أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ثائر البياتي - في رحيل الكاتب والصحفي صباح صادق كبوتة














المزيد.....

في رحيل الكاتب والصحفي صباح صادق كبوتة


ثائر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 11:12
المحور: سيرة ذاتية
    



قبل عام ونصف فقدنا صديق ومفكر عزيز على قلوبنا، الراحل حنا قلابات، واليوم نجتمع لذكرى فقيد وقريب علينا، صباح صادق كبوتة، ففي رحيله نكون قد خسرنا نجما آخرا ً من نجوم الجالية العراقية في أميركا، ورافدا ً آخر من روافد المجتمع المدني الذي زودنا بالثقافة والمعرفة طيلة حياته، وترك لنا مثالا يحتذى به في الوطنية والإنسانية. وبهذا المصاب الأليم أتقدم بأسمي وأسم الجمعية العراقية الأمريكية في ساند ياغو بالتعازي والمواساة لأهل الفقيد وأصدقائه ومحبيه.
كان لقائي الأول بالفقيد في أوائل تسعينات القرن الماضي، بمناسبة أهدائه ليّ أحد أعداد مجلته، أقلام مهجرية، فكانت بحق مجلة مرموقة، أشبه بكتاب، تضمنت مواضيع رفيعة المستوى، قيمة المحتوى، تنوعت بين الثقافة والسياسة والمجتمع، فعجبت بالفقيد محررا وكاتبا لعدد من مواضيعها، وزادت معرفتي وتعمقت علاقتي به بتكرر اللقاءات وتقارب الأراء.
عمل في الصحافة داخل وخارج العراق لأكثر من خمسين عاما ً، كان عضواً في نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام 1964، كاتبا ً في جريدة الجمهورية لسنين طويلة، محررا لقسمها الرياضي، وكاتبا لمقالات سياسية دفاعا عن المظلومين والمنكوبين نشرت في جرائد مختلفة.
واصل نشاطاته الثقافية والصحفية المختلفة بعد وصوله الى المهجر الأمريكي في نهاية السبعينات من القرن الماضي، فساهم بتأسيس رابطة أصدقاء القلم العراقي في ديترويت عام 1987، أصبح محرار لمجلتها، رابطة القلم، ومن ثم محررا ً ومساهما ً في إصدار خمسة أعداد من مجلة أقلام مهجرية.
شارك بشكل فعال في تحرير عدة أعداد من مجلة حمورابي الناطقة باسم المجلس الكلدوأشوري السرياني التي انطلقت من مدينة ساند ياغو ولازالت مستمرة في ديترويت، فكانت مجلة عراقية تراثية تعني بالشأن الوطني والقومي، أصبحت منبرا ًً للأقلام العراقية الحرة. وفي نشاط آخر ساهم في تأسيس المركز الثقافي العراقي الأمريكي في ساند ياغو- كاليفورنيا مع الزميلين حيدر عودة وشوقي عبد، بهدف الأستمرار في نشر وتعميق الثقافة العراقية في المهجر الأمريكي، فنشروا عدة أعداد من مجلته، مقهى.
كان للفقيد دور وطني مـشرف قبل وبعد سقوط الحكم الدكتاتوري في العراق عام 2003. في عام 2002 ساهم جنبا ً الى جنب مع فقيدنا الراحل حنا قلابات وأصدقاء آخرين في تشكيل منظمة التجمع العراقي التي برز دورها في الساحة السياسية بين الجالية العراقية في الولايات المتحدة الأمريكية أبان سقوط النظام الدكتاتوري، وكانت تلك المنظمة أسوة بمنظمات الجالية العراقية الأخرى، فعالة في فضح جرائم النظام الدكتاتوري وممارساته ضد الإنسانية، دعت لإسقاط الحكم الدكتاتوري والدعوة لقيام حكم ديمقراطي مدني في العراق، فكتب مقالات كثيرة في هذا الخصوص وساهم في إعداد وقيام تظاهرات وأحتجاجات ضد النظام الفاسد، ورغم الأحباطات التي أصابت الكثير منا بعد سقوط النظام، الا ان الفقيد كان متفائلا بمستقبل تحول الأوضاع في العراق نحو حياة حرة كريمة.
كان الفقيد رحمه الله المحرك الأساسي لمسالة ترشيح سماحة آية الله السيد علي السيستاني لجائزة نوبل للسلام في عام 2005 وذلك تقييما لدوره الكبير في تهدئة الأوضاع وتخفيف حدة الصراعات الطائفية في العراق، فكتب مع الفقيد حنا قلابات نص نداء الترشيح، وساهم في نشره وتوزيعه وأيصاله لأكبر عدد من الشخصيات الوطنية العراقية والأجنبية. وعلى هامش الترشيح كتب مقالات عديدة تدعو للأمن والسلام والمحبة في العراق وتـَحث ُ على قيام حكم مدني علماني، يكفل الحياة الحرة الكريمة لجميع العراقيين، ولم تمنعه نشاطاته الوطنية من الأهتمام في شؤون شعبه، فنشر مقالات سياسية كثيرة في الدفاع عن مسيحيي العراق والشرق الأوسط وكتب حول مستقبل أرومته في مختلف الصحف والمجلات الاليكترونية.
يعتبر من اوائل الذين نادوا في إقامة محافظة سهل نينوى على أسس إدارية لحل مشاكل الشعب المسيحي والشعوب المتعايشة معا ً، بعيدا ً عن الصراعات السياسية الدائرة في المنطقة. عمل على توحيد كلمة الشعب الكلدوأشوري السرياني في الجالية العراقية في أميركا، فكان عضوا ً فعالا ً في جمعياتها الموحـِدة والمتعاونة ومساهما ً أساسيا ً في نشاطاتها الثقافية والسياسية. ورغم محدودية إمكانياته المالية، غير إنه كان سخيا ً وكريما ً في تبرعائه المالية لأنجاح نشاطات المنظمات الوطنية التي كان ينتمي اليها. كان محبا ً ومضيافا لكل عراقي قادم من العراق، فأختار لنفسه الطيبة ان يكون أول من يـُعـَرفنا بالشعراء والأدباء والفنانين الوافدين من الوطن، فـَيزيدنا معرفة بالثقافة العراقية ويعمقها إكراما ً للوطن ومبدعيه. شكرا للأخوان في مجلس سورايا القومي لإحيائهم هذا الحفل التأبيني ولمنظمات الجالية التي ساهمت وللحضور الكرام كل الشكر والتقدير.
ولروح فقيدنا الطاهره الخلود



#ثائر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات العربية التركية بين الماضي والحاضر
- يا رئيس الوزراء العراقي مهلا ً في قراراتكم
- من هم الذين يسيرون نحو الهاوية وهم نيام؟
- تأمل في يوم -الغضب العراقي-
- المرجو من السيد رئيس الوزراء العراقي إصدار قرار تجميد بيع وش ...
- أرفعوا عبارة ألله أكبر من العلم العراقي
- مجزرة كاتدرائية سيدة النجاة في بغداد
- الدكتور كاظم حبيب في إنحيازه الأنساني والوطني للقوميات
- الدكتور حكمت حكيم لم يمت
- قانون الأنتخابات العراقية وأهمية المشاركة الواسعة في الأنتخا ...
- الأنتخابات العراقية القادمة معركة وطنية فاصلة
- قانون الأنتخابات العراقية وضرورة المشاركة في الأنتخابات القا ...
- الديمقراطية والعلمانية


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - ثائر البياتي - في رحيل الكاتب والصحفي صباح صادق كبوتة