شاهر أحمد نصر
الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:57
المحور:
ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
في يوم المرأة العالمي أتقدم من نساء الحرية، ملاذنا الجميل، بأجمل التهاني، وأهديهن أرق المشاعر..
جفاني النومُ ، بل أكثر ,
أُريدُ البوحَ ، فلا أقدرْ .
أُناجي الصمتَ ، سُكونَ الروحِ ،
ضياءَ الفجرِ ، فلا أقدرْ ،
لا أقدرْ ، لا أقدرْ .
* * *
ضبابٌ هائمٌ روحي ،
يلُّفُ الكونَ ، يعبرُهُ ..
دروبُ التيهِ تذروهُ .
حورُ القطبِ تُجمِّدهُ ،
أقاصي الأرض ، ووادي القرب تناجيهِ ،
على التاترا ، وفي التايغا تُلاقيهِ ،
تَأسُرُهُ ، تُجَمِّدهُ ..
وينأى شارداً كالفجرِ ،
يَجوبُ السهلَ
والوديانَ والأنهرْ .
بُحورُ الكونِ تألفُهُ ،
ويعبرُ ، يعبرُ الكوثرْ ،
أنّى الروحُ تَسْتَغْفِرْ .
عدا روحي .
ضَبابٌ هائمٌ روحي .
نسيمٌ آسرُ المصدرْ
يداعبُهُ :
خيوطُ الفجرِ مَبعَثُهُ
سحرُ العينِ لا أكثرْ ،
سحرُ الرمشِ ، ولا الكوثرْ .
* * *
لغاتُ الكونِ لو جُمِعَتْ ،
ما قيلَ ، وما بعدُ لم يذكرْ ..
بحورُ الشعرِ ، وأقلامٌ مع الأسطُرْ ..
لما وفَّتْ ، وما شملتْ
وميضَ اللحظِ ،
جمالَ الثغرِ ، والمعشرْ؛
فنجمُ الوجدِ هو الآسرْ ،
رؤاك رؤاك هو الساحرْ .
* * *
ضبابٌ هائمٌ روحي ،
سحرُ الحُورِ يُعَطِّرُهُ، هو العنبرْ .
يعصرُهُ ، يعتِّقُهُ ندىً عانقَ العنبرْ .
بقاعُ الكونِ تألفهُ ،
تناديهِ ، تؤرِّقُهُ .
تويجُ الفلِّ يحضنُهُ .
ويأبى ، يأبى آسِرَهُ .
عدا سحرٍ يطوِّعُهُ ،
يهدهدهُ ، يناجيهِ : كعشقِ الطيبِ للزهرِ ،
كصًفْوِ ندى الدُرَرِ ، كتوقِ الليل للقمرِ ،
أتوقُ أتوقُ للسحرِ .
أتوقُ أتوقُ للعنبرْ .
طرطوس في 27/11/2001
#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟