أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - مردخاي كيدار - المستضعفات على الأرض














المزيد.....

المستضعفات على الأرض


مردخاي كيدار

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 09:04
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    


بمناسبة يوم المرأة العالمي يتصاعد الحديث عن احوال المرأة في المجتمعات العربية والاسلامية وضرورة رفع شأنها وتحسين حالها وتمكينها في جميع ميادين الحياة. وكل من يتكلم عن "المرأة" يضع نصب أعينه المرأة العادية المألوفة التي تميل جنسيا الى الذكر وتريد الزواج من رجل ومعاشرته حين يأتي الوقت المناسب لذلك وإنجاب أولاده وتربيتهم. وهذه هي الصورة النمطية الوحيدة التي يحملها الرجل في ذهنه وكأن جميع النساء يملن للرجال. ولكن الجميع يعلمون ويتجاهلون في آن واحد ان هناك نسبة تتراوح حول الاثنين بالمائة من الإناث اللواتي يملن جنسيا ونفسيا لمثلياتهن ونسبة مشابهة اضافية ممن يملن للإناث والذكور في آن واحد.
ولكن احد المواضيع الحساسة والمسكوت عنها في مجتمعات العالمين العربي والاسلامي هو حالة المثليات والتمثيلية الدائمة التي يجب عليهن ان يمثلنها في جميع ميادين الحياة لا سيما الزواج من رجال واقامة علاقات جسدية معهم وانجاب أولادهم كرها منهن, غصبا عنهن واغتصابا اياهن نفسيا وجسديا.
فهل هناك من يجرؤ على التعرض لهذا الموضوع البالغ الحساسية في يوم المرأة العالمي؟ هل يعلم الناس أن المثليات لم يخترن ميلهن الجنسي ومن خلقهن على هذا الميل هو الله تعالى وحده? أفهل هناك للمثليات خالق آخر؟ فلماذا يعاقبهن المجتمع على ما فعل الله بحكمته وقضائه وقدره التي يعجز الانسان عن فهمها وادراكها؟ وعند كم من الإناث تشدد الشعور برفض أية علاقة مع أي رجل بسبب ما عانينه من ضرب وتحرش واغتصاب داخل العائلة وخارجها؟
وللمقارنة فقط – فإن المجتمعات الغربية ترى بالمثليات كائنات لها كامل الحق في الوجود ولهن منظمات وهن يقمن الاجتماعات والفعاليات ولهن تمثيل في البرلمانات وهناك بعض الدول التي تحترم رغبتهن في اقامة خلية أسرية دائمة أحادية الجنس مبنية على الشراكة والمحبة والمودة - وكل هذا انطلاقا من مبدأ حرية الانسان ليدير حياته كيفما شاء وبناء على قاعدة القبول بالآخر بكل ما لديه من ميول ورغبات طالما لا يضر بالآخرين.
وهناك اليوم في العالمين العربي والاسلامي الكثير ممن يتكلم بجدية ومصداقية لا اشك فيها عن ضرورة نشر ثقافة التسامح والانفتاح واحترام الغير والقبول بالآخر وحقوق الأقليات, والى كل من هؤلاء أتوجه بالاسئلة التالية:
* هل تعترف بوجود ظاهرة النساء والفتيات اللواتي يملن جنسيا ونفسيا لبنات جنسهن؟
* هل تقر بانهن خُلقن على ميلهن هذا بأيدي الخالق الأوحد جل جلاله؟
* هل تعترف بحقهن في الشعور بهذا الميل؟
* هل تتفهم عدم رغبتهن الزواج من ذكور واقامة علاقات معهم؟
* هل توافق على اقامة جمعيات للمثليات يتمكنّ من خلالها الالتقاء ومشاركة الآلام وتبادل الآمال؟
والسؤالان الأخيران والاكثر أهمية خاصة اذا اجبتَ بالإيجاب على الأسئلة أعلاه:
* ماذا تفعل ببنتك أو بأختك لو تبين لك فقط انها مثلية؟
* وماذا تفعل بها لو انتشر الخبر عن حقيقتها في بيئتك العائلية والاجتماعية؟

الجواب البسيط لجميع هذه الاسئلة المربكة والمحرجة هو انه عندما تتحرر المجتمعات العربية والاسلامية من ثقافة العيب التي تتحكم بها بصورة مطلقة ستتحرر جميع النساء – العاديات والمثليات – من عقدة العار والعيب مما يتيح لجميعهن الفرصة لأن يكنّ كما في رغبتهن ان يكنّ, وحتى ذلك الحين تبقى المجتمعات العربية والاسلامية بما فيها من رجال ونساء أسيرة عقد ثقافة العيب التي ترى بالمرأة عارا وبالمثلية كائنا لا حق له في الحياة.
وفي حقيقة الأمر كان من الجدير بي ان اتكلم بنفس اللهجة أيضا عن الذكور اللذين يميلون لأبناء جنسهم ولكن كرستُ كلامي للإناث فقط لان العالم الذكوري خصص للمرأة يوما واحدا فقط في العام بينما تسلط على مجريات الأمور وجميع الحقوق في سائر أيام السنة...

مردخاي كيدار
قسم الدراسات العربية, جامعة بار ايلان, اسرائيل
[email protected]



#مردخاي_كيدار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أختي, من هنا تبدأ الدائرة!!
- نعش عرفات بين نظام القاهرة وعفوية رام الله
- الحياة في الوطن العربي وجودتها – أرخص بضاعة في العالم. لماذا ...
- رسالة مفتوحة الى اللاجئين الفلسطينيين عن النظرة الاسرائيلية ...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يعلن حصيلة عملياته ضد الحوثيين في اليمن و-داع ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل ما فعله 3 طلاب بسيدة أجنبية في ال ...
- بعد توقف 8 أشهر.. استئناف حركة المبادلات التجارية في معبر بر ...
- غضب واسع بسبب تقرير تلفزيوني لقناة سعودية يصف قادة حماس وحزب ...
- حصيلة انفجار صهريج وقود في شمال نيجيريا ترتفع إلى 170 قتيلاً ...
- خلال زيارته أنقرة.. شولتس يكشف عن جهود بريطانية لتزويد تركيا ...
- من قاعدة -غليلوت- إلى مقر نتنياهو.. حزب الله يستخدم طائرة -ص ...
- الإمارات تُنجز وساطتها التاسعة في صفقة تبادل جديدة بين روسيا ...
- أبرز ردود الفعل على اغتيال السنوار: ترحيب دولي وصمت عربي
- بعد حكم قضائي.. سفينة تعيد مهاجرين من ألبانيا إلى إيطاليا


المزيد.....

- المشاركة السياسية للمرأة في سورية / مية الرحبي
- الثورة الاشتراكية ونضـال تحرر النساء / الاممية الرابعة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي - مردخاي كيدار - المستضعفات على الأرض