|
مساهمتنا حول ملف المنتدى الاجتماعي العالمي / تونس - آذار 2013
سمير اسطيفو شبلا
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 23:27
المحور:
ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
شروط النجاح العملية للمنتدى 1- هل مازالت أطروحة "عالم أخر ممكن" قائمة ، هل من مفر من اقتصاد السوق بعد ان أضحى حقيقة ملموسة وهل يمكن ان يكون للمنتدى الاجتماعي دور في صياغة البدائل هذه؟ ج1: من الناحية النظرية كواقع حال اليوم يمكن ان نجاوب على السؤال بنعم -- كون اطروحة "عالم آخر ممكن" لا زالت قائمة بالرغم من سيطرة اقتصاد السوق على اقتصاد العالم واضحى يتلاعب به كما يلاعب الخياز العجين قبل وضعه في الفرن قلنا من الناحية النظرية اي كفكر مستقبلي يمكن يبني نظرية وموقف جديد يؤدي الى توحيد الافكار والطروحات البديلة لاقتصاد السوق، وخلق لا نقدر ان نقول بديل واقعي لاقتصاد السوق كون الكثير من البلدان المتمثلة بحكوماتها مرتبطة باقتصاد السوق الحر ولا ترضى ان تجرب بديل موضوعي لها لاسباب عدة منها مصالحها الاقتصادية - عدم رغبتها في التخلص من ارتباطاتها الاقتصادية وسياستها الخارجية كونها لا تريد ان تتعرض الى هزات محتملة على يد الجديد الغير واضح المعالم لحد الان - اذن يمكن تبني فكرة خلق عالم آخر ممكن عندما تتوفر الشروط التالية: اولاً: انهاء الازمات الاقتصادية / السياسية في الوطن العربي بشكل عام وبلدان النفط بشكل خاص، فان اخذنا العراق نموذجاً نجد التخبط الحاصل اليوم في الاقتصاد والسياسة، فلا هو اقتصاد السوق ولا هو بلد مدني او ديني، انه خليط يتخبط في اقتصاده وسياسته فلا هو دولة دولة مدنية كاملة ولا هو دولة دينية كاملة، اذن هناك تراجع حقوقي بما معناه انتهاكات لحقوق الانسان على كافة الاصعدة بسبب الصراع القائم بين حكومة دينية/ مذهبية تريد تطبيق اقتصاد وسياسة خاصة - وبين حكومة مدنية توجهها ديمقرطي / ليبرالي ترغب في استقرار السوق مع سياسة اقتصادية مفهومة باتجاه مصلحة المجتمعات وليس مصلحة الحكومات ثانياً: الانتباه الى الثورات العربية من جهة احتوائها وسرقة مكاسبها بالقفز على مكتسباتها، ان اردنا منتدى اقتصادي/اجتماعي متطور في كل بلد يعمل لصالح شعبه عليه ان لا نبدل نظام دكتاتوري بعدة انظمة دكتاتورية صغيرة داخل البلد الواحد! العراق نوموذجاً ثالثاً: من الضروري لملمة جهود كافة القوى المحبة للسلام والديمقراطية منها منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان داخل البلد الواحد، وبالتالي انضمام هذا التجمع الى المنتدى العالمي ليشارك في تجربته ومقتراحاته وافكاره وايمانه بالاخر والاخرين مثل اتحاد منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط الذي يضم اليوم 40 منظمة حقوق انسان ومجتمع مدني كمثال لا الحصر، وهكذا نضمن ولو بنسبة ان مجتمعنا يسير بالاتجاه الصحيح نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي ومن ثم الامان وهذا هو فكرنا نحو الخير والحق والجمال رابعاً: كل بلد او حكومة يكون القاسم التطوري الاجتماعي الاقتصادي فيها هو: دور وموقع واستقلال وحقوق السكان الاصليين فيها! هذه قضية جوهرية وجوب طرحها ضمن برنامج وفعاليات مؤتمر تونس 2013 2- ماذا يعني انعقاد المنتدى في بلد عربي ؟ هل هو اختيار موفق، وهل علينا كباحثين عن بدائل ان نستعد له؟ ج2: انعقاد المنتدى العالمي في بلد عربي / تونس - هو اولاً: دلالة لتطور البلد المعني (تونس) اجتماعياً واقتصادياً ثانياً: ان للدول العربية دور كبير في ايجاد بديل لاقتصاد السوق! بسبب وجود عوامل نجاح البديل - النفط مثلاً - تأثرها الكبير في اية ازمة اقتصادية عالمية لربطها بالنقد الاجنبي - نسب الفقر فيها مرتفعة وبالتالي هي بحاجة الى الامن والامان واستقرار السوق - امتلاكها لثروات طبيعية هائلة في المنطقة مما لم تستفد منها في الضغط على الاقتصاد العالمي لافتقارها الى الخبرات العالمية في مجال الاقتصاد والسياسات الاقتصادية من جهة وارتباط شعوبها (بشكل عام) بما يمليه عليها ملكها وسادتها وشيوخها الدينيين - اي سيطرة الفكر الديني على الاقتصاد والسياسة والحياة مما ادى الى تكريس الدكتاتورية الدينية وحتى المذهبية، وهنا ضرورة التخلص منها قبل الذهاب الى المؤتمر والتكلم فيه، هنا نحذر اختراق المؤتمر من قبل الفكر الديني وخاصة المتزمت منه تحت شعارات براقة 3- هل يمكن لليسار في البلدان العربية بمختلف أطيافه ان يتجمع في صيغ حركات اجتماعية تشترك بنضالها من اجل العدالة والخبز والكرامة؟ وهل من فرصة لتشكيل -منتدى اجتماعي- في المنطقة العربية يكون عابر للحدود ويضم المكونات ذات الاتجاهات المختلفة؟ ج3: يكون الجواب على هذا السؤال - نعم - يمكن لليسار في البلدان العربية ان يتجمع في صيغة حركات اجتماعية! ولكن: اولاً: ان يجتمع اليسار تحت خيمة واحدة في كل دولة من الدول العربية، وهذا يتطلب الكثير من الوقت والجهد والتضحية، وبعدها يمكن ان يجمع اليسار العربي ان صح التعبير نفسه تحت اي مسمى عندها سيضمن نجاحه ليس في داخل بلده بل في المنطقة باسرها ثانياً: لما لا يتم التنادي بتشكيل جبهة اليسار العربي او اي مسمى حقوقي / اجتماعي آخر مثلما نادت الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء قبل ثلاث سنوات وتم تأسيس اتحاد منظمات حقوق الانسان في الشرق الاوسط الذي يضم 40 منظمة حقوقية وسيعقد مؤتمره التاسيسي قريباً جداً في العراق بحضور ممثلي العراق والامم المتحدة والاتحاد الاوربي، انها ولادة جديدة من رحم منظمة حقوقية، كما ولدت مع الاتحاد الحقوقي " محكمة حقوق الانسان في الشرق" التي امامها الان 17 قضية مطروحة تم البت والقرار النهائي في بعض منها والقضايا الاخرى جار التحقق فيها - لما لا يفعل اليسار نفس الشيئ ومن جانبنا نحن معه وندعمه كشخص وكاتحاد ومحكمة مادام يعمل لصالح شعبه www.icrim1.com موقع الهيئة العالمية والاتحاد الحقوقي صفحة المحكمة والاتحاد على الفيس بوك https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-Court-of-Human-Rights/306249882752740
4- في ظل تسيد الإسلام السياسي الموقف في المنطقة، هل للعدالة الاجتماعية أي مستقبل؟، وهل الإسلام السياسي مؤهل لتبني العدالة الاجتماعية كقضية ومعتقد؟ وهل على المنتدى والحركات الاجتماعية ان تنفتح على قوى الإسلام السياسي كونه الآن حقيقة ، ام إنها يجب ان تواجهه ولماذا؟ وكذلك دور المرأة وحقوقها كونها المستهدف الأول لديهم؟ ج4: الجواب الموضوعي على تسيد الاسلام السياسي الموقف في المنطقة هو بالنفي لماذا تقول هذا؟ اولاً: انه غير مؤهل كونه يطبق نظام واحد مما يعني لا عدالة اجتماعية ثانياً: انه يطبق منهج لمذهب خاص وهنا تفرقة اجتماعية اذن لا حق ولا حقوق ثالثاً: نعم الاسلام السياسي اصبح حقيقة لانه قفز الى السلطة بمساعدة خارجية لعدم وجود بديل موضوعي واقعي وخاصة تشرذم اليسار من جهة ومصالح الدول الكبرى الاقتصادية والسياسية تكمن وراء احتضانه لثمرة الثورات العربية رابعاً: عندما اصبح الاسلام السياسي واقعاً ملموساً تكون مواجهته بتأسيس مرحلة جديدة من خلال: آ- توحيد قوى اليسار والتوجه الديمقراطي ومحبي الحرية والسلام ب - التعاون مع منظمات حقوق الانسان والكفاءات المستقلة، اي ليس منظمات حقوق الانسان الحكومية ولا الحزبية منها ج- مشاركة المرأة في القيادة بنسب 30% على الاقل في الحكومات والبرلمانات لتؤكد لهم انها ليست ناقصة عقل د: محو الامية والتثقيف بالحق والحقوق واجب تقديسه وتمريره رسمياً في مناهج الدراسة المتوسطة والثانوية والجامعات كمادة رئيسية مثل الكيمياء والفيزياء ه : المشاركة الحضارية القصوى بالانتخابات ضرورة وطنية والتصويت للأكفأ وليس لرئيس العشيرة او الطائفة او المذهب او الحزب - انه الانسان المناسب في المكان المناسب اذن نواجه الاسلام السياسي في العدالة والمساواة وعدم التفرقة العنصرية والطائفية والمذهبية - اي ان يكون سقف الوطن وحقوق الشعب اعلى من كل السقوف 5- ما هو حجم الدور الذي يمكن ان تلعبه الحركات الاجتماعية في المنطقة العربية اليوم؟ خصوصا الجديدة منها والتي تستخدم التقنيات الحديثة، وشبكات التواصل للتعبير والتي ترفض الانخراط في الأحزاب وترفض صيغ الجمعيات غير الحكومية، على سبيل المثال حركات العاطلين عن العمل وتجمعات الشباب و المهمشين ومجاميع الفيسبووك والتويتر. ج5: هذه المنظمات والحركات المشار اليها لها دور كبير في تحريك الشارع، لذا وجوب احتضانها لتكن جزء من جبهتنا العريضة (اليسار بانواعه واشكاله - منظمات حقوق الانسان والمجتمع المدني - الكفاءات والمستقلين - الليبراليين) واعطائهم دورهم في قيادة المجتمع، على ان ينتضموا ولهم اهداف وبرامج محددة 6- كيف تقيم دور منظمات المجتمع المدني في التصدي لهموم الناس ومشاكلهم اليومية والدفاع عن حقوقهم؟ ج6: تقييمي لدور منظمات المجتمع المدني في التصدي لهموم الناس هو اولاً: من خلال شعورنا جميعاً اننا جزء من هؤلاء الناس ولسنا غرباء عنه وهذا ما تقوم وتشعر به هذه المنظمات وخاصة الغير حكومية منها، ودليلنا هناك اكثر من 14 منظمة مجتمع مدني تابعة لاتحادنا الحقوقي تقوم بواجبها على احسن وجه وتواجه مشاكل وهموم الناس بامكانياتها المتواضعة وليس لها تمويل كما يحدث عند منظماتنا في الناصرية والبصرة والنجف وبغداد وصلاح الدين وكركوك ونينوى كمثال لا الحصر ثانياً: توحدها وجمعها في ايجابية التفكير نحو الخير والحق، وهذه النقطة مهمة جداً في البناء والتضحية ومساعدة الناس والمشاركة في همومهم الاجتماعية والاقتصادية والمعنوية حتى الثقافية ثالثاً: لها القدرة لتغيير الواقع والنفس البشرية من خلال هذه المشاركات، وهذا يطلب دعم هذه المنظمات من جميع النواحي لانهم يعيشون الاخر وحياته كما هو ويومياً وليس مثل المنظمات الحكومية التي تراهم في موسم الانتخابات فقط نتمنى الخير والحق والامان لجميع الشعوب والبلدان التي تصبو الى السلام والحرية والتوجه الديمقراطي
#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموت هو الذي يُوَحّدنا / الذكرى الثانية لجريمة سيدة النجاة
-
النظام الانتخابي وانتخابات 2014 في العراق
-
مجلس أمن وطني ضرورة تاريخية
-
مفوضية الانتخابات والنظام الانتخابي 2014
-
رسالة الاتحاد الحقوقي الى الرئيس الامريكي
-
غزواتكم المتكررة صفعة لمواقف ممثلي شعبنا
-
نريد إرجاع وطننا الأصلي
-
غادرنا معلمنا أبو الصوف دون استئذان
-
الملعب وجنازة الحرية في العراق
-
هيئتنا واتحادنا الحقوقي بين متقاربات المسيحية والإسلام
-
الإساءة على الإسلام مع زيارة البابا
-
عار لمن يقبل بإهانة العراق والعراقيين
-
رابي كنا يطالب بفتح تحقيق في غزوة بغداد الصغرى
-
لا مكان للمتأسلمين في العراق
-
تسييس القضاء تدنيس لفكر حقوق الإنسان
-
30 مليار تقسيم 30 مليون
-
لا حق مع وزير ميشال سماحة العراقي/غيمة سوداء فوق سماء العراق
-
حقوق الإنسان وتجارة السلاح
-
رمضان في عيون مسيحية
-
رأيناك يا عراق بعيون القوشية
المزيد.....
-
مسؤول أمريكي: مؤشرات أولية على احتمال إسقاط طائرة أذربيجان ب
...
-
قناة عبرية تنشر تفصيلا جديدا قد لا يخطر على البال حول عملية
...
-
حكومة البشير في سوريا ما بعد الأسد.. من هم الوزراء وماذا نعر
...
-
موزمبيق: اشتباكات عنيفة بعد فرار 6000 سجين من سجن شديد الحرا
...
-
باكو تنطلق من فرضية صاروخ روسي أسقط طائرتها في كازاخستان
-
بعد هيمنة نظام الأسد عليه: لبنان يتطلع لعلاقات أفضل مع سوريا
...
-
هل إسرائيل قادرة على تدمير قدرات الحوثيين الصاروخية؟
-
نيويورك تايمز: أوروبا غير قادرة على فرض عقوبات صارمة على روس
...
-
إيران تعلق على اتهامها بالوقوف وراء الأحداث والاحتجاجات الأخ
...
-
هروب 6 آلاف سجين في موزمبيق وسط أعمال عنف عقب الانتخابات
المزيد.....
المزيد.....
|