علي عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 09:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قالت صحيفة النهار الجزائرية استنادا إلى أرقام للأسقفية الكاثوليكية بالجزائر إن حوالي 50 جزائريا يعتنقون الديانة المسيحية بمختلف مذاهبها عبر التراب الجزائري كل يوم أحد.
ونقلت الصحيفة عن الأب "دانيال سان فينسون دولابول"، مسؤول بالأسقفية الكاثوليكية بالجزائر قوله إن 90 في المئة من مجموع الجزائريين الذين غيّروا ديانتهم يعتنقون المذهب الإنجيلي، مشيرا إلى أن ظاهرة اعتناق المسيحية من قبل الجزائريين المسلمين بلغت حدّا كبيرا خلال 4 السنوات الأخيرة.
ويفسر الأب "دانيال" فعالية الكنيسة في استقطاب أتباع جدد في الجزائر في الحرية التي باتت تتمتع بها على الإنترنت وداخل فضاء شبكات التواصل الاجتماعي
و رغم الاجراءات التي اتخذتها السلطات الجزائريه من اجل الحد من الحملات التبشيريه، الا ان ذلك لم يمنع تواصل هذه الحملات.
واضافت الصحيفه ان الكنائس الجزائريه: "تقوم بتعميد 50 جزائريا كل يوم احد، وذلك حسب ارقام الاسقفيه الكاثوليكيه بالجزائر، موضحه ان عدد الجزائريين المرتدّين عن الاسلام بلغ 6 الاف شخص خلال الاربع سنوات الاخيره.-
ان هذه الظاهرة عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، ولم تعد تقتصر فقط على منطقة القبائل ، بل صارت متواجدة أيضا في منطقة الجنوب الجزائري ومنطقة الشرق، على غرار مدن باتنة وقسنطينة وخنشلة.
أن اعتناق الديانة المسيحية يستغرق أربع سنوات على الأقل، وذلك بسبب الطريقة التي تعتمدها الكنيسة في انتقاء الأشخاص المستعدين فعليا لترك ديانتهم واعتناق المسيحية، إذ تشرف لجان خاصة على مستوى كل كنيسة تضم كهنة ورهبانا،على هذه العملية، وتقوم هذه الأخيرة بانتقاء الأشخاص المستعدّين نفسيا وروحيا للارتداد عن ديانتهم وذلك عن طريق تنظيم لقاءات معهم وفتح أبواب الحوار، للتقرب أكثرمن هؤلاء الأشخاص، كما يتم طرح مجموعة من الأسئلة، عليهم تتعلّق أساسا حول الأسباب التي جعلتهم يقررون تغيير ديانتهم.
من أهم أسباب التنصير فى الجزائر هو الجوع والمرض والتهميش الإجتماعي والظلم -وتدهور الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية فى الجزائر- رغم انها من اغنى الدول ماليا- ومن الدول القليلة التى ليس لديها ديون-- ورغم هذا --و للظروف القاسية التى يعيشها -- الشعب الجزائرى- والشباب بشكل خاص- يلجأون الى الدين والتدين وكما ان الديانة المسيحية تقدم وصفة هادئة وسلمية وروحية- لمن يعتنقها - ان الظروف الاجتماعية والسياسية التى مرت بها الجزائر وانتشار الاسلام السياسى المتطرف وشيوع الارهاب والقتل والتفجيرات- يعتبر من الاسباب الحقيقية لاندفاع الشباب الى الدين المسيحى المسالم- وكما ان عجز الدوله الجزائرية - بعد الاستقلال بشكل واضح- عن تقديم حلول لمشاكل البلاد المزمنه وانتشار البطالة والفقر وتبديد ثروات البلاد ونهبها -- وعدم اقامة مشروعات اقتصاديية ذات معنى- وفقدان وجود نظام اجتماعى يرعى السكان ويوفر الضمان الصحى والاجتماعى -
#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)