أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - عبد الاخوة التميمي - ( الى المرأة الحضارة )















المزيد.....

( الى المرأة الحضارة )


عبد الاخوة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:05
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


الكتابة عن المرأة تعني اشياء كثيرة .. تعني الكتابة عن الحب بمعانيه الواسعة تعني الكتابة عن الحنان بمفهومه الدافئ , تعني الكتابة عن اقدس واطهر دمعات الفواجع بأبعاها المأساوية , تعني الفلاحة .. وهي تهدهد - دللول – لولدها . من علمها ذلك ؟ ومن هي اول امرأة قالتها ؟ وكم من هذا الموروث الرائع والادب الجميل قد طمرته السنين ؟ ومن هي تلك التي ارضعت البطولة بحليبها الزكي وقالت ( ابني المضغته البارود مفطوم اعله سر?يها غمها اللي تجيب اهدان وت?مطه اعله رجليهه ) الى كتلة الحب والحنان والتي قادت العالم في اسوء عصوره المظلمة وسميت اكثر مراحله صعوبة بعصر الام وقادت الحضارة في مراحلها الاولى ودجنت الحيوانات وحنت على كلبها وماشيتها وعلمت الرجل كيف يستقر قرب الانهار وكيف يزرع وهي المؤسسة الاولى للثقافة تاريخياً اذا ما علمنا ان كلمة ( CULTURE ) والمشتقة من كلمة
( AGRYCULTURE ) وليس لاحد من البشر ان ينتزع منها هذا الانجاز العظيم الذي يعتبر بحق اعظم انجاز حققته البشرية عبر تاريخها الطويل وما التطور الذي امتد عبر عصور سحيقة وهيأ لنا الان مناخات العولمة وابعادها ومقوماتها المتعددة ومكوناتها الواسعة الا الامتداد الواقعي لمن احرقت نفسها كي يشع لترى الانسانية من خلاله النور وتجني ثمراته جموع البشر التي حولت المرأة الى كائن من الدرجة الثانية وعرضتها الى ابشع حالات التعسف ووأدها وهيئتها لان تتحول الى معمل منتج للزواج والابناء وتعرضت الى اضطهاد مضاعف , فهي ضمن التقسيم الطبقي مضطهدة اقتصادياً وهي ضمن النظرة الاجتماعية المتخلفة مضطهدة ضمن الطبقة الواحدة اجتماعياً ولها الشرف الكبير في كونها هي التي تصدت لكل الاضطهاد وبعنفوان لا مثيل له واستطاعت ان تحطم قيودها بيدها وتثأر لنفسها بثورتها العارمة في فرنسا حتى سميت تلك المرحلة في فرنسا بأسمها في القرن الثامن عشر وهي صاحبة الانتفاضة المعروفة في امريكا وهاهو ( 8 ) آذار عنوان ثورتها وعلامة شموخ بارزة في تاريخ البشرية جمعاء سطرت من خلالها مجدها وشرعية مشاركتها للرجل ليس على الصعيد الاجتماعي وحسب بل على الصعيد السياسي والاقتصادي كذلك , وما قول ( لا يمكن لاي مجتمع ان يعتبر نفسه متحرراً ونصفه عبيد في المطبخ ) الا الانصاف الحقيقي لتاريخها ولمكانتها الاجتماعية والاقتصادية . هذا استعراض مبتسر بشكل عام على الصعيد التاريخي والعالمي .
اما المرأة العراقية فلها قصصها الخاصة وتعسفهاالمتميز من قبل الفاشية والانظمة السابقة لها اما انفراد النظام القمعي والديكتاتوري بأضطهادها المتمثل بأعدام ابنائها او سحق زوجها امامها او مطالبتها بثمن الطلقات التي اعدم بها اخوها , فذلك يحتاج الى وقفات خاصة لا نغالي اذا قلنا عنها من انها انفردت وحدها واختصت بها الاقدار دون غيرها بافدح الفواجع وما الذي تسمح لنا به الذكريات في ان نتحدث وعن اية مأساة نتفلسف وعند اية بشاعة نتوقف ايحق لنا ان نقول عنها انها اكثر من بطلة وهي تنهش الجرب في جلد اطفالها وهم يصرخون في اقبية المخابرات ام تعريتهن امامنا كمعتقلين للانتقاص منهن ولم تطلب من الجلادين سوى طلباً واحداً تعتبره اكثر راحة لها وسعادة لمشاعرها نعم كان طلبها المشروع ان يفرغ الجلاد طلقته في رأسها اهون عليها من ان تصفق للسيد الرئيس ابتهاجاً بأعدام اولادها الثلاثة وهم مسجّين من التعذيب في زنزانات المخابرات وكانت هي الاخرى معتقلة وكانت سعادة الجلادين ان زفوا البشرى لها في ان ترى اولادها الثلاثة ولم تكن تعلم ان اوصالهم مقطعة فيا لفرحة لم تدم اكثر من دقيقتين هما بُعد المسافة بين الزنزانة ( 35 ) والزنزانة ( 92 ) في مجزرة الحاكمية .. هذا القليل الاقل من الكثير الاكثر الذي اود ان تتاح لي الفرصة ان اتحدث عن سنتين وشهر قضيتها في زنزانة رقم ( 32 ) بجوارهن ومع غيرهن من قصص لم يشهد لها التاريخ مثيلاً وبالقدر الذي ازف التهاني للمرأة العالمية بعيدها العالمي بماذا اهنئ المرأة العراقية وكيف ؟ لن اجد من تهنئة وامنية متواضعة الا الطلب ممن اتى بهم الشعب كمنتخبين ومن بين من اتوا تلك المرأة المحدودبة الظهر ومحمولة على ظهر ولدها لتضفي كامل الشرعية على الانتخابات الا ان ينصفوا الباقيات منهم وترحماً على اشلاء الشهيدات وان نحيي الف آذار اذا ما قورن ذلك بآذار المرأة الامريكية الذي اصبح عيداً عالمياً للمرأة وتجاوباً مع طلب الحوار المتمدن الغراء ابعث بهذه الحسرة الساخنة علّها تكون كوة تنفيس صغيرة لهموم تقعرت في اعماق الاعماق ليتني اجد ذلك اليوم الذي اتفرغ فيه لكتابة شيء من المعاناة علها تكون جزء من عملية انصاف لاولئك الرجال والنساء الذين جمعني معهم الجرب وسياط ولسعات الكهرباء وووو وهل يكفي القول للمرأة العراقية الف تحية بعيدك الاغر ؟ و ليس لي ما اقول اكثر من ان يوم الاتنخابات هو يوم الوفاء لهن واعادة الاعتبار لشرفهن وعزتهن والف آذار لثورتهن . وجبرهن بأبنائهن وازواجهن واخوانهن وآبائهن وتضحياتهن لشعبهن ومبروك لهن بعيدهن .
عبــــــد الاخــــــــوة التمــــــيمي


وهذه القصيدة الشعبية المتواضعة هدية بسيطة للمرأة العراقية والعالمية بعيدها العالمي وشكراً للحوار المتمدن
(( احلى حلوة ))
احلى كاس اشرب رحيق محبت?
واحلى جنة اغفة وفز بمودت?
واحلى نار البيهة شو?ي يصير ماي الدينت?
واحلى جنة البيهة اذوب بنار شو??
وان?وي بنيران ود? واسهر ايام المحبة العشرت?
واحلى صوت من البعيد ابعيد اسمعه
يغني ?لمات المودة الطلعت?
واحلى ?عدات ال?عدناهه بخجل
وانتي مستحية يغر?انه بدفو العفة
او تشتهي نسمات دجلة البسمت? .. انتي اكبر
انتي بت كل العراق اوبت ينابيع الشمال بصيف واكثر
انتي بت الرافدين او بي? يتغنة الشجر
اوبت ارضنا والنخيل وغابة السياب وايام السحر
انتي حلوة من المهد للشيب احلى من النثر والقصة وحلى من الشعر
حلوة بايام العسر .. حلوة بايام اليس
حلوه كل ما بي? حلوه انتي اول مزرعة بالكون
انتي فلاح و ارض واشجار ومطر
انتي ذي? انتي الحضارة و ال? مديونة البشر
انتي يا ?ضبة حنان وبيد? الحلوه تفرين الدهر
انتي بفرنسا لهيب وانتي آذار افتخر بي? وكبر
انت قصة و ملحمه وانتي والتاريخ شطرين انشطر
انتي بنت الناس واخت الناس وام الناس
ودنيه الما تحله بي? تصير ظلمه تصير مرّه
تصير صحره بلا ورد وتصير كدرة .. تصير ناي بلا لحن
انتي صحوه .. انتي الوسن
انتي هلهولة شعبنا وبي? يتباهة الوطن
وانتي دلّيتي البلابل علصباح وغرّدن
وانتي ثالوث السعادة
الماء والخضراء والوجه الحسن



#عبد_الاخوة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستراتيجية التنمية الاقتصادية
- ستراتيجية الاستهانه بالناس
- ستراتيجية الى من يهمه الامر
- ستراتيجية ما بعد الانتخابات
- ستراتيجية الى من يهمه الامر
- الشفافيه استراتيجية المستقبل
- الشفافيه استراتيجية المستقبل
- متى نعيد النظر في ستراتيجيتنا
- الاستراتيجية الاقتصادية لعراق الغد


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - عبد الاخوة التميمي - ( الى المرأة الحضارة )