صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 07:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عفوا، الرسالة موجهة إلى عموم المواطنين إذا أرادوا جمهورية مواطنين
أكيد أنه لا رسالة نوجهها إلى السلفيين لأنهم أصلا أصحاب أكبر ادعاء رسالة في هذا العصر في المعمورة كلها مثلهم مثل رسل إمبراطورية رأس المال المُعولم للعدم على وجه الأرض.
ألا يضحك الأطفال الوحوش تحت قبلات المتفجرات متناهية العذوبة أن ما يسمى الأمن الجمهوري هو جزء لا يتجزأ من الآف بي آي الجمهوري والسي اي آي الجمهوري وشركات الأمن الخاص الجمهوري والموساد الجمهوري والمارينز الجمهوري والحرس الجمهوري وغوانتانمو الجمهوري... ؟؟؟
جمهورية من؟ جمهورية ماذا؟ هل جمهورية رأس المال والبوليس أم جمهورية المصارف أم جمهورية أسهم الاستخبارات العالمية أم الجمهورية العسكرية السلفية الأمريكية الصهيونية الأوروبية القطرية السعودية التركية أم الجمهورية السلفية العسكرية القطرية السعودية الأمريكية الصهيونية؟؟؟ وما هو الفرق بين كل هذه التركيبات؟ الأرجح أن تونس تتجه نحو الدكتاتورية العسكرية بالتركيب والتعقيد المذكور وبالتزامن طبعا نحو نموذج التعطيل السياسي اللبناني المتجاذَب بين من يتبع الخليج والأمريكان والصهاينة أكثر ومن يتبع الأوروبيين والصهاينة أكثر وبدعوى التداول على العمالة تحت تهديد السلاح جيشا وسلفية وأمنا خاصا برأس المال.
من لا يذكر النهر البارد في لبنان والجامع الأحمر في أفغانستان وجامع كذا في غزة وجامع النور في دوار هيشر ومكة في كل مكان تحت الأرض وفوق الأرض في القارات الخمس؟ ألم تلقى القنابل ولم يلقى الرصاص في كل هذه الأماكن؟
ومن هو الأمن الجمهوري الاستباقي الذي حسم المعارك ضد الاستعمار في كامل المنطقة الإسلامية؟ من الذي منع ظهور التيارات السلفية كقوى أولى أو ثانية أو ثالثة في الصومال وأفغانستان والعراق وليبيا ومصر والمغرب والأردن وحتى في فلسطين ولبنان قلب المقاومة...؟؟؟
هل أن المعركة معركة إسقاط النظام الرأسمالي المعولم وتحرير البلاد التونسية من الخيانة والعمالة هي معركة مقاومة لكل القوى المضادة للحركة الثورية والمعادية للجماهير بما في ذلك السلفية الاستخباراتية أم أن المعركة هي الحرب الاستخباراتية على الإرهاب الاستخباراتي بحيث تكون القوى المنتجة للرعب هي الخصم والحكم على أرواح ضحاياها
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟