أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - وعد بلفور السبب الرئيسي في تقطيع أوصال الأمة














المزيد.....

وعد بلفور السبب الرئيسي في تقطيع أوصال الأمة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ خمسة وتسعين عاماً استباح الطامعون أرض فلسطين التي كانت الويلات تنزل بها من كل حذب وصوب، في مثل هذا اليوم من عام 1917 وصلت الوقاحة بـ"آرثر جيمس بلفور" وزير الخارجية البريطاني آنذاك إلى أن يسمح لنفسه تقرير مصير أرضنا وتشريعها دولياً كوطن قومي لليهود بناءً على ادعاء "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، هذا الوعد المشؤوم كان السبب في تقطيع أوصال الأمة التي وحدتها الطبيعة وقسمها الأجنبي من أجل مصالح خاصة إلى كيانات سياسية لا قدرة لها على مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة العربية.
ان ذكرى وعد بلفور التي أسست لقيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين ، وعد لم يكن كمثيله من وعود امبريالية عدوانية على حق الشعوب في اوطانها ، اتخذت عدة مسارات وتغيرات ديمغرافية وجغرافية وسياسية خطيرة ، عرفتها المنطقة والعالم بأسره.
تمر الذكرى ولم تتذكره الذاكرة ، لا الرسمية العربية ولا مؤسسات المجتمع الدولي ، الذي باتت مؤسساته تغمض العيون عما تقترفه " اسرائيل " ، عن ممارسات تجاوزت حدود الاحتلال ، الى حد اقتلاع الانسان والاستيلاء على الارض واغتصاب التاريخ والمقدسات .
من هنا نقول : رغم الأحداث والتطورات المتلاحقة في المشهد الفلسطيني والشرق العربي ورغم الاعباء الكبيرة التي يرزح تحتها الواقع الفلسطيني , ورغم النكبات التي تنصب علي رؤوس الفلسطينيين منذ عام (1948 ) الى الأن ورغم كل التضحيات اليومية الا أننا لا يمكن أن نغفل اساس الدور البريطاني في صناعة دولة الكيان الاسرائيلي , بالتالي فانه لا يجوز لنا أن نتعامل مع وعد بلفور كأنه نوع من الذكريات السيئة والاكتفاء بهذا القدر من السلوك السياسي , بل يجب أن نطالب بريطانيا بتصحيح ما أقدمت عليه من فعل كارثي ,وكما يجب عليها دفع التعويضات عن الفعل الذي لازالت نتائجه السلبية الناجمة عن تطبيق ذاك الوعد مستمرة .
الذكري الخامسة والتسعون تتلاقي مع المسعي الفلسطيني للحصول علي صفة دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك حسب اتفاقية جنيف الرابعة , علي الرغم من أن لدي الشعب الفلسطيني ( 133 ) دولة تعترف بفلسطين دولة وعاصمتها القدس ,فسياسة التسويف التي تتبعها أميركيا وبريطانيا وبعض الدول الغربية , والتي نجد في سياساتها انحياز مستمر لصالح اسرائيل وضد العرب . فما نراه من تلك المواقف شبح سايكس بيكو وبلفور يطاردنا ,فحقيقة الأمر أن الوجوه تبدلت والأفكار لم تتبدل .
ان اغتصاب فلسطين كان ومازال اكبر جريمة يشهدها العصر الانساني ، ومعاناة الفلسطينيين لا مثيل لها في التاريخ ، كما هي تضحيات الفلسطينيين الذين تكالبت عليهم وعلى وطنهم كل كلاب البشر وذئابه ، والمصيبة الكبرى ان هناك من لازال يمارس التآمر من الفلسطينيين انفسهم ، ومن العرب والمسلمين على قضية لم يشهد التاريخ انبل منها ، و قضية بمستوى نبلها وشرفها واهميتها، ينبري ليدافع عنها اسوأ محامي هذا العصر، ويدعي انه صاحب الحق في اغتصاب ملكيتها ، وصانع القرار فيها ، وهو آثم شرير لا يخدم الا العدو المتربص بفلسطين ارضا وشعبا .
ان التنديد بالعدوان والإحتلال لم يعد يكفي في ظل استمرار حكومة الاحتلال بتنفيذ مخططاتها التهويدية التوسعية وبدعم الامريكي اللامحدود، والتواطؤ بهض الدول الاوروبية ، وتهرب بعض العرب من مسؤولياتهم ، بينما تستبيح جرافات العدو القدس لطمس معالمها العربية - الاسلامية، ولن تتوقف، إذا لم تقم الدول العربية والقيادة الفلسطينية برسم استراتيجية وطنية قومية قادرة على اعادة الصراع الى بداية السطر، من خلال وقف التطبيع، واحياء المقاطعة الاقتصادية، ودعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة واعادة الاعتبار للمقاومة الشعبية. فهي السبيل الى لجم العدو ووقف استباحته للارض والقدس.
ختاما : لا بد من القول ان فلسطين الارض والشعب ملك امة لابد لها من ان تصحو من غفوتها ، وان تنهض من كبوتها، فنهوضها مرتبط بتحرير فلسطين ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، ورفع علم فلسطين على روابي فلسطين المحررة .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة امام واقع اليسار الفلسطيني
- ثقافة الحوار والوحدة في مواجهة الفتنة المذهبية
- فلسطين واستعادة الوعي
- فلسطين قضية تحرر وطني
- اين الشراكة السياسية الحقيقية في الساحة الفلسطينية
- فلسطين بحاجة الى حراك يذهل العالم
- جمال عبد الناصر وفلسطين
- مأساة الشعب الفلسطيني في سوريا
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سجلت صفحات من المجد
- مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من اكبر جرائم العصر
- فلسطين قضية شعب وامة
- المطلوب وضوح الرؤية
- قمة عدم انحياز وفلسطين
- الخيارات والبدائل الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة
- المصالحة الفلسطينية وما تشهده المنطقة العربية
- محطة نضالية يجب التوقف امامها
- الفلسطينيين ليسوا طرفاً في اي صراع عربي
- ستة اعوام على انتصار تموز
- الشعب الفلسطيني احوج ما يكون الى قيادات تاريخية
- المستقبل والتحدي الذي ينتظرنا


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - وعد بلفور السبب الرئيسي في تقطيع أوصال الأمة