|
المرأة و التربية
نبيلة أحمد علي
الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:49
المحور:
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
ان المدخل الحقيقي للتقدم والتنمية هو الانسان وانه مفتاحها وهدفها فالانسان هو جوهر العملية التربوية والادارة الفعالة في تطوير المجتمع لذلك كانت نشأت المؤسسات التربوية وتطويرها في وطننا العربي تعبيراً عن هذه القناعة لدى اصحاب القرار. وعلى هذا الاساس قامت المؤسسات التعليمية والاكاديمية القيام بتحديث المقررات واستحداث برامج جديدة بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي ، لان التربية بمفهومها الشامل كتعليم وتنشئة اجتماعية وثقافية وسياسية هي أصل كل التحولات الحضارية الكبرى وهي المحرك الدافع لكل تطور ،لذلك تسعى التربية في هذه المرحلة التاريخية المعاصرة والدقيقة الى اقامة مجموعة من التوازنات شبه المستحيلة بين/ الكوني والمحلي / الروحي والمادي /الكلي والخصوصي/ التقاليد والحداثة/ الحاجة الى التنافس وتكافؤ الفرص/تحرير قدرات الفرد ، وهذا يتطلب اعادة صياغة متطورة لمفاهيم التربية وآلياتها وتكاملها مع بقية العناصر والمكونات القيمية والاجتماعية المؤثرة والمتداخلة في العملية التربوية وفي مقدمتها الثقافة والمرأة. فالمرأة من خلال تربيتها للبنات تعيد انتاج المواقف السلبية التي يحفل بها المخيل المجتمعي تجاه دور المراة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. وهنا يأتي دور الحركات النسائية والمنادة بتحرير المرأة وتخليصها من كل أشكال التميز وذلك من خلال: - ابراز القيم الايجابية ونشرها باعتبارها قيماً اكتسبت شرعية استمرارها بما تحمله من مضامين مّعبرة عن الهوية الحضارية للامة في تفاعلها المتواصل مع منطق التاريخ والعصر .
- وكذلك للابداع الثقافي للمرأة في جميع مجالته دوراً في الحفاظ على الخصوصية الحضارية ودعم الهوية . -جهود المرأة العربية المتواصل في الحرص على تدعيم دورها في المجالات التنموية وصنع القرار. -ان تطور أوضاع المرأة العربية يوجب بالتأكيد على ان المجتمعات العربية تفرد مكانة خاصة للمرأة في اتخاذ القرار على كافة المستويات . -أن المشاركة السياسية للمرأة تدفع بها والمجتمع نحو التقدم في تلبية احتياجات وطموحات افراده . وكل هذا يتطلب تأهيل المرأة للوصول الى صنع القرار من خلال : - وضع استراتيجة تنموية شاملة طويلة المدى تتضمن تحديد القضايا التي تعوق خطط التنمية ،وآلية للتوعية المجتمعية حول مكانة المرأة العربية ودعم برامج تنموية متنوعة ترتبط بشبكة علاقات اقليمية عربية عالمية ،والعمل على زيادة مشاركة المراة في التنمية وسوق العمل من خلال تطوير التشريعات لمشاركة المرأة بالحياة الاقتصادية للوصول الى مواقع اتخاذ القرار . أخيراً اكد مؤتمر بكين ان الحركة النسائية جزء من حركة السلام العالمية وذلك المدخل الرئيسي لاحلال ثقافة عالمية انسانية بديلة عن تسلط العولمة والقطب الواحد.
#نبيلة_أحمد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق
...
-
محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا
...
-
ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة،
...
-
الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا
...
-
قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك
...
-
روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
-
بيع لحوم الحمير في ليبيا
-
توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب
...
-
بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
-
هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر
...
المزيد.....
-
المشاركة السياسية للمرأة في سورية
/ مية الرحبي
-
الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء
/ الاممية الرابعة
المزيد.....
|