أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ابو هريرة وبنات طنطا














المزيد.....

ابو هريرة وبنات طنطا


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 09:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا :
جاءنى هذا السؤال فى باب الفتاوى على موقعنا ( أهل القرآن ) : ( قرأت أنك وانت طالب فى الثانوى الأزهرى كتبت كتابا تهاجم فيه أبو هريرة . أين هذا الكتاب ؟ ولماذا لا تنشره على الموقع ؟ ). وأردّ عليه بهذا المقال المختصر :
( لم يحدث أن ألّفت كتابا وأنا فى الثانوى الأزهرى . أول كتاب ألفته كان بحث الماجيستير عام 1975 ، وكان عن أثر العصبية القبلية فى الدولة الأموية ، وسننشره فى الموقع بعون الله جل وعلا .
أما علاقتى بأبى هريرة حين كنت فى مرحلة المراهقة فى المعهد الثانوى الأزهرى بالزقازيق فلها قصّة طريفة ، أجرؤ على ذكرها مع الاعتذار مقدما . كنت وقتها مشهورا بالتفوق الدراسى والمشاغبة معا . المشاغبة مع المدرسين ، والاستخفاف بمقررات الأزهر خصوصا الفقه والحديث والتوحيد والتفسير ، كنت لا أملّ من التندر عليها فى الفصل وفى جلسات التهريج الشبابى . فى هذا الوقت ـ وفى لهيب فترة المراهقة ـ شاع شعر زجل منسوب لصلاح جاهين يتغزّل فيه ببنات التعليم الثانوى فى مدينة طنطا ، كن قد إبتدعن طريقة فى حمل الشنطة ـ أو الحقيبة المدرسية ـ على الظهر بحيث تتدلى على المؤخّرة ، وكان هذا مفجّرا لآهات المراهقين الذكور وقتها ، فكتب صلاح جاهين هذا الشعر يتمنى فيه أن يسقط قتيلا ويؤخذ جلده ليصبح شنطة تحملها بنات طنطا بنفس الطريقة . يقول :
حلاوتكم يا بنات طنطا
يا بتوع الثانويات .
وانتم شايلين الشنطة
وعيونكم بتقول آهات.
يا ما نفسى أنطسّ أونطة
وتدوسنى العربيات
وأصبح فى ايديكم شنطة
يا حلوين يا بنات طنطا
يا بتوع الثانويات .
أعجبنى الشعر ، ولكن لم يعجبنى إنحيازه لبنات طنطا لأننى كنت مغرما وقتها ببنات المنصورة معتقدا أنهنّ أجمل بنات العالم . فقمت بالرد على هذا الشعر بتأليف حديث زعمت أن راويه هو أبو هريرة . يقول : ( روى أبوهريرة : سئل شيخ الأزهر ـ سخمط الله وجهه ـ عن أحب البنات اليه ، فقال : بنات القاهرة ، قيل ثم من ؟ قال بنات الشرقية ، قيل ثم من ؟ قال بنات طنطا ، قيل ثم من ؟ ..وكان مضطجعا فاعتدل وجلس وقال : ألا .. وبنات المنصورة..ألا .. وبنات المنصورة ..ألا .. وبنات المنصورة .. ومازال يكررها حتى أنزل . وفى رواية : حتى أمنى . ).
شاع هذا الحديث وذاع .. وحين أصبحت طالبا فى كلية اللغة العربية سمعته متداولا فى جنيات الأزهر ،، مع زيادات تقول ( حتى قلنا ليته سكت ..) .
هذا يذكرنى بحديث آخر مشهور كان يحلو للشيوخ ونحن فى الثانوى ترديده فى مناسبة عيد الآم ، وهو موجود فى البخارى ، ويولع به الخطباء وسائر الجهلة حتى الآن ، وهو يزعم أن بعضهم سأل النبى : ( من أحق الناس بحسن صحابتى ، قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من . قال أبوك .) فى الثانوى الأزهرى كنت أرد على هذا الحديث بأن الله جل وعلا أمر بالاحسان للوالدين معا دون تخصيص للأم ، وفرض للوالدين معا نفس الحقوق فى الارث وفى الوصية دون تخصيص للأم . وقوبل إعتراضى بالاستخفاف لأن الاستشهاد بالقرآن يومئذ لم يكن مجديا . لذا بادرت بوضع رواية فكاهية للحديث تقول :سئل أبو هريرة :( من أحق الناس بحسن صحابتى ، قال : أمك ، قال ثم من ؟ قال أمك ، قال ثم من قال أمك ، قال ثم من ؟ قال : إمشى يا .. أمك ). وما بين السطور لفظ قبيح .
الخرافة الدينية لا يمكن سحقها بمجرد التأصيل العلمى الذى يظهر ويثبت أنها خرافة . لا بد من السخرية منها لتهبط من عليائها وتصبح محلا للتندر والضحك والاستخفاف .. ومن العدل أن ترد على من يتلاعب بعقولنا بأن تسخر منه ومن أكاذيبه وإفتراءاته ، بل من الواجب الدينى والوطنى والانسانى أن نرد بالسخرية والتندر على أصحاب الخرافات الذين يريدون ركوب ظهورنا بدينهم الخرافى فكيف للمعتوهين المتخلفين عقليا أن يحكموا أمة من الأسوياء ؟ إنّ من المضحك أن ترى جاموسة تركب إنسانا ، أو أن ترى بقرة تقوم بالتدريس فى الجامعة ، أو تسمع الى حمار يغنّى فى حفل أوسكار . ومن المضحك أكثر أن ترى سلفيا إخوانيا وهابيا يحكم أمة من العقلاء المحترمين !.
أخيرا :
1 ـ أكتب هذا المقال وأنشره هنا بعد يومين من تدمير موقعنا ( أهل القرآن ) للمرة الثالثة . أهدى هذا المقال وما يليه للوهابيين شرّ أمة أخرجت للناس ، أولئك الذين ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله جل وعلا ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ، ثم بعون الله جل وعلا سيُغلبون ثم بعونه جل وعلا الى جهنم يُحشرون .
2 ـ لم يفلح المنع والحجب والقمع يوما فى وأد قلم حُرّ ، ولن تستطيع ظلمات الدنيا أن تخفى شمعة منيرة . وسيظل قلمى بعون الله جل وعلا شوكة نار فى أدبار الوهابيين ما بقى فى الدنيا إنترنت ..
3 ـ ويا أيها الوهابيون إننى أزدرى دينكم ..إبتغاء مرضاة الله جل وعلا .. !!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل القرآن والاحتراف السياسى
- من (ذهب) المعزّ الفاطمى و( سيفه) الى ( نووى) آية الله الايرا ...
- يا حلو يا أسمر ..!!
- درس لا زلت أعيشه ..
- دروس .!!
- يا زبدة ..يا جواهر .!!
- العسكر سبب خراب الريف المصرى.. فهل سيقوم الاخوان بتعميره ؟
- خاتمة كتاب ( المجتمع المصرى ..فى عصر قايتباى )
- كائنة الشيخ البقاعي فى عصر قايتباى
- إبن الصيرفى قاضيا ظالما ومؤرخا ظالما
- نشرة أخبار مشايخ الشرع السّنى فى عصر قايتباى
- ( ريّا وسكينة ) في العصر المملوكي
- غرائب ومعتقدات وفواجع فى عصر قايتباى
- تقديس البخارى المصدر الأساس للشريعة السّنية فى عصر قايتباى
- الاحتفالات الدينية فى ظل تطبيق الشريعة السّنية فى عصر قايتبا ...
- كوارث للمصريين فى ظل تطبيق الشريعة فى عصر قايتباى
- أخبار النيل في عصر السلطان قايتباى
- الإنحلال الخلقى فى ظل تطبيق الشريعة السنية فى عصر السلطان قا ...
- إبن الصيرفى القاضى يزوّج طفلة من ( بلطجى ) طبقا للشريعة السّ ...
- لمجرد التذكرة : من بداية تدوين الدين السّنى الى إسطورة النسخ ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - ابو هريرة وبنات طنطا