أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - دولة المافيا . حقائق اغرب من الخيال














المزيد.....

دولة المافيا . حقائق اغرب من الخيال


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاقت عمليات الفساد المالي كل توقعات ومايدور من نشاطات ما لا يتحمله العقل السليم , ليس فقط احتلاله جميع ميادين الحياة العامة , بل من خلال ابتكار وسائل المكر والخداع بمنتهى الذكاء بالاساليب المتطورة من النهب والسلب لاموال الدولة اشبه بطرق تستخدمها عصابات المافيا , بسيطرتها على عصب وشريان الحياة , بهذا الشكل سيطرت على مؤسسات الدولة ومرافقها وحولتها الى ملكيتها الخاصة بكل جدارة واقتدار . بينما المواطن يعاني من الظلم والحرمان وقلة الخدمات وانعدام الرعاية الصحية , , وفئات واسعة من عامة الشعب لا يجد قوتها اليومي إلا بالتسول اوتقوم باقتراف اعمال مشينة , وبعضها يبحث في الازبال واماكن القمامة والنفايات عن اللقمة المرة , بهذا المنحدر الخطير من تردي الاوضاع المعيشية , تتصاعد اعمال بارتكاب الجريمة والخطف والسرقة والاحتيال ,. ومن خلال هذه الثغرات تتغلغل عصابات الارهاب وتستغل العوز وضنك الحياة في تجنيد الشباب والشابات , وتحويلهم الى اجساد بشرية ناسفة في الاماكن العامة . وبهذا يقترن ويرتبط بشكل مباشر الارهاب والفساد المالي . بينما النخب السياسية المتنفذة , تتصارع وتتنافس على اقتسام الكعكة والغنائم , ولم تجند طاقاتها وامكانياتها في انقاذ المواطن من هذا الدرك والمأزق الخطير , ولم تحاول ان تتحرى وتتابع وتراقب وتحاسب الفاعلين بنشاطات الفساد , الذي يجري ضمن شرعية الدولة , من خلال العقود والاتفاقيات على اقامة مشاريع مع شركات ذات السمعة والصيت السيء او ما يعرف بالقائمة السوداء . فقد تتم العقود والاتفاقيات على اقامة مشاريع ضمن تبادل العمولات الرشوة والابتزاز والمحسوبية والاختلاس , وبالتالي تكون هذه المشاريع نقمة على المواطن , ولهذا ليس غريبا ان تتهدم او تتهالك الجسور والمشاريع الاخرى قبل انجازها او اكمالها او قبل ان تسلم الى الدولة وتتحول الطرق المبلطة حديثا في سنتها الاولى الى مطبات وحفر وبرك مائية ومكان تجمع الازبال . لان العقود المبرمة تتم بطريقة غريبة وعجيبة . فحين يوقع العقد مع شركة معينة , فان هذه الشركة صاحبة العقد تبيعه الى مقاول ثانوي وهذا بدوره يبعه الى مقاول ثالث ورابع , والنتيجة يهمل المشروع عدة سنوات , ثم تبدأ عملية اجراءات العقد الجديد , ويبدأ مسلسل المافيوزي من جديد , بهذا الشكل تهدر وتضيع الملايين والمليارات الدولارات لتذهب الى ارصدة افاعي الفساد , الذين حولوا الوزارات الى مرافق حاضنة للفساد , وحتى التعين والتوظيف والتشغيل لا يتم إلا بطريقة الدفع اي الشراء , ويكون راتب الشهري للموظف الجديد او المعين الجديد حسب قيمة الدفع . اما الايفادات الى الخارج والزمالات ودورات الدراسة والبعثات والسلك الدبلوماسي فهي من حصة الاقرباء والاصدقاء والموالين , اما المواطن وحتى مهما بلغت درجته العلمية او الاختصاص او الخبرة او الكفاءة فانه يبقى خارج المعادلة منسيا . اما من ناحية المشتريات الدولة المختلفة من اجهزة حديثة اوالادوية او المواد الغذائية او مواد عسكرية او مدنية فحدث ولا حرج , حتى وصل الحال الى البطاقة التموينية التي اختفى معظم مفرداتها , ويكشف عنه مصدر في في وزارة التجارة الصادر في 1 / 11 / 2012 عن بلوغ معدلات الفساد في البطاقة التموينية نحو ( 12,3 ) مليار دينار لعام ( 2012 ) ووصل الحال بالبطاقة التموينية ان تتقلص ويختفي معظم مفرداتها , وبات المواطن في اغلب الاحيان يتسلم مادة الزيت فقط , وبجهود المافيا العراقية ستختقي هذه المادة في القريب العاجل ونقرأ سورة الفاتحة على البطاقة التموينية . وهذا يدل بشكل قاطع بان مؤسسات الدولة ومرافقها يعشعش فيها الفساد بنطاق واسع , وما تقرير المفتش الامريكي العام ( ستيوان بوين ) ليؤكد هذه الحقائق , اذ يكشف في تقريره , بان العراق مليء بالمصاعب التي من مظاهرها انتشار العنف والفساد الرسمي بصورة متصاعدة . وان الفساد الان هو أسوأ من اي وقت مضى . وختم التقرير بان ما يقارب ( 800 ) مليون دولار يغادر العراق اسبوعيا , وان 80% منه يتم عبر وثائق مزورة تخفي الاهداف الحقيقية للتحويل . وتأتي في هذا الصدد التقديرات الاحصائية لهية النزاهة في البرلمان العراقي والتي تشير بان حجم الاموال المهدورة والمنهوبة من جراء عمليات الفساد الاداري في الوزارات العراقية في العامين السابقين بحدود ( 7,5 ) مليار دولار نتيجة عقود مريبة واختلاسات تتم بشكل نطاق واسع ... ان على الضمير الحي وشرفاء هذا الوطن المنكوب بافاعي الفساد , ان يستيقظوا على وطن يباح ويباع في المزاد العلني في زمن العهر السياسي والنفاق بالتبجح بالحفاظ على مصالح الوطن والمواطن المقهور والمنسي في المعادلة السياسي ومن قاموس النخب السياسية المتنفذة والتي تعمل الى الوصول الى الدرك الاسفل . لان حيتان الفساد ليس لها مذهب سياسي اوديني سوى مذهب النهب والسلب واللغف وتكبير ارصدتهم المالية في الخارج . ,والمواطن يعيش في حالة جزع وتذمر وغليان شعبي متصاعد باعلى درجة , قديهدد كيان هذه النخب السياسية التي تتحكم في مصير المواطن , اذا استمر هذا الانزلاق بعدم الشعور والاحساس الوطني
جمعة عبدالله

29022012013 (95x100).jpg 29022012013 (95x100).jpg
41 K Προβολή Κοινή χρήση Λήψη αρχείου



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة
- العراق تحت رحمة الازمات
- احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - دولة المافيا . حقائق اغرب من الخيال