أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء السابع













المزيد.....

الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء السابع


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 00:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بات من الضروري اليوم والشعوب تتطلع لحريتها ان نسهم جميعا في تحرير العقول بازالة الادران والنجاسات العالقه بها كليا من اجل التمهيد لصناعة عقول نيره حره ذات تطلعات انسانيه معاصره قادره على التغيير بعيدا عن شروط الاسلمه وضوابطها والتي تدعو للدمويه والتخلف والاستبداد بكل اشكاله والانشداد لهمجية الماضي .
ولندخل على حكايانا التي تحدثنا عنها :
حين ذبح الحارث بن سويد بن الصامت بباب المسجد النبوي انهمر دمع (ابي عفك ) مرسلا شعره نحيبا باكيا ابي الحارث ابن صاحب صحيفة لقمان والذي عرف بين العرب بالحكمه ، وابوعفك هذا يهودي من بني عمرو بن عوف ، كبير السن ويروي ابن اسحاق الى انه حد قوله ذلك الشعر مسلما ، ومانافق الا بتلك البكائيه ..،فقال رسول الله ( صلعم ) : من لي بهذا الخبيث ..؟ فخرج اليه سالم بن عمير ، اخو بني عمرو بن عوف فقتله .
ويروي الواقدي في ذكر اهل المغازي والسير : ان شيخا من بني عمرو يقال له ابو عفك كان يحرص على عداءه للنبي ، فقال سالم بن عمير : علي نذر ان اقتل ابا عفك او اموت دونه ، فوضع السيف على كبده حتى خش في الفراش .
الصارم والمسلول في شتائم الرسول -- الصفحه 105 و 106
فلما قتل ابو عفك هجته عصماء بنت مروان اليهوديه باكية تهجو وتحرض ، فهتف النبي ( صلعم ) قائلا : الا اخذ لي من ابنة مروان ؟ فسرى اليها عمير بن عدي وهو من ابناء عشيرتها فكلاهما من بني خطمه فجاءها عمير في جوف الليل حتى دخل بيتها وحولها نفر من ولدها نيام ، وعلى صدرها طفل ترضعه فمسها بيديه ونحى الصبي عن صدرها ووضع السيف على صدرها وتحامل عليه حتى انفذه من ظهرها ، ثم صلى الصبح في المدينه ....!!!! ، فقال لــــــــــه رســــول الله : اقتلت ابنة مروان ، فقال نعم .
هل هناك قسوة واجرام ودمويه بمستوى هذا الاجرام الذي رغم قسوته فهم يتفاخرون به ..؟ ، هل يمكن لبشر لابل لحيوان مهما يكن ظرفه ومهما توغل في اجرامه ان ينحي طفله عن صدر امها ليغمد سيفه ويتحامل عليه بكل قواه في ذات المكان الذي ترضع طفلها منه ليخرجه من ظهرها ..؟
هذا العنف وهذه الدمويه ماهي الا سنن ، بمعنى قوانين الهيه مفروضه ، وان كل مايصدر عن الاله ونبيه يجب ان ينفذ ويطاع ( واطيعو الله واطيعو الرسول ) ولايجوز الحياد عنه ..، والامر الاكثر غرابه هو ايمان الشيوخ المطلق بهذه النصوص والتسليم لها واعتبارها قوانين وتشريعات ملزمه اليوم ، وعلى المجتمع الدولي ان يلتزم بقواعد هذه القوانين والتشريعات لتكون جزءا من اسس بناء الديمقراطيه وحقوق الانسان في ظل هكذا خلطة من المفاهيم العنفيه العنصريه الرعوية التي لاتتناسب ومتطلبات العصر مطلقا .
في السنه الثانيه للهجره بعث الرسول ( صلعم ) عبدالله بن عقبه ليغتال ابا رافع فدخل عبدالله الحصن وكمن تحت حمار الى ان اغلق البواب ابواب الحصن وعلق المفاتيح من داخل الباب ، وكان ابا رافع يسمر مع اصحابه ، فلما تفرقو عنه ، اخذ عبدالله بن عقبه المفاتيح وصعد اليه وهو يقول : فجعلت كلما فتحت بابا اغلقته علي من الداخل ، قلت : ان القوم قد نذروا بي لم يخلصو الي حتى اقتله ، قال فانتهيت اليه فاذا هو في بيت مظلم وسط عيال له ، لاادري من هو منهم ، قلت ياابا رافع ، قال : من هذا ؟ فاهويت نحو الصوت فاضربه ضربة بالسيف وانا دهش فما اعي شيئا ثم وضعت ضبيب السيف في بطنه حتى اخرجته من ظهره .
تاريخ الطبري -- المجلد الثاني -- الصفحه 55
غدر وقتل دون مبررات ، عبدالله بن عقبه مبعوث رسول الله لم يكن ليبعثه لتنفيذ هكذا مهمه محفوفه بالمخاطر لو لم يكن متاكدا بان هذا الصحابي الجليل قادرا على تنفيذ المهمه بنجاح ، فهو بالتاكيد موغل بالاجرام والوحشيه ، هؤلاء هم صحابة رسول الله ، رجال المهمات الصعبه ، قطاع طرق ونهابون وقتلة ، وهكذا شيوخ الاسلام اليوم مصالحهم لاتفارق النصوص وهم في ظل هذه الاوضاع الدموية الهشه التي تجتاح العالم الاسلامي .
بعث رسول الله عمرو بن اميه الضمري وسلمه بن اسلم بن حريس ، الى مكه وقال لهما : اخرجا حتى تاتيا ابا سفيان بن حرب ، فان اصبتما منه غره فاقتلاه ، ولكن عندما وصلا الكعبه عرفهم اهل مكه مما اضطرهما للهرب دون ان يصيبا ابا سفيان
المجبر-- لابن جعفر بن حبيب -- الصفحه 139
ارسل النبي عبدالله بن انيس الجهني لقتل سيد هذيل ( خالد بن سفيان الهذلي ) وقال له : بلغني ان خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي يجمع الناس ليغزونا وهو بنخله ، او بعرنه ، فاته فاقتله ، فلما اتاه ، ساله خالد ، من الرجل ؟ قال : رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لذلك ، فقال خالد : اجل انا في ذلك ، واخذه في مسيره وهو يحكي له عن رغبته في الالتحاق به ، حتى وجد منه فرصه بعيدة عن الاعين فقتله ، وعاد الى يثرب فلما اقدم على رسول الله وسلم عليه ،قال له النبي : افلح الوجه ، وقد حمل راس خالد الهذلي للنبي ، فاعطاه النبي عصا وقال له : تحضر بهذه في الجنه ولما مات عبدالله بن انيس ادرجت العصا في كفنه .
تاريخ الطبري -- الجزء الثالث -- الصفح 156
يدعي الاسلامويون من مريدي السلطه سواء من كانو على هرمها او المعارضين انهم الى جانب الوسطية والاعتدال ويدينون التطرف في محاولة منهم للخداع والتضليل في حين ان كل القراءات تشير وبوضوح تام الى ان كل الافكار الجهادية الاسلاميه لهي افكار متطرفه لاتقبل التحويل والتأويل وان لاصحة مطلقا للوسطية او الاعتدال في الاطروحات الاسلاميه .
تحدثنا في فصل سابق عن الكيفيه التي قتل فيها ابي البختري وزميله وهم اسرى كما تحدثنا عن الطريقه التي قتل فيها اميه بن خلف وابنه علي وهم اسيران ايضا كما وتحدثنا عن الكيفيه التي قتل بها ابو الحكم بعد هرب ابنه واسره وهو بالرمق الاخير ليقتل على يد الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود بطريقة مؤلمه ، كما وتحدثنا عن الطريقه التي تعامل بها محمد مع عمه العباس وهو في الاسر ، وكم كان التناقض واضحا في التعامل مع الاسرى وسنضيف بعض الروايات الاخرى عن بعض الاسرى لنرى حجم التعارض الواسع في التعامل .
كان الاسلام قد فرق بين زينب بنت رسول الله حين اسلمت ، وبين ابي العاص بن الربيع ، الا ان رسول الله ( صلعم ) كان لايقدر ان يفرق بينهما ، فاقامت معه على اسلامها وهوعلى شركه ، فاصيب في الاسارى يوم بدر .
تاريخ الطبري -- الجزء الثالث -- الصفحه 468
وعن عائشه قالت : لما بعث اهل مكه في فداء اسراهم بعثت زينب بنت رسول الله في فداء ابي العاص بمال ، وبعثت فيه بقلاده لها ، كانت خديجه قد ادخلتها بها على ابن العاص حين بنى عليها ، فلما راها رسول الله ( صلعم ) رق لها رقة شديده وقال : ان رايتم ان تطلقو لها اسيرها ، وتردو عليها الذي لها .
ابن كثير -- البدايه والنهايه -- الجزء الثالث -- الصفحه 312
وفي موقف اخر :
حين عاد النبي برجاله الى الجعرانه ، لتاتيه امراة هناك من سبي هوازن ، تزعم انها اخته من الرضاعه ، وان اسمها كان الشيماء ، فيسالها عن مؤيدات صدقها ، فتكشف لها بجسدها عن عضه كان قد عضها لها ، فيتعرف الرسول على العلامه ، فيبسط لها ردائه ويجلسها عليه ، ويخيرها بين البقاء عنده محببة مكرمه ، او ان يعيدها الى قومها ممتــــعه فتقول : بل تمتعني وتردني لقومي .. فاسلمت ، فاعطاها رسول الله ثلاثة من العبيد وجاريه ونعما وشاء ، وسماها حذافه وقال الشيماء لقب .
عيون الاثر -- ابن سيد الناس -- الجزء الثاني -- الصفحه 252
ماشكل هذه العضه يارسول الله والتي تركت اثرا في جسد الشيماء دام لاكثر من خمسين عاما ، ثم ياسيدي وياحبيبي يارسول الله الم تكن هذه السيده من سبايا هوازن التي يحق لاصحابك الاجلاء ان يتمتعو بها عملا باحكام الرب المثبته في قرءانك ، ام ان ذلك اساءة لشخصك الكريم ، ولكن لايعد اساءة لملايين البشر من الذين اذيتهم بافعالك حتى حطمت ادميتهم وتركتهم معاقي الانفس والعقول حتى اليوم .
اما ( نوفل بن خويلد ) وهو خال فاطمه بنت محمد ، زوجة علي بن ابي طالب باب مدينة العلم ، وهو اخو ام المؤمنين خديجة الكبرى ، والذي كان يصيح في بداية المعركه : يامعشر قريش : ان هذا اليوم يوم العلا والرفعه ،
وحين انهزم القرشيون ، انتهى الى نداء مرتعش ينادي المسلمين : ماحاجتكم الى دمائنا ؟اما لكم قي اللبن من حاجه ؟فاسره جباربن صخر ، فهو يسوقه امامه ، فجعل نوفل يقول لجبار ، وقد راى عليا مقبلا نحوه ، يااخـــا الانــــــــــصار من هذا ؟ واللات والعزى اني لارى الرجل يريدني ، قال : هذا علي بن ابي طالب ، قال : مارايت كاليوم رجلا اسرع في قومه منه ، فيصمد له علي ، فيضربه ، فنشب سيفه في جحفته ساعه ، ثم نزى ، فضرب ساقيه ودرعه مشمره فقطعها ، ثم اجهز عليه فقتله .
البيهقي -- دلائل النبوه -- الجزء الثالث -- الصفحه 94
لقد تجاوز علي بن ابي طالب عل رفيقه في ساحة المعركة كون نوفل اسيره وله الحق في فديته تطبيقا للقانون المحمدي (من اسر اسير فهو له ) ولكن هذا هو حال الال والاصحاب فمن يكون جبار بن صخر هذا امام صهر محمد وابن عمه وربيبه .
ازدواجيه وخلبصات لاتستند الا على اساس قبلي عنصري يعتمد على خلفيات انتقاميه ليس لها ارتباط باي دعوى للاسلام لامن قريب ولا من بعيد ، هذا هو الاسلام ، بهذه النصوص والافعال يؤسس ويبني قوانينه وتشريعاته ، وماعلينا الا ان نخضع انفسنا للعقل بعيدا عن المخاوف لنؤشر وبالخط العريض الى جانب كل ماهو انساني يقدم الخير للجميع ويسهم في طرد الشر ايضا عن الجميع .



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت كفيل بتفريقنا
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الرابع
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثالث
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الثاني
- الاسلام وازدراء الاديان ....... الجزء الاول
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء الخامس
- لامكان لغير المتاسلمين في العراق
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه .... الجزء الرابع
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... ا ...
- الاسلام ..عنف ودمويه بلا رحمه........................... الج ...
- تخاريف الاسلام . ... الجزء العاشر
- تخاريف الاسلام ........................................... ا ...
- تخاريف الاسلام .. الجزء التاسع
- تخاريف الاسلام ... .. الجزء الثامن
- تخاريف الاسلام .. . الجزء السابع
- تخاريف الاسلام ................................... الجزء الخ ...
- تخاريف الاسلام .. الجزء الرابع
- تخاريف الاسلام ................................... الجزء الث ...


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ..... الجزء السابع