محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 22:01
المحور:
القضية الفلسطينية
الدنيا شقلبان مقلبان .
في أعوام 91 92 93 94 م كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مكونة من ثمانية عشر عضوا .كان تسعة منهم يقاطعون اجتماعاتها .
كان التسعة الباقون يجتمعون ويتخذون قرارات خطيرة باسم المنظمة وبالتالي باسم الشعب الفلسطيني ,وكانت القرارات تتخذ سبعة من ثمانية عشر مع القرار و اثنين معارضين ، وتسعة غياب لرفضهم المنهج برمته ,أي لو كانوا حضورا لصوتوا ضد القرار (جماعة الفصائل العشرة)
ان هذا القرار غير شرعي من وجهة قانونية وأصولية ,وغير شرعي من جانب الشعب الفلسطيني ,ولكن كل هذا لا يهم وكل المعارضين والرافضين لا يهمون.
من المهم اذن ؟
المهمين هم : الامريكان والاسرائيليين ,فهؤلاء كانوا يرون هذا القرار بأنه حسن فليبذر ببذره .
لم يكن هؤلاء يقولون مثلا:هذا القرار غير شرعي واجتماع اللجنة التنفيذية غير قانوني .
كان المذيعون يتلقفون خبر الاجتماع والقرار ويسارعوا لاعلان قرار منظمة التحرير الفلسطينية ,قرار قيادة الشعب الفلسطيني ويتم التعاطي على أساس هذا القرار وعلى اساس انه شرعي .
ليس المهم رأي الفصائل الوطنية والاسلامية ,بل المهم رأي ومواقف القيادة .
مقتطف من تصريح عباسيوم الخميس 1-11-2012 كما بثته القناة الثانية الاسرائيلية
لقد زرت صفد مرة من قبل. لكنني أريد ان أرى صفد. من حقي ان أراها .. لا أن أعيش فيها."
وأضاف "فلسطين الآن في نظري هي حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها. هذا هو (الوضع) الآن وإلى الأبد... هذه هي فلسطين في نظري. إنني لاجيء لكنني أعيش في رام الله. أعتقد أن الضفة الغربية وغزة هي فلسطين والأجزاء الاخرى هي إسرائيل."
هنا يكون تصريح عباس بشأن تنازله عن حق العودة وبالصيغة التي وردت خطيرا جدا .ان تصريحه ليس زلّة لسان ,ولا هو يمكن اعتباره كأنه لا أهمية له ,او كأنه مجرد رأي شخصي .
انه يصرح باسمنا ويتصرف باسمنا في حضورنا وفي غيابنا .
لقد تعود المتعاطون بالقضية الفلسطينية على سماع تصريحات الرفض وهم يعرفون سقفها ,وأن القافلة سوف تسير حتى لو عوت كل الكلاب .
يجب ان لا يزيد الرفض عن الموقف اللفظي والاّتطير المناصب والامتيازات ,وربما تطير الرؤوس محملة باللحى أو بدونها .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟