قتلنا الانسان فيك ..... ياسيدة البشر

عادل محفوض

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:51
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    

عشتا ر ........ نينار ...... كنت آلهة
أنت الولادة الأولى وينبوع الحياة..... أنت الحب والحنان ..... أنت العطاء بلا منازع
كنت تذهبين في العهود السحيقة مع ذكرك إلى الصيد ، في أوقات الحمل والولادة كنت تنتظرين ذكرك حتى يعود بصيده .
في تلك العهود السحيقة ؟ ما تصل إليه يدكم فهو لكم ليس بمعنى التملك إنما بمعنى الحاجة إليه .
بحثت عن مكان تركنين فيه خلال فترة الحمل والولادة ؟
فكنت الاستقرار الأول ...... وكنت التأمل الأول
حتى يعود الذكر إليك كنت تتأملين وتراقبين كل شيء !؟
الأسئلة تكبر في عقلك وتدور تريد جواب ؟
الذكر المفتون بجسده وتر كيبته الفيزيولوجية لم يكن مضطرا للاستقرار والتأمل ! كان همه تأمين الغذاء له ولك ، يجول في الطبيعة ويتمتع بها وبك أيضا .
لم يكن يشغل تفكيره إلا الحفاظ على حياته ؟
راقبت جسدك وجسده .... فكنت الأرض .... وكان المعول الأول .... غرس فيك بذاره وغادر إلى صيده !؟
لم يكن هناك رأي ورأي أخر ، حق، وباطل !؟ صراعكم وحواركم مع الطبيعة !؟ جهلكم لما يجري حولكم .
أجل كنت الاستقرار الأول والتأمل الأول
أنت من سكن الكهف الأول .... والمنزل الأول ..... والصومعة الأولى !؟
خلال مراقبتك لمل يجري في داخلك كنت تراقبين ماحو لك وما يمتد اله بصرك !؟
فكنت الولادة الأولى ومصدر الحياة
المزارعة الأولى
الفلكية الأولى
الناسكة الأولى
الحرف الأول
الكلمة الأولى
كنت تفاجئين الذكر بما تتوصلين إليه خلال فترة الاستقرار !
كان يزداد تعلقا بك ومندهشا مما تفعلين !
فمنك تبدأ الحياة .... وبك تستمر
أنت المعرفة الأولى !؟
تتراكم المعرفة لديك ..... تزداد الهوة بينك وبين الذكر !؟
رويدا رويدا كنت الآلهة الأولى ....... وتستحقين
نعم لقد كنت آلهة بما تملكين من معرفة ....... الذكر يجهلها
بقدرتك على الإنجاب والإرضاع ...... وهو لا يستطيع !
منك تعلم الاستقرار في مسكن ..... تعلم الزراعة !
ورويدا رويدا تعلم منك ما تعرفين !؟
كان ومازال الأقوى جسديا ؟ فانقلب عليك !
أصبح إلها ومازال !؟
الذكر !؟ كان ومازال يحتاج لطرف آخر يحمل أوزاره .... أخطائه ...... تهوره .... فتنته بعضلاته !؟
فكنت أنت ...... وكنت الشيطان !؟
أيتها الإله الأول ...... والشيطان الأول
لك مني كل الإجلال والتقدير
الحب والتعظيم

#عادل_محفوض (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات