أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - زمن اللاءات اسطوانة مشروخة يحن اليها الشيخ حازم الاعرجي















المزيد.....

زمن اللاءات اسطوانة مشروخة يحن اليها الشيخ حازم الاعرجي


سلام ابراهيم عطوف كبة

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 08:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يكن عجيبا وغريبا ومفاجئا تهديد حازم الاعرجي القيادي في التيار الصدري وخطيب الجمعة في مدينة الكاظمية اكثر من مرة بإقامة مجالس الدعاء ضد الحكومة العراقية ما لم تخنع لقراراته في شرعنة لاءاته"لا للتبرج،لا للغناء،لا للخمر،لا للقمار"في مدينة الكاظمية باعتبارها مدينة مقدسة،وشروعه شخصيا وتحت اشرافه مباشرة بحملات جمع اقراص الغناء والمسلسلات والأفلام السينمائية و... في مدينة الكاظمية معلنا بذلك قص الشريط لتدشين حملات اللاءات الاربع بعد ان ارجعها كعادة المنافقين الى"لاءات الله ونبيه الكريم وأهل البيت الأطهار والشهيدين الصدرين"كما ورد في بيان لمكتب الاعرجي نفسه..
وبهذا التصرف الاخرق يثبت الاعرجي سئ الذكر انه بيدق رخبص ومرتزق متواضع لترجمة ارادة بعض النخب الحكومية الاسلامية السياسية المتنفذة وليثبت للملأ كتابته صك غفران بتبرأ به من انتفاضات شعبنا العراقي 2010 – 2011 التي كشفت وعرت الفشل الحكومي الذريع على جميع الاصعدة،خاصة في توفير الأمن والخدمات الاساسية الضرورية!وهو تصرف هللت وتهلل له وزارة الثقافة بأعمدتها الثقافية المزيفة الراهنة!
انه تصرف امتداد لمواقف سابقة منها قرار صباح البزوني بمنع اقامة الحفلات الغنائية"الماجنة"على مسارح وكازينوهات وقاعات الفنادق في المدينة،كون البصرة مدينة محافظة!ومهاجمة مكان عرض سيرك(مونت كارلو)الدولي وتطويقه ومنع مشاهدته بحجة ان الارض التي قامت عليها هذه الفعالية تعود الى الوقف الشيعي!كما اقفلت مدينة الالعاب بنفس الذريعة!واحتلت بعض الملاعب الشعبية لكرة القدم!وكانت تعليمات محافظ آخر للبصرة هو شلتاغ مياح واضحة منع بموجبها الكازينوهات والمتنزهات من اقامة الحفلات او السماح باختلاط الرجال مع النساء،وشرع افراد حمايته باعتقال المخالفين!
الغى مجلس محافظة بابل هو الآخر عام 2010 الحفلات الموسيقية والغنائية التي كان من المفترض ان تقام ضمن مهرجان بابل الدولي بحجة خصوصية المدينة الدينية!كما تفتقت العقلية المتطرفة المريضة عن تخصيص فروع خاصة من مصرف بابل التجاري لاستخدام النساء حصرا!واقتحمت قوة مسلحة من الشرطة والأمن السياحي وعمليات بغداد مبنى اتحاد الادباء والكتاب في العراق في ساحة الاندلس في العاصمة العراقية واجبار الفريد سمعان/امينه العام على توقيع محضر اغلاق النادي الاجتماعي بشكل نهائي!...
واذا اضفنا التعامل السلطوي البيروقراطي الفظ مع الادباء ايام انعقاد مهرجانات المربد والمتنبي والواسطي والجواهري،وتعرض المسؤولين لها بالسباب والشتائم ضد الأدباء واتحادهم بمناسبة او بدونها،والتجاهل الحكومي للفعاليات الثقافية الفنية لجمعية البيت العراقي ومؤسسات أكد للثقافة والفنون وحميد البصري الموسيقية والمقام العراقية والجمعيات الثقافية العراقية الأخرى في العالم!تتجسد امامنا الصورة المظلمة لعراق اليوم ومحاولات التأطير القسري للثقافة العراقية بجدران سلفية!لكنها شيعية هذه المرة!
حملة حازم الاعرجي لا تختلف بشيء عن حملات القوى والتيارات السلفية والاصولية في مختلف الدول العربية،بعد ان نصبت نفسها مفسرا أوحد للنصوص الدينية وحاميا أوحد "لشرع الله"واحتكرت قدسية المدن والحارات،كما يجري اليوم في مصر من مهازل قضائية ضد منتجي الروائع الفنية والسينمائية!ولا تكتف هذه القوى بمهاجمة المؤسسات الاكاديمية والجامعات والكنائس ودور السينما والانترنيت والمكتبات والفنادق وصالونات الحلاقة ومحلات بيع الموسيقى والاغاني والافلام والثلج والمجمدات والبارات والمطاعم الشعبية فقط ،بل انها تهاجم وتخرب وتسرق النصب التذكارية والرموز الثقافية وحتى الاضرحة والقبور التي لا تتسق وتعصبها بعد ان تعتبرها مفاسد وبدع واشراك في العبادة الخالصة!
بعد ان بات واضحا التدخل اللا قانوني للحكومة العراقية في الشؤون الثقافية وشؤون المؤسساتية المدنية في بلادنا،تسخر اليوم مرتزقة من الوان واطياف اخرى للدفاع عن سياساتها المتهورة العقيمة!وهاهو حازم الاعرجي ينبز بتصرفاته الغبية كأي بلطجي!ومن دون قصد ووعي مسبق يحيي التهريج الاعرجي فن وخطاب وثقافة اللاءات!خناجر سلفية اصولية واسطوانات مشروخة تطفو على السطح في الاضطرابات السياسية!
يعتقد الاعرجي"ان العراقيين اعرجية وان لم ينتموا"!والناس ستتأثر بوقاحته،فعندما يقول حول قضية ما"لا"فالناس كلها تقول "لا"،واذا قال"نعم"كل الناس تقول"نعم"!عقلية مريضة يرتفع ضغطها وتهورها مع اقتراب الانتخابات العامة والمحلية،والخشية من فقدان الاسلام السياسي الطائفي لمواقعه ووزاراته التي تحولت الى مستنقعات طائفية تزكم الانوف!عقلية شاذة تراهن على نسب الفقر والبطالة العالية والامية لاشاعة خطاب اللاءات السياسي الطائفي مجددا!ومحاولة يائسة لامتصاص حدة الانتقادات اللاذعة التي يوجهها الشارع العراقي اليوم لمظاهر الفساد المستشرية في الاروقة الحكومية!وبالتالي ملء الفراغ الذي خلفه انهيار المؤسسة الفكرية الشمولية الصدامية بأفكار ذات طابع ايماني شمولي جديد لا تختلف عن سابقتها!
الشيخ حازم الاعرجي اعرجي حقا بمواقفه الكالحة العوراء وبلاءاته"وما اكثر اللاءات في مجتمعاتنا حين تعد"!
1. الفهم المبتور للفساد!لأن الفساد لا يعرف كأنحلال اخلاقي وتفشي رذيلة بل مؤسسة لها ادواتها التي تستقطب ضعاف النفوس والباحثين عن الثراء في مرحلة الانهيار السياسي والقيمي والوطني!وهو يتحول من ظاهرة الى نظام وطريقة للحياة في بلادنا،وآلية لعمل دوائر الدولة العراقية وشركات القطاع الخاص والمؤسساتية المدنية والمجتمعية.واهم مظاهره الرشوة التي تتعدد انواعها!وان مجرد ابداء الاستعداد لبيع الدولة بعض من مؤسساتها الاقتصادية يخلق بحد ذاته الحافز الكبير للفساد والافساد.ويمتد الفساد الى ما وراء الاختلاسات المالية ليشمل العديد من مظاهر"سوء استغلال النفوذ والسلطة"مثل المحاباة والمحسوبية والمنسوبية والاكراه والترهيب والاستغلال وشراء الذمم وتقاضى العمولات ونظام الواسطة بهدف تحقيق مآرب سياسية او اجتماعية او تغيير النتائج الانتخابية واعمال التقييم والاستفتاء وتمشية المعاملات او عرقلة المساعدات الانسانية وتحويلها الى مجموعات غير محسوبة اصلا.ومن الطبيعي ان يكون لانتشار الفساد الآثار والتداعيات السلبية على مجمل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية!الفساد،حاله حال الطائفية السياسية،قطار رجعي ينطلق دون رحمة داهسا تحته الجميع!
2. الفساد ارهاب ابيض!تمييزا له عن الاسود او التقليدي!والارهاب هو الرعب والتخويف الذي تقوم به دولة او مؤسسة او منظمة او شخص او افراد وجماعات لتحقيق اغراض او اهداف محددة!اي كل فعل عنف سياسي موجه حصرا ضد المدنيين والمدنية والمجتمع المدني وحتى الدولة مهما كانت الشرعية التي يتذرع بها!ومن يكافح الارهاب الابيض كان عليه مكافحة الارهاب الاسود ايضا!هل سأل الاعرجي حينها رئيس حكومته عن ماهية وجوهر قرارات الافراج الفوري عن المجرمين(عقيل فاهم الزبيدي وحامد كنوش،ومحسن عبد طعان الملقب محسن شريعة شقيق المجرم علي عبد طعان الملقب علي شريعة،وحيدر جوري ورزاق السماك وسيد مناضل جاسم)المجرمون الستة الذين سفكوا دماء المئات من الأبرياء وروعوا العوائل الكربلائية،وحكم على البعض منهم بالاعدام والبعض الآخر بالسجن لمئات السنين لارتكابهم 721 جريمة قتل،والمحاكم في كربلاء تنظر بملفاتهم الى يومنا هذا؟وفوق ذلك اعادتهم الى دوائرهم وصرف مستحقاتهم المالية طيلة فترة التوقيف!ويتم استقبالهم من قبل مسؤولي المحافظة وتنثر عليهم الورود والحلوى في مشاهد تصدم كل مواطن حريص على وطنه وكرامة شعبه!

يقول شاعر عربي مغمور في ثقافة"اللاءات" :


- لا ترفع يدك يا ولدي..
- لا تلمس إبريق الشاي.. تحرق أصابعك
-لا تلعب على الـ"كنبات"..
- لا تطلع على الطاولة.. لا تنط.. لا تركض..
- لا تقف هناك.. لا تجلس..
- لا تطلع خارج الدار!!
- لا تلعب مع ابن "أبو العبد" شرّاني..
- ولا تلعب مع ابن أبو حسين "هامل"..
- لا تأكل شيكولاته تخرب أسنانك..
- لا تشرب بارداً يلتهب حلقك..
- لا تجلس أمام التلفاز "يخربوا عيونك"..
- لا تقعد على الرصيف يتسخ بنطلونك..
- لا تصلّ كل الصلوات بالمسجد "بتصير العين عليك".
- لا تمش مع الإخوان ولا مع التبليغ ولا مع السلفية..
- لا تمش مع الشيوعية ولا الماركسية ولا اللينينية..
- لا تجالس "الثورجية" والوطنية..
- لا تمر جنب صاحب جماعة ولا حزب ولا حتى جمعية..
- لا تتزوج سمرا ولا بيضا ولا حنطية..
- لا تترك البيت وتذهب عند أصحابك ونام "بدري" أحسن ما "تلاقيك" دورية..
- لا تعاند مسؤولاً ولا "تحكي" بالسياسة البلشفية..
- لا ترفع صوتك وتطالب بحقك (الدولة موفرة للمواطن كل شي وشوية)
- لا تكن في المظاهرات ولا المسيرات، ولا المهرجانات، ولا عرس وجوقية.
- لا تسأل: "ليش وما ليش"، ولا تكتب ولا تفكر، وعش عيشة هنية.. وسلامة تسلمك يا أبو "المفهومية"...
على الهامش: شوهد المواطن العربي الغلبان عند الموت يرفع يده إلى السماء ويقول: لا..


بغداد
7/11/2012



#سلام_ابراهيم_عطوف_كبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- في الذكرى السنوية لرحيل العالم الاقتصادي الكبير ابراهيم كبة ...
- مدخل عصري لتحليل بنى الفساد المركبة في العراق/القسم الثاني
- مدخل عصري لتحليل بنى الفساد المركبة في العراق/القسم الأول
- تلقينا بحزن بالغ نبأ مصرع الأخ الراحل آصف شوكت!
- البلطجية مخالب السلطات المتنفذة في العراق
- الحكومة العراقية وتصفية آثار الاحتلال الاميركي..اخفاق تلو ال ...
- ثورة 14 تموز بين الملكيين الجدد وتنظيرات اليسار الجديد
- ابراهيم كبة والمبادرات الخجولة للمؤسسات الاكاديمية العراقية
- ثورة 14 تموز 1958 المجيدة والاقتصاد الاسلامي
- العلوم والتكنولوجيا على ضوء وثائق المؤتمر الوطني التاسع للحز ...
- اشباه المثقفين والقادسيات المليونية في العراق
- العراق بين العبث والديماغوجيا السياسية


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام ابراهيم عطوف كبة - زمن اللاءات اسطوانة مشروخة يحن اليها الشيخ حازم الاعرجي