عندما " أفتى " للاخوان المسلمين منذ أيام ( اعلان دمشق ) وبايعهم واستخدم كل نفوذه لدى التنسيقيات الشبابية لتزكيتهم وتنصيبهم على رأس " المجلس الوطني السوري " المعلن على عجل من غير فهم مصدره النظري الماركسي اللينيني حتى اللحظة الذي استند اليه واعتبره البعض عن طيبة قلب ( مانديلا سوريا ) مع كل احترامي وتقديري لعذاباته في سجون نظام الاستبداد وتعاطفي مع سنوات عمره المديدة .
ترددت طويلا ومنذ فترة في طرح مسألة ممثلي ( التنسيقيات المحلية وهيئة الثورة وقيادة الثورة وو) الذين أكن لهم الاحترام الشخصي والبعض منهم أصبح شهيراعبر الفضائيات وهم يعيشون بالخارج منذ أكثر من عام ونصف ولم يتبدلوا من جانب مرجعياتهم وقد استفاد المجلس السوري من تواجدهم كغطاء ثوري شرعي يتستر به عند الحاجة أتساءل الآن أين اصبحوا الآن ؟ هل ترشحوا ونجحوا أو فشلوا في الدوحة ؟ أم أنهم لايخضعون لقواعد الانتخاب ومناصبهم مضمونة وهل سيرتضون مستقبلا بمواقعهم ومواقفهم خاصة بعد سعي الداخل لاعادة القرار السياسي الى أرض المواجهة وانبثاق أطر الجبهات العسكرية ؟ .
استثمر المجلس أيضا أسماء بعض المثقفين الليبراليين وبينهم السيد – برهان غليون - ومعظمهم من حديثي العهد بالمعارضة والنضال الذين ارتضوا العمل تحت امرة الاخوان المسلمين بدوافع وأسباب مختلفة رغم تحذيرهم مرارا وتكرارا من مغبة خيارهم السيء وبعض هؤلاء بدأ بالانسحاب وتقديم الاستقالة قبل انتهاء اجتماعات المجلس أرى أن البعض من هؤلاء يتحمل مسؤولية مضاعفة في قيام المجلس بتلك الصورة الهشة وشركاء الجريمة السياسية في تسليم قيادة المجلس للاسلام السياسي واستبعاد المئات من المناضلين الشرفاء الذين سبقوهم عشرات السنين في النضال المعارض وعلى هؤلاء ممارسة النقد الذاتي والاعتذار للشعب السوري وثواره .
ان عزاء السوريين في كل مايحصل للمعارضات وما يواجهه المجلس السوري وغيره من أزمات بنيوية وتعثر في المسيرة هو صمود الداخل الثوري وتوحيد صفوف قوى الحراك والجيش الحر والحفاظ على الموقع الشرعي الوطني والثوري .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الداخل وقد حسم أمره فماذا عن الآخرين
- مبادرتنا .. ومبادرتهم
- في هذه المرة أيضا الامبريالية على حق
- التأسيس للمرحلة الانتقالية استحقاق شعبي
- - المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها
- لاسبيل لوقف ارهاب نظام الأسد الا بانتصار الثورة
- القضية السورية ... واقع وآفاق
- مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية
- غليون بين اعادة : انتاج القديم و بناء الجديد
- لك المجد يا مشعل
- ولكن ماهو البرنامج البديل ؟
- اشكالية - التنوع - في الثورة السورية
- الثورة السورية وتحديات الداخل والخارج
- في - الحيادية - المزعومة ازاء القضية السورية
- ثورات الربيع ورياح - الخماسين -
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- ومتى كانت سوريا لكل مكوناتها ؟
- - الآبوجية - في مواجهة كرد سوريا
- ماالجدوى من حكومة المنفى


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول