أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أمنية طلعت - الإخوان كحيت وأوباما الأليت














المزيد.....

الإخوان كحيت وأوباما الأليت


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 19:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


هناك مبدعون مهما مر الزمان على إبداعهم، فهو لا يبلى ولا ينتهي تعبيره عن الوضع الراهن أو عكسه لصورة المجتمع الحقيقية. وهذا هو الحال مع إبداع أحمد رجب ومصطفى حسين، اللذان يشكلان أيقونة حقيقية للكاريكاتير المصري.
خلال الأيام السابقة ومع تصاعد وتيرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ووصول حدة المنافسة لأشدها بين أوباما ورومني، ارتفعت نبرة الإخوان "كُحيت" في وسائل الإعلام، فما بين تصريح غريب يتهم رومني بكسر فترة الصمت الانتخابي، وبين دفاع مستميت عن أوباما لأنه " يحمل الخير لمصر"، وعقد مقارنات عجيبة بين رئيس جمهوريتنا المفدى محمد مرسي وبين باراك، ثم في النهاية وبرعشة رقصة الفينالة العميقة؛ التصريح بأن فوز أوباما سيكون في صالح نظام الحكم الحالي في مصر، وقبل الوصول لكلمة "النهاية"، مطالبة أوباما بتنفيذ وعوده للمصريين لأنهم ساندوه في الانتخابات! يجب هنا وكي نكون مجتهدين في إبداعنا الفني أن نختمها بموسيقى " تاتا رارا تم تم".
"عبده الأليت" كعادته لا يهتم كثيراً بمصير "كُحيت"، لكنه في النهاية يزجي وقت فراغه ببعض الثرثرة الفارغة معه، لكن "كُحيت" على العكس تماماً مهتم بشدة بقضايا ومشاكل الأليت، غير منتبه إلى إصبعه الذي يُطل من مقدمة حذائه ولا إلى ملابسه الداخلية الممزقة والتي لا يستره غيرها، ولا إلى طلبات زوجته البائسة وابنه الجائع! ...يترك كل ذلك ويهتم فقط بمصير عبده بيه الأليت.
دعونا ندخل إلى عمق الموضوع الآن... هل صعود أوباما إلى سدة الحكم في الدولة العظمى أمريكا؛ يعني صعود التيارات اليمينية في العالم؟ بالطبع لا، فصعوده يعني بداية النهاية للرأسمالية اليمينية وكل ما يرتبط بها عالمياً من تيارات أصولية على اختلافها، فالرجل ببساطة يعبر عن مصالح الأقليات العرقية المهمشة والطبقات الفقيرة والشواذ والمرأة، وبحرية العقيدة على اختلافها وبدون تحديد لها وحرية ممارسة طقوسها أياً كانت تلك الطقوس، وبكسر تحكم الوول استريت في حياة الأمريكيين الاقتصادية وبمساواة البشر جميعاً دون قيد أو شرط. هل هذا كله يمين؟ إن اعتقد البعض أنه أوباما يمثل اليمين العالمي، فليعش في وهمه إلى أن يخنقه، ولكن!
باراك أوباما في النهاية لن يحارب التيارات الدينية اليمينية في العالم مثلما فعل جورج بوش مثلاً، فالرجل ببساطة مهتم بترتيب أوراق بيته الداخلية والتي تعرضت لعواصف متتالية على يد أرباب نظام السوق الحر، أما موقعنا من خريطته فلا يتخطى ضمان مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وكيفية تنفيذ مختطاتها لفرض هيمنتها الكاملة على الموارد الطبيعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أوباما ببساطة بالنسبة إلينا لا يختلف عن رومني، فقط تختلف طريقة مشيخته عن مشيخة رومني. هناك مخطط غربي أمريكي قديم أزلي لإعادة تشكيل المنطقة بدأ منذ وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو ومستمر وسيستمر إلى النهاية سواء برومني أو بأوباما "جمهوريون أو ديموقراطيون". يبقى السؤال: أين نحن من هذا المخطط؟ هل يعمل نظامنا الحاكم لمصلحة البلد وأهلها كلهم على اختلافهم أم لمصلحة أهله وعشيرته؟ هل يهتم ربان السفينة بنجاته وأسرته أم بنجاة ركاب السفينة جميعاً أياً كانوا؟ هل تعنيه بقاء الخريطة المصرية كاملة غير مجزأة، أم يسعى لقضم جزء من هذه الخريطة واستخلاصها لنفسه ومن ثم فلتحترق باقي الأرض بمن عليها؟
نعود لكُحيت .....كحيت يمكن أن يمثل فئة من المصريين ويمكن أن يمثل كل المصريين، وعبده الأليت يمكن أن يمثل باراك أوباما أو يمثل القوة الأمريكية والغربية كلها. من نحن وماذا نريد وما هي خطتنا للخلاص من أزمتنا الاقتصادية وتطوير مستوى دخل الفرد في مصر ورفع قيمته العلمية والاقتصادية؟ وهل نضع في اعتبارنا قيمة وضعنا السياسي والاقتصادي في المنطقة أم لا؟ ...أسئلة كثيرة يجب أن نجيب عليها داخلياً قبل أن نربط مصيرنا بمصير الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أهمها السؤال التالي: هل نفضل لعب دور كُحيت على طول الخط؟ أم نتطلع لنكون يوماً عبده الأليت؟.



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبده موته والبحث عن دور في الفوضى
- أهم رجل في مصر
- يا مرسي .... مصر لا تركع أبداً (حول زيارة السعودية وتقبيل ال ...
- أيها الرجل العزيز ....عصر الحرملك انتهى!
- بشائر الاستقرار ..بورصة بخير وشعب يبحث عن أنبوبة غاز
- اليسار العربي يقود التغيير حتى وإن لم يتصدر المشهد
- -عضمة- يلقيها لنا العسكر ...قانون العزل السياسي
- -سوفت وير- حكام مصر لازم يتغير -حقيقة ما يحدث في التحرير-
- علياء المهدي... من ثائرة على المجتمع إلى حجر في وجهه
- لأنني امرأة ناقصة عقل ودين!
- وردة السلفيين وخرفان الإخوان
- كيرياليسون ...يا رب الرحم (2)
- الطائفية كهدف استراتيجي قومي
- عاش نضال المُعَلِم المصري
- أنا وبوذا ومايكل
- بمنتهى الشرف مع -خرم- حازم صلاح
- تقسيم مصر بين الواقع والمتخيل
- أيها المصريين ....أنتم مضحوك عليكم
- الأمم المتحدة: المعوقات أمام تحقيق العدالة والرعاية الصحية ل ...
- قليل من الهذيان الاقتصادي - تنويعات على حراب مصر


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أمنية طلعت - الإخوان كحيت وأوباما الأليت