أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - السرنامة وثقافة السجون














المزيد.....

السرنامة وثقافة السجون


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 21:44
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


السرنامة وثقافة السجون
هل هناك ثقافة شذوذ واعتداءات جنسية في المجتمعات العربية ؟
تذكرت الكاتب العظيم عزيز نيسين التركي ،لمن لا يعرف ،وروايته الرائعة والصعبة على القراءة " السرنامة "، لما تحويه من احداث صعبة جدا ، ومن لا يملك معدة قوية قد يصاب بالغثيان ، خاصة وهو يتحدث عن الاعتداءات الجنسية التي يتعرص لها الفتيان صغار السن ، الذين يقضون فترات عقوبة بالسجن مع عتاولة السجناء الجنائيين ، الذين "يتملكون" هؤلاء الصغار ملك يمين ، ويكرهونهم على التحول "لزوجاتهم " !!
المقزز في الامر أن هؤلاء المجرمين المغتصبين ،يؤدون صلواتهم بأنتظام بل ويحافظون على الطهارة قبل الصلاة ،لأنهم "مارسوا الجنس " في الليل قبل صلاة الفجر !!حقا لقد برع عزيز نيسين في الكوميديا السوداء.
وتذكرت الرواية وأنا استمع للفتوى حول حكم توسيع الدبر عن طريق اللواط ،من اجل الجهاد !! واظن ان امرا مشابها لم يكن ليخطر على بال الروائي العظيم !!!
وقبل ان استرسل في الكتابة ،خطر ببالي هذا السؤال : هل هناك ثقافة على سطح الكرة الارضية يمكن ان يتوجه احد افرادها بسؤال من هذا النوع او ما يشبهه الى مرجعية سواء كانت دينية او سياسية او علمية ؟ والجواب بالتأكيد لا ، فحتى الشاذين جنسيا "يخفون " ميولهم الجنسية في غالب الاحيان ، ويعتبرونه شأنا شخصيا ،كالحياة الجنسية لكل بالغ عاقل ،ذكرا ام انثى .
وقد توجه السائل بعد ان اقترح عليه زملاؤه "المجاهدون " ان يلوطوا به ،وكما يبدو كل بدوره حتى يتسع دبره ،ويصبح بالأمكان حشوه يالمواد المتفجرة لتنفيذ "عملية جهادية" !!
لا يهمني في قليل او كثير بهذا المقال التحدث عن المنزلق الخطير ،الذي انحدر اليه "الفكر الجهادي" وتسويغه للموبقات بأسم "الجهاد في سبيل الله " ، فالتردي مستدام ومستمر ، وعش رجبا تر عجبا!!!
ولكن هذه المجموعة من "المجاهدين " التي تقترح مثل هذا الاقتراح ، وتصل مع "زميل" لها الى قناعة ممارسة "اللواط " ،ولو نظريا ،الا يعاني افرادها من ميول جنسية مثلية ؟ والتي لا اعترض عليه ،لأن الميل الجنسي هو ميل مولود مع الانسان ولا يد له في اختيار ميوله الجنسية ،حتى أن التصنيفات للخلل النفسي ،دي .اس.ام ، لا تعتبر المثلية مرضا او شذوذا .لكن "تغطية " الميل الجنسي المثلي بعباءة الدين ، فهذا ما لم يجرؤ احد على فعله من قبل !
كيف سيمارس هؤلاء المجاهدين الجنس مع زميلهم ، وهم لا يشعرون بالاثارة الجنسية ؟ كيف ستنتصب قضبانهم "المباركة " دون الشعور بالشبق والاثارة؟
وعودة الى سجن السرنامة ، فهؤلاء الشباب الذين يعيشون في ظروف شبيهة بظروف السجن ، لا نساء ولا زوجات ، يحلمون بالحور العين ليل نهار ،يعيشون هوسا جنسيا ،يصل حد الجنون ، يتلاعبون بالواقع ويتحايلون على هوسهم وعلى زميلهم ،من اجل حور العين!!! وقد بدأ السائل سؤاله لصاحب "الفضيلة" المفتي متمنيا وداعيا له بالحور العين!
ولا اود التفكير في عدد الممارسات التي سيقيمها هؤلاء الشباب ،ليتسع دبر زميلهم .
وللتوضيح فقط فأن المعتدين جنسيا وخصوصا على الاطفال ،يمتلكون مهارة فائقة في التلاعب والتحايل على الضحية . وهذا موضوع سنتطرق له في مقال قادم حول الاعتداءات الجنسية على الاطفال .
والمجتمعات العربية هي وبشكل عام ، مجتمعات اشبه بالسجون ، فالتعليم منفصل والقيود والموانع كثيرة ، امام بناء علاقة سليمة بين النوعين تتمأسس على رؤية الانسان . وما يحصل ونتاج الثقافة المكتسبة في البيت والمدرسة والمجتمع ، فكل علاقة هي بالضرورة من اجل الجنس ، واشباع الرغبات المكبوتة في سجن المجتمع والثقافة .وينتظر الذكر لحظات غياب "رقابة " السجان لكي يلتصق بأنثى او يلمسها ، ويقضي اياما في اجترار لحظات المتعة المسروقة واسترجاعها وحفظها في الذاكرة لوقت الحاجة !!
انه تحرش له خلفية متراكمة من ثقافة القمع والهوس الجنسي !
وهذه قد تكون "اهون " وسائل الاشباع الجنسي في سجن الثقافة العربية !!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- PANIC DISORDER
- الجنس ...الميول ...الاعتداءات والثقافة
- اليسار الذي احلم به
- يارون لوندون والعرب في اسرائيل
- الهولوكوست وعرب اسرائيل
- شد الرحال الى ........الصومال
- ابا متعب !!!الف تحية
- ميلاد وردة
- كل عام وانتم ........؟؟!!
- اشواق مبتسرة
- ناطوري كارتا ......وصوت المرأة
- سرايا العفة وهيئة الامر ........؟؟
- طز في مصر وتحيا ماليزيا
- احسنلك من حجة !!!!!
- الكف التي تلاطم المخرز
- الطب التقليدي الديني 6
- توأمان -قصيدة
- فضائية وباخلاق سماوية
- العلاجات التقليدية وتجليات الوهم-5-
- تنظيف الساحة الخلفية


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - قاسم حسن محاجنة - السرنامة وثقافة السجون